الشقيقة الشهيرة الكبرى وعقدة الشقيقة الصغرى

هل دائما الصغيرات يأكلن الحصرم والكبيرات يضرسن؟

بيبا استفادت من شهرة شقيقتها كيت ميدلتون (غيتي)
بيبا استفادت من شهرة شقيقتها كيت ميدلتون (غيتي)
TT

الشقيقة الشهيرة الكبرى وعقدة الشقيقة الصغرى

بيبا استفادت من شهرة شقيقتها كيت ميدلتون (غيتي)
بيبا استفادت من شهرة شقيقتها كيت ميدلتون (غيتي)

في أي مجتمع في العالم، إن كان غربيا أو شرقيا، تكون معاملة الابنة الكبرى أكثر صرامة من معاملة الأهل لشقيقتها الصغرى، والسبب يعود إلى أن الأهل يخوضون تجربة التربية للمرة الأولى ويحاولون قدر المستطاع ضبط الأمور والتعامل معها بحساسية لضمان تربية سليمة ورزينة فتكون النتيجة قسوة في التصرف تجاه الابنة الكبرى، إن كان من ناحية التصرفات والخروج وتلبية الدعوات.. وإذا قارنا وضع الفتاة الكبرى بشقيقتها الصغرى نجد بأن هذه الأخيرة تتحلى دائما بمساحة أكبر من الحرية، لأن الأهل يصبون كل ما في وسعهم لضبط الأمور مع الابنة الكبرى ويتساهلون مع الشقيقة الأصغر سنا.
وتنمو هذه العقدة مع العمر وتتفاقم، وإذا شاء القدر بأن تصبح الشقيقة الكبرى مشهورة فتتغير حياة الشقيقة الصغرى هي الأخرى ولكن إلى الأفضل.
كما هو الحال مع أمل علم الدين التي تزوجت من النجم الهوليودي جورج كلوني في سبتمبر (أيلول) الماضي، وبذلك تغيرت حياتها بشكل كبير ولم تكن حياتها هي الوحيدة التي تغيرت، لا بل تغيرت حياة شقيقتها الصغرى تالا التي أصبحت مشهورة بحكم الرابط العائلي ولكنها لم تحرم من حريتها ولم تغير الشهرة حياتها بطريقة تدعوها لبذل جهد أكبر للظهور بشكل رزين ومتزن، على عكس أمل التي أضيفت على كاهلها مسؤولية جديدة إلى جانب كونها محامية ناجحة، فهي تحمل مسؤولية كبرى تجاه المجتمع، فكل تصرفاتها محسوبة وحتى هندامها هو الآخر تحت المجهر وحتى وزنها لأنها أصبحت تلقائيا تعيش حياة النجوم وتحت الأضواء وتشاطر حريتها الشخصية وحياتها مع الناس لأن صورتها أصبحت ملك المجتمع.
ونفس الشيء ينطبق على دوقة كمبردج كيت ميدلتون، فعندما ارتبطت كيت بالأمير وليم بعد قصة حب دامت أكثر من عشر سنوات، كانت تعرف تماما ما ستفضي عنه هذه العلاقة، ووضعت نصب عينيها شيئا وحيدا وهو أنها ستصبح ملك الشعب والمجتمع وبمجرد ارتباطها فلن تعد تملك حياتها الشخصية بكل حذافيرها، خصوصا وأن كل تحركاتها مرصودة وكل تحركاتها في بؤرة الضوء، كيف لا وهي ملكة بريطانيا المستقبلية؟، على عكس شقيقتها الصغرى بيبا التي سرقت الأضواء وتصدرت عناوين الصحف عندما وقفت اشبينة لكايت في العرس الملكي، لدرجة أن وسائل الإعلام تناولت صورها بقدر ما تناولت صور العروسين، واستفادت بهذه الصفقة بيبا وفتحت لها أبواب العمل والشهرة وحتى الكتابة في أرفع الصحف البريطانية، في حين أن كيت تعيش خارج لندن بعيدا عن الأضواء على قدر المستطاع وتهتم برعاية طفليها الأمير جورج والأميرة شارلوت، أما بيبا فهي تتمتع بكامل حريتها، عندما تقوم بحركة ناقصة تحصل على المزيد من التغطية الإعلامية ويصب ذلك في مصلحتها، على عكس ما حدث مع كيت عندما التقط لها مصور باباراتزي فرنسي صورا وهي شبه عارية أثناء عطلة مع زوجها في جنوب فرنسا، أما بيبا فتعيش حياة عادية وغير عادية بنفس الوقت، بسبب القربة التي تجمعها بالعائلة المالكة عن طريق زواج شقيقتها.
الشقيقة الكبرى غالبا ما تكون حياتها أصعب من شقيقتها الصغرى، فالأهل ينتظرون منها الكثير، مثل: الرزانة، الدراسة، التصرف الجيد في المجتمع، انتقاء الملابس المحتشمة وحتى اجتياز فحص قيادة السيارة من أول مرة والدخول إلى الجامعة بتفوق، أما بالنسبة للشقيقة الأصغر، فالأهل يهتمون بها وبنجاحها ولكن ليس بنفس القدر من الحرص، وهنا نحن نتكلم عن الشقيقات العاديات فما بالك ما إذا أصبحت الشقيقة الكبرى مشهورة مثل المغنية الأسترالية العالمية كايلي مينوغ بالمقارنة مع شقيقتها الصغرى داني، نفس الشيء يحدث معهما، ونفس الشيء يحصل مع العارضتين البريطانيتين بوبي وكارا دو لوفين والممثلة سيينا ميللر وشقيقتها سافانا.
وتأكيدا على هذه النظرية، نشرت صحيفة «الديلي تلغراف» أخيرا خبرا عن وجود المحامية اللبنانية البريطانية في منزلها مع زوجها المطل على بحيرة كومو في إيطاليا وكانت برفقة شقيقتها الصغرى تالا، وما لفت الصحافة البريطانية هو أن تالا بدت متصالحة مع نفسها بشكل كبير وهي تتناول العشاء في أحد مطاعم المنطقة مع شقيقتها وزوجها، وهذا الشيء كان واضحا من خلال اختيارها فستانا بقصة مثيرة وغريبة بعض الشيء، ولم تغب ابتسامتها العريضة عن ثغرها، فهي تعيش في سنغافورة وهي مطلقة ولديها ابنة تدعى ميا وتبلغ من العمر 12 عاما وتعمل في مجال تنظيم الحفلات وتبدو من خلال هندامها بأنها امرأة حرة وتعرف كيف تعيش حياتها، وشهرة شقيقتها الكبرى ساعدتها أيضا في مشوارها المهني والاجتماعي من دون أن تسرق منها حريتها الشخصية لأنها بالنهاية ليست متزوجة من واحد من أهم وأشهر نجوم هوليوود، وبحسب ما نشرته الصحيفة البريطانية، فإنه كان لا بد من المقارنة ما بين أمل وتالا خلال وجودهما معا في إيطاليا، فابتسامة الشقيقة الشهيرة محسوبة وكل تصرفاتها مدروسة وتحلل من قبل الصحافة والإعلام.
ففي النهاية يمكن القول بأن الشقيقات الصغيرات يأكلن الحصرم في حين أن الشقيقات الشهيرات الكبريات يضرسن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.