ضبابية تحيط بمصير شهيل مع الاتحاد

مباحثات في إيطاليا لضم مونتاري.. كولومبي ينافسه

مونتاري («الشرق الأوسط»)
مونتاري («الشرق الأوسط»)
TT

ضبابية تحيط بمصير شهيل مع الاتحاد

مونتاري («الشرق الأوسط»)
مونتاري («الشرق الأوسط»)

أقر الروماني لازلو بولوني مدرب فريق الاتحاد البرنامج الإعدادي لفريق الاتحاد خلال معسكره الإعدادي المقامة في إيطاليا استعدادًا لانطلاقة منافسات الموسم الرياضي، وذلك بعد أن أقر حصتين تدريبية يومية، خلاف الأيام الذي يخوض بها الفريق مواجهات ودية، إلى جانب محاضرة فنية نظرية فلسفته التدريبية إضافة إلى مناقشة اللاعبين في الأخطاء التي ترتكب في التدريبات.
وأشارت المصادر إلى اعتماد حصص تدريبية موزعة على مدار الأسبوع تحتضنها صالة اللياقة البدنية بمقر سكن البعثة، إلى جانب فرض نظام غذائي للاعبين ومتابعته والإشراف عليه، في الوقت الذي أبانت مصادر قريبة من المدرب عن رضاه عن المجموعة التي انضمت للفريق في أول مشاركة مع الفريق، بعد أن تم التعاقد معهم أخيرًا.
وكان الفريق واصل تحضيراته يوم أمس بحصتين تدريبية، عمد خلالهما مدرب الفريق في الأولى التركيز على الجوانب اللياقية مع الاعتماد على تمارين التقوية، فيما شملت الحصة الثانية تدريبات منوعة فنية وتكتيكية.
وكان لاعبا الفريق جمال باجندوح والفنزويلي جيلمين ريفاس تعرضا لإصابات بسيطة خلال مواجهة الفريق الودية أمام ليماسول القبرصي، حيث أظهرت الفحوصات أنها لا تتجاوز كدمة بسيطة لم تعقهما عن المشاركة في تدريبات الجماعية للفريق، في الوقت الذي استبعد الجهاز الفني اللاعب الشاب يحيى خرمي من المعسكر بعد تعرضه لتمزق يحتاج للراحة قرابة الشهر.
من جهة أخرى، تحوم الضبابية حيال مصير عبد الله شهيل مع الاتحاد بعد أن امتنع اللاعب عن مرافقة بعثة الفريق بداعي عدم تسلمه لمستحقات مالية له، وفق ما تشير إليه الأنباء، التزمت جميع الأطراف (الاتحاد ووكيل أعماله واللاعب) الصمت حيال التعليق عن انضمام اللاعب من عدمه، لتحضيرات الفريق لانطلاقة منافسات الموسم الرياضي. فيما أبانت المصادر إلى أن عدم التزام شهيل في المشاركة في التدريبات سيدفع به خارج القائمة الاتحادية للموسم الرياضي.
وكان منصور البلوي المشرف التنفيذي على إدارة كرة القدم اجتمع بشهيل ووكيل أعماله في وقت سابق، واتفقا على العودة للانخراط في التدريبات، بدءا من معسكر الفريق الذي يقام في مدينة ميلانو الإيطالية، قبل أن يتغيب اللاعب دون أي تعليق رسمي، وسط أنباء راجت عن عدم تسلمه لمستحقاته هو سبب غيابه.
وواصل المشرف التنفيذي على إدارة كرة القدم عقد سلسلة من الاجتماعات مع الجهاز الفني والإداري يوم أمس، لمناقشة المرحلة المقبلة، ووضع الخيارات الأجنبية للمرحلة المقبلة، والخيارات المتاحة، فيما كانت صحف إيطالية أشارت إلى فتح الاتحاد خط المفاوضات مع اللاعب الكولومبي فريدي جوارين، في الوقت الذي كانت قد أشارت إلى مفاوضات تجري مع الغاني سليمان مونتاري. من جانبه، أشار بنيامين محمد وكيل أعمال اللاعب خلال حديثه لصحيفة «غانا سبورتس أونلاين» عن قيمة عقد النادي السعودي مع اللاعب والمزايا التي سيتحصل عليها، ومنها سيارة فاخرة وتذاكر سفر درجة أولى، إلى جانب مقدم عقد يقارب الـ1.6 مليون يورو، مشيرًا إلى أن اللاعب سيوجد في مدينة جدة السعودية للتوقيع بعد اجتيازه الفحوصات الطبية.
وكان المشرف التنفيذي على إدارة الكرة اجتمع بوكيل أعمال اللاعب لمناقشة تفاصيل العقد، حيث ينتظر أن تحسم إدارة الاتحاد قرارها بشأن التعاقد مع اللاعب من عدمه خلال الساعات القليلة المقبلة.
من جهة ثانية، نشر محمد نور قائد فريق الاتحاد مقطع «فيديو» مصور قصير، ظهر من خلاله على دكة البدلاء إلى جانب عدد من زملائه خلال مواجهة فريقه الودية الأولى أمام الفريق القبرصي، واتجه نور للفكاهة عبر المقطع بأخذ جولة بالكاميرا والتعليق عليها، فيما اختتم المقطع بأن المدرب فضل استبعادهم لعدم حاجته الفنية لهم في المباراة.
وعلى صعيد آخر، أبدت الصحف الرومانية اهتمامها بعودة الاتحاد للتعاقد مع مدرسة رومانية مجددا بتعاقده مع مواطنهم لازلو بولوني رغم إنهاء عقد فيكتور بيتوركا، راصدة عددا من الحصص التدريبية للفريق ومبديا مقارنة بها، منوهًا بأن تجربة مدرب الاتحاد الجديد هي الرابعة له في العالم، مشيرة إلى تأقلم المدرب مع اللاعبين وقربه منهم، وهو خلاف ما كان مع المدرب بيتوركا الذي كان حديثه قليل من اللاعبين بخلاف تدخلاته القليلة في التدريبات حيث يفضل المراقبة من على مقاعد البدلاء.
وكان صورة «سيلفي» تجمع اللاعبين بالمدرب انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى قرب المدرب الروماني من اللاعبين وتعطي انطباعًا عن الارتياح الذي يشعر به اللاعبون مع المدرب الذي ظهر بلقطة فكاهية خلال التقاط الصورة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».