«طمس» شعار الهلال في تذاكر الديربي يفجر غضب الهلاليين

ضغوط على الجابر من أجل إشراك الشلهوب غدا

الشلهوب تألق بشكل كبير في مباراة القادسية الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
الشلهوب تألق بشكل كبير في مباراة القادسية الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

«طمس» شعار الهلال في تذاكر الديربي يفجر غضب الهلاليين

الشلهوب تألق بشكل كبير في مباراة القادسية الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
الشلهوب تألق بشكل كبير في مباراة القادسية الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)

أثار وجود شعار نادي النصر «وحيدا» على تذاكر مباراة الديربي التي ستجمعه غدا (الجمعة) بغريمه ومنافسه التقليدي الهلال، غضب أنصار الأخير، والتي طالبت عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة بموقف رسمي جاد من قبل إدارة النادي، عادين ما حدث من الشركة المسؤولة عن توزيع تذاكر الدوري «صلة» وبمباركة من نادي النصر مستضيف المباراة، أمرا مخالفا للروح الرياضية، كون من المفترض أن تحوي التذكرة كلا الشعارين، حسب الأنظمة المتبعة.
من جهة أخرى، تزايدت الضغوط على سامي الجابر، مدرب الهلال، من أجل إشراك اللاعب الخبير محمد الشلهوب في لقاء الغد، وذلك بعد المستويات الكبيرة التي قدمها اللاعب في مباراتي نجران في الدوري والقادسية في كأس الملك للأبطال. وكان الفريق الأول قد أدى مساء أمس مرانه الرئيس على ملعبه بالنادي والذي كان مفتوحا للجماهير ووسائل الإعلام على غير العادة وفي سابقه تحدث للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، خصوصا في التدريبات التي تسبق لقاءات الديربي أمام النصر، وهو الأمر الذي فسره البعض بمحاولة من الجابر لزرع الإحساس بأهمية مواجهة الجمعة للاعبيه وضخ مزيد من الحماس لدى لاعبيه بوجود الجمهور في المران. يذكر أن فريق الهلال سيدخل لقاء النصر من دون أي حالة إيقاف للاعبيه باستثناء الغيابات الإجبارية للثنائي سعود كريري والمحترف الكوري الجنوبي كواك بداعي الإصابة، إضافة للاعب نواف العابد الذي سيغيب لأسباب انضباطية. وكان البريد السعودي قد واصل طرح تذاكر الديربي لليوم الثاني على التوالي وسط إقبال ضعيف مقارنة بنهائي كأس ولي العهد والذي شهد نفاد التذاكر قبل 24 ساعة من اللقاء، وينتظر أن يتزايد الإقبال على التذاكر اليوم (الخميس).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».