رئيس الوزراء المصري يبدأ زيارة رسمية إلى إيطاليا لتعزيز التعاون الثنائي

سفارة روما في القاهرة تستأنف بعض خدماتها الأسبوع المقبل

رئيس الوزراء المصري يبدأ زيارة رسمية إلى إيطاليا لتعزيز التعاون الثنائي
TT

رئيس الوزراء المصري يبدأ زيارة رسمية إلى إيطاليا لتعزيز التعاون الثنائي

رئيس الوزراء المصري يبدأ زيارة رسمية إلى إيطاليا لتعزيز التعاون الثنائي

بدأ إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، زيارة رسمية إلى إيطاليا أمس، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتجاوز حادث تفجير القنصلية الإيطالية في القاهرة الذي وقع مطلع الشهر الجاري. وفيما تواصلت أعمال ترميم القنصلية التي تقع وسط العاصمة المصرية القاهرة، أعلنت السفارة الإيطالية استئناف بعض الخدمات القنصلية الأسبوع المقبل لحين إعادة افتتاح القنصلية.
وكانت القنصلية الإيطالية قد علقت جميع خدماتها بشكل مؤقت يوم 11 يوليو (تموز) الجاري، عقب انفجار سيارة مفخخة في محيطها، أدى إلى مقتل شخص وإصابة عشرة أشخاص آخرين، ونتج عنه أيضا تدمير واجهة مبناها.
وبدأ محلب أمس أول زيارة رسمية لإيطاليا تستغرق ثلاثة أيام، تلبية لدعوة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، تستهدف زيادة تعميق العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإيطاليا، وتتناول بشكل خاص الجانب الاقتصادي، وسبل دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
ويترأس محلب اجتماع مجلس الأعمال المصري - الإيطالي، والذي سيتم خلاله استعراض عدد من المشروعات القومية، ومنها تنمية محور قناة السويس، ومشروع مدينة الأثاث بدمياط، فضلا عن فرص زيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر وفرص التعاون المشترك.
وخلال زيارته يلتقي محلب عددا من المسؤولين بالحكومة الإيطالية، وعلى رأسهم ماتيو رينزي رئيس الوزراء، وسيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية، وروبيرتا بينوتي وزيرة الدفاع، وباولو جينتيلوني وزير الخارجية، كما تشهد الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجال البترول والطاقة والكهرباء، بالإضافة إلى إعلان نوايا لإنشاء مركز تكنولوجي لتقديم خدمات لمنتجي الأثاث بالمنطقة الصناعية الجديدة بدمياط.
ومن المقرر أن يتم توقيع إعلان نوايا بين الحكومتين المصرية والإيطالية بشأن سبل تطوير التعاون بين البلدين، وذلك من خلال إمداد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالتدريب والمساعدات التقنية، وتبادل الخبرات الفنية، بما يسهم في تطوير التجمعات الصناعية المصرية.
ويشارك رئيس الوزراء في افتتاح معرض (إكسبو ميلانو 2015)، ويلتقي بأعضاء مجلس الأعمال المصري الإيطالي بعاصمة الشمال الإيطالي والجاليات المصرية في إقليم لمبارديا، كما يقوم بزيارة أكبر المتاحف الفرعونية والتاريخية في العالم الذي تستضيفه إيطاليا بمدينة تورينو.
وعقب وصوله أمس التقى محلب كبار المستثمرين باتحاد صناعة السيارات في تورينو، حيث أكد أن الحكومة تعمل على تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، من أجل زيادة معدل النمو في مصر.
وقال: إن «هناك علاقات قوية بين مصر وإيطاليا ولا يجب على الإيطاليين القلق من البيروقراطية، خاصة أننا اخترنا أن نتعاون مع أصدقائنا، ولدينا الكثير من الفرص الاستثمارية في كافة المجالات، ونحتاج إلى الخبرات والمساعدات الإيطالية في المجالات التكنولوجية ومجالات متعددة أخرى».
وأضاف محلب أن مصر تحتاج التكنولوجيا في كل القطاعات، وليس فقط في قطاع صناعة السيارات، وفي قطاعات الإنشاءات والزراعة، مطالبا المستثمرين الإيطاليين بضخ استثمارات في مصر، وموضحا أن مصر استطاعت في عام واحد فقط إنشاء ثلاثة آلاف و400 كم من الطرق، واتخاذ الكثير من الخطوات لتشجيع الاستثمارات، وأن الحكومة تشجع الشراكة مع القطاع الخاص والعام.
وأوضح محلب أن «مصر مستقرة، ولدينا خارطة طريق سياسية، وسيكون لديها برلمان قبل نهاية العام الحالي لتكمل خارطة الطريق بعد إقرار الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية»، موجها الدعوة إلى إيطاليا بأن تفكر في بناء الكثير من المدارس الإيطالية في مصر لتعليم المصريين كل ما يتعلق بالصناعة وخاصة صناعة السيارات.
وقال محلب بهذا الخصوص «إنه رغم معاناتنا من محاولات الإرهاب الخبيثة فإن العالم أجمع يعاني من الإرهاب مثلنا، وليس مصر وحدها»، مؤكدا أن بلاده «تجاهد وتواجه من خلال 90 مليون مواطن كل مخاطر وتهديدات الإرهاب، ولذلك نحن مستقرون ونحافظ على الأمن ونستكمل مشروعاتنا القومية الكبيرة، مثل قناة السويس الجديدة ومشروعات محور قناة السويس، والإنجازات في مجال الطاقة.. ومصر مستقرة بشكل كبير جدا».
وقرر مجلس الوزراء المصري الأسبوع الماضي تكليف شركة المقاولون العرب لبدء أعمال ترميم مبنى القنصلية الإيطالية، وإعادته إلى ما كان عليه، إضافة إلى إصلاح وترميم العقارات المجاورة للقنصلية التي تأثرت بالعمل الإرهابي.
وأعلنت السفارة الإيطالية بالقاهرة أمس استئناف بعض الخدمات القنصلية الأسبوع المقبل، وقالت في بيان لها إن «أقسام التأشيرات وجوازات السفر ستبدأ الأسبوع المقبل استقبال عدد أكبر من الراغبين في الحصول على التأشيرات واستخراج جوازات سفر، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه فريق عمل السفارة وندرة الأماكن المتاحة في السفارة مقارنة بالأيام العادية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.