طهران تؤكد أن احتياطاتها من النقد الأجنبي لا تتجاوز 125 مليار دولار

وزير التجارة الإيراني يتوقع انضمام بلاده إلى نظام «سويفت» بعد 3 أشهر من رفع العقوبات

طهران تؤكد أن احتياطاتها من النقد الأجنبي لا تتجاوز 125 مليار دولار
TT

طهران تؤكد أن احتياطاتها من النقد الأجنبي لا تتجاوز 125 مليار دولار

طهران تؤكد أن احتياطاتها من النقد الأجنبي لا تتجاوز 125 مليار دولار

يتراوح إجمالي احتياطات إيران من النقد الأجنبي بين 115 و125 مليار دولار أميركي، بما في ذلك أصول صندوق ثروة البلاد السيادي، وفقًا لما صرّح به، أمس، وزير التجارة والصناعة والمناجم الإيرانية محمد رضا نعمت.
ويلعب حجم الاحتياطات الأجنبية إلى جانب طريقة استخدام إيران لها دورًا أساسيًا في جهودها الرامية لإعادة بناء اقتصادها بعد سنوات خضعت خلالها للعقوبات الدولية، التي قد ترفع في نهاية هذا العام بعد توصلها لاتفاق مع القوى العالمية الأسبوع الماضي بخصوص برنامجها النووي.
وقال نعمت زاده في ما يعتبر أكثر تصريحات المسؤولين الإيرانيين تفصيلاً لحجم الاحتياطات، إن «حصة البنك المركزي الإيراني من احتياطات النقد الأجنبي والعائدة من صادرات البلاد من النفط والغاز تتراوح بين 90 ومائة مليار دولار، بينما يحوز صندوق التنمية الوطنية، الذي أسس عام 2011 لتلقي جزء من عائدات صادرات النفط والغاز، ما بين 20 و25 مليار دولار».
علاوة على ذلك، قال وزير الصناعة إن «بعض الشركات والمؤسسات الحكومية الإيرانية تحوز احتياطات أجنبية تتراوح بين خمسة وعشرة مليارات دولار».
ويذكر أن إيران كانت متكتمة بشأن حجم أصولها طيلة فترة العقوبات، اعتقادًا منها بأن الكشف عن معلومات بهذا الخصوص قد يضعف قدرتها على حماية نفسها من عواقب العقوبات الاقتصادية. وكان مسؤولون أميركيون أكدوا أن أصولاً إيرانية بالخارج تربو قيمتها على مائة مليار دولار مجمدة حاليًا بموجب العقوبات، لكن نائب محافظ البنك المركزي، أكبر كميجاني، فنّد ذلك أول من أمس. وأوضح كميجاني أن «الأموال المجمّدة تبلغ نحو 29 مليار دولار فقط، 23 مليارًا منها هي عبارة عن احتياطات للبنك المركزي، وستة مليارات تخص الحكومة».
وقال كميجاني، دون إسهاب، إن «إيران يمكنها بالفعل الحصول على معظم احتياطاتها، وإنها تستخدم تلك الأموال في تطوير صناعاتها النفطية والبتروكيماوية والغازية وتمويل نحو 60 مشروعًا استثماريًا من خلال الحكومة الصينية».
من جانب آخر، أكد نعمت زاده أن بلاده تتوقع الانضمام مجددًا إلى نظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، المعروفة بـ«سويفت»، للدفع الإلكتروني بعد ثلاثة أشهر من رفع العقوبات المفروضة عليها، نتيجة لاتفاقها النووي مع القوى الكبرى. وقال في مؤتمر صحافي عقده في فيينا إن «رفع العقوبات عن طهران سيسهل على الشركات الأجنبية المشاركة في عمليات الخصخصة المقررة لشركات إيرانية مملوكة للدولة». وتابع: «(يتعلق الأمر) ببعض الشركات المتخصصة في أنشطة المصب، مثل الصناعات البتروكيماوية والصناعات التكريرية، وهي شركات قد تمت خصخصتها أو سيتم خصخصة ما تبقى منها».
وبينما رفض الوزير الخوض في التفاصيل، إلا أنه أكد أن شركة النفط الوطنية الإيرانية لن تباع، وأن الحكومة ستحتفظ بنسبة تصل إلى 20 في المائة في الشركات العاملة في «الصناعات المهمة».
وجرى حظر إيران من استخدام نظام «سويفت» كجانب من العقوبات، وهو ما حد كثيرًا من قدرتها على المشاركة في أنشطة التجارة الدولية بفعل العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب أنشطتها النووية المثيرة للخلاف.



واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)

أجرى هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حسبما أفاد مكتب هان في بيان اليوم الأحد.

ونقل البيان عن هان قوله: «ستنفذ كوريا الجنوبية سياساتها الخارجية والأمنية دون انقطاع وستسعى جاهدة لضمان الحفاظ على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتطويره على نحو مطرد».

وأضاف البيان أن بايدن أبلغ هان بأن التحالف القوي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يزال كما هو، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع كوريا الجنوبية لمواصلة تطوير وتعزيز التحالف بين الجانبين بالإضافة إلى التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

من جهته، قال بايدن، لرئيس وزراء كوريا الجنوبية، إن التحالف بين سيول وواشنطن «سيبقى ركيزة السلام والازدهار» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وخلال هذا التبادل الأول بين بايدن وهان منذ تولي الأخير مهمات منصبه خلفاً للرئيس يون سوك يول.

وأعرب الرئيس الأميركي، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان، عن «تقديره لصمود الديموقراطية وسيادة القانون في جمهورية كوريا».

وأصبح هان، رئيس الوزراء، قائماً بأعمال الرئيس بعد موافقة البرلمان في تصويت ثان على مساءلة الرئيس يون سوك يول، بهدف عزله بسبب محاولته قصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية. وتم منع يون من ممارسة سلطاته الرئاسية ويتطلب الدستور أن يتولى رئيس الوزراء مهام الرئيس بصفة مؤقتة.