تركيا تواصل غاراتها على «داعش» و«الكردستاني» وتتوقع نشوء «مناطق آمنة»

مصدر رسمي لـ «الشرق الأوسط»: الولايات المتحدة باتت أقرب من أي وقت مضى إلى الرأي التركي

تركيا تواصل غاراتها على «داعش» و«الكردستاني» وتتوقع نشوء «مناطق آمنة»
TT

تركيا تواصل غاراتها على «داعش» و«الكردستاني» وتتوقع نشوء «مناطق آمنة»

تركيا تواصل غاراتها على «داعش» و«الكردستاني» وتتوقع نشوء «مناطق آمنة»

واصلت تركيا، أمس، حملتها العسكرية الواسعة على تنظيمي «داعش» و«حزب العمال الكردستاني» المحظور، وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنها مستمرة «حتى زوال التهديد الذي يمثله التنظيمان»، فيما تحدث وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو عن أن المناطق التي سوف ينسحب منها «داعش» سوف تتحول إلى مناطق آمنة.
وفيما رفض الناطق بلسان الخارجية التركية تانجوبيلتش اعتبار كلام الوزير «بداية تنفيذ للمنطقة الآمنة»، ممتنعا عن الرد على أسئلة لـ«الشرق الأوسط» بهذا الخصوص، قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي لـ«الشرق الأوسط» إن العملية مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وإن الحديث عن منطقة آمنة بالمعنى الحرفي لا يزال مبكرا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة باتت أقرب من أي وقت مضى إلى الرأي التركي الذي ينادي بضرورة إقامة هذه المنطقة لحماية المدنيين السوريين من بطش النظام والتنظيمات الإرهابية في الوقت نفسه، وبما يسمح بإعادة ملايين اللاجئين إلى بلادهم.
وأعلنت تركيا أمس عن استهداف جديد قام به سلاح الجو التركي الذي وزع مقاطع فيديو للعملية التي استهدف خلالها ثلاثة أهداف لتنظيم داعش في شمال سوريا. وذكرت صحيفة «ديلي صباح» أنّ الأهداف الثلاثة داخل سوريا تقع على بعد 10 و15 كيلومترا من الحدود التركية، وتُستخدم كمقرات وأماكن لتجمع قوات «داعش»، كما قصفت المدفعية التركية ثلاثة أهداف تابعة لتنظيم داعش في سوريا. وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية أن «العمليات العسكرية ضد منظمة (بي كا كا) الإرهابية، وتنظيم داعش خارج حدود تركيا متواصلة، وفي هذا الإطار قصفت المدفعية 3 أهداف للتنظيم في سوريا، دون الإشارة إلى توقيت القصف.
وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو: «إن العمليات العسكرية والأمنية ضد التنظيمات الإرهابية، ليست موجهة ضد هدف واحد، وإنما هي عملية مرحلية ستتواصل ما دامت التهديدات ضد تركيا قائمة». وأكد داود أوغلو أن حكومة بلاده مستعدة للرد بأشد الطرق على عناصر التهديد، طالبًا من الأتراك التعاطي بهدوء مع الوضع، من منطلق الثقة بالدولة والحكومة.
وبدوره قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن غاية بلاده هي القضاء على خطر «داعش»، وإن المناطق الآمنة ستتشكل من تلقاء نفسها بعد إزالة خطر التنظيم من سوريا، وحتى من العراق. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الخارجية بالعاصمة التركية أنقرة، وأوضح فيه أن قرار تحديد القواعد العسكرية التي ستستخدمها قوات التحالف الدولي في عملياتها ضد «داعش»، سيتم بعد دراسة الموضوع مع الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا استمرار المباحثات بخصوص ذلك. وأشار إلى أن التهديدات الناجمة عن الصراع الدائر في سوريا اتخذت شكلا جديدا بعد ظهور «داعش»، مضيفا: «نحن شجبنا كل أشكال الإرهاب، وقلنا إن الإرهاب ليس له دين، وعرق، ولغة، وإن محاربته لا تتم إلا من خلال استراتيجية شاملة ومشتركة، لأن دولتنا تحارب الإرهاب منذ 40 عاما».
وردا على سؤال أحد الصحافيين حول انتقال العمليات ضد «داعش»، إلى داخل الأراضي السورية، أجاب جاويش أوغلو: «نمتلك القدرة والقابلية التي تمكننا من مواجهة أي تهديدات أيًّا كان مصدرها، ضمن إطار القانون الدولي»، مبينا أن قاعدة «إنجيرليك» الجوية (في ولاية أضنة) لم تفتح بعد أمام طائرات قوات التحالف الدول في حربها ضد «داعش».



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.