الأقصر تحتفل غدًا بافتتاح مقابر أثرية أمام السياح للزيارة ليلاً

للمرة الأولى منذ اكتشافها

الأقصر تحتفل غدًا بافتتاح مقابر أثرية أمام السياح للزيارة ليلاً
TT

الأقصر تحتفل غدًا بافتتاح مقابر أثرية أمام السياح للزيارة ليلاً

الأقصر تحتفل غدًا بافتتاح مقابر أثرية أمام السياح للزيارة ليلاً

انتهت سلطات محافظة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، ومنطقة آثار مصر العليا، من الاستعدادات الخاصة بحفل افتتاح مقابر ملوك الفراعنة في منطقة وادي الملوك، ومعبدي الملكة حتشبسوت والرامسيوم للزيارة ليلا أمام السياح في غرب المدينة الغنية بآثار قدماء المصريين، وذلك للمرة الأولى منذ اكتشاف تلك المعابد والمقابر قبل قرون من الزمان.
ويشارك في حفل الافتتاح الذي يقام مساء السبت، وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، ووزير السياحة خالد رامي، ومحافظ الأقصر محمد بدر، وعدد من علماء المصريات وخبراء السياحة بمصر.
وقال محافظ الأقصر محمد بدر، إن افتتاح آثار غرب الأقصر للزيارة ليلا أمام السياح هو بمثابة تأكيد على أمن وأمان المدينة، واستقرار مصر. كما يساهم في زيادة أعداد الليالي السياحية، ويجذب مزيدا من الزوار لتلك المناطق، خاصة في شهور الصيف التي ترتفع بها درجات الحرارة، وتحول دون استمتاع كثير من السياح بزيارة تلك المناطق.
وأضاف بدر أن تلك الافتتاحات تأتى ضمن خطط المحافظة لوضع مزيد من المناطق الأثرية والتاريخية على برامج الزيارة السياحية، مشيرا إلى أن مشروعا يجري تنفيذه بالتعاون مع وزارة الآثار لافتتاح معبد المدامود في شرق المدينة والمخصص لعبادة الإله «مونتو» إله الحرب في مصر القديمة للزيارة أمام السياح للمرة الأولى، بجانب مشروع آخر لتطوير منطقة معبد إسنا التاريخي في جنوب المحافظة.
وقال المدير العام لمنطقة آثار مصر العليا سلطان عيد إن مشروع إضاءة آثار غرب الأقصر للزيارة تضمن تغيير نظام الإضاءة بالكامل واستبداله بنظام جديد بما يتواكب مع أحدث وسائل الإنارة المستخدمة على مستوى العالم، وذلك من خلال قرض مقدم من إسبانيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.