حكم قضائي يلزم شركة أجنبية بدفع 63 مليون دولار لـ«مجموعة المعجل»

القضية حسمت في الإمارات.. والمبلغ سيدخل في حسابات الشركة أرباحا صافية

حكم قضائي يلزم شركة أجنبية بدفع 63 مليون دولار لـ«مجموعة المعجل»
TT

حكم قضائي يلزم شركة أجنبية بدفع 63 مليون دولار لـ«مجموعة المعجل»

حكم قضائي يلزم شركة أجنبية بدفع 63 مليون دولار لـ«مجموعة المعجل»

أكدت شركة «مجموعة المعجل» أنها ستواصل استكمال القضايا المالية الخاصة بها وتحويلها إلى حسابات الشركة كأرباح بهدف حمايتها من الانهيار.
وقال مصدر مسؤول في الشركة، إن الأموال التي ستدخل إلى حسابات الشركة من المطالبات التي يجري الحصول عليها بعد رفع المطالبات عن طريق القضاء ستودع كأرباح فيما يجري استكمال أعمال الشركة للمساعدة في قدرتها على الصمود في ظل الأزمات المالية المتتالية.
وأوضح أن الشركة ستواصل الإجراءات القانونية لرد حقوقها المالية لدى الشركات التي سبق أن تعاقدت معها لتنفيذ أعمالها المختلفة، إلا أن الشركات لم تفِ بالتزاماتها المالية تجاه مجموعة المعجل. وكانت الشركة قد أعلنت، أمس، عن كسب قضية كانت قد رفعتها في عام 2013 على شركة «إم إم إل ميديست ليمتد» في حكم قطعي صدر عن محكمة الاستئناف في دبي في جلسة خلال الشهر الحالي، بإلزام شركة «إم إم إل ميديست ليمتد» بدفع 63 مليون دولار، أي ما يفوق 236 مليون ريال، كما أمرت المحكمة بفسخ العقد المبرم بين الشركتين ملزمةً إياها بالرسوم والأتعاب المترتبة على الحكم كافة.
وبالعودة إلى المصدر فإن القضية جرى حسمها في محاكم الإمارات العربية، وسيجري خلال فترة وجيزة حصول الشركة على المبلغ فيما يجري توظيفه في مساعدة الشركة على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية وصرف الأجور، لافتا إلى أنها ستدخل كأرباح صافية للشركة.
يشار إلى أن مجموعة محمد المعجل أبرمت عقدًا في عام 2008 لتنفيذ مشروع مصفاة منيفة، ومنيفة سايبم، وعليه تعاقدت مع شركة «إم إم إل ميديست» لتوريد بضائع معدات وماكينات على أن تلتزم شركة «إم إم إل ميديست ليمتد» بتوفير البضائع والمعدات المتفق عليها وشحنها وتسليمها إلى شركة مجموعة محمد المعجل التي قامت بتحويل المبالغ المستحقة من ثمن البضاعة إلا أن شركة «إم إم إل ميديست ليمتد» لم تقم بشحن المعدات المتفق عليها خلال الفترة المحددة، مما ترتب عليه تسجيل مجموعة المعجل في نتائجها المالية من الربع الثاني لعام 2012 خسائر عن مشروع منيفة.
والأثر المالي المتوقع على النتائج المالية للشركة بتحقيق أرباح صافية من المبالغ - عند تحصيلها - الواردة في قرار المحكمة. وكانت مجموعة محمد المعجل التي تواجه إجراءات قانونية اتخذتها وزارة التجارة والصناعة بحق مجلس إدارتها، قد قالت في بيان لها عقب قرار الوزارة، إن «شركة (أرامكو السعودية) ماطلت في تسليم المجموعة مستحقات مالية تبلغ نحو 160 مليون دولار».
وإثر القرار أصدرت مجموعة محمد المعجل بيانًا قالت فيه: «إن ما لحق بالشركة من خسائر مرجعه إلى أسباب عدة، أهمها مماطلة في الوفاء بحقوق الشركة وعدم تجاوب الكثير من الوزارات والجهات مع خطابات الشركة في هذا الصدد، بخصوص سداد شركة (أرامكو السعوديّة) مبلغ 975 مليون ريال (260 مليون دولار) لفرع شركة أجنبية عن أحد المشروعات التي جرى تنفيذها من خلال مجموعة محمد المعجل»، مؤكدة أن الحقوق من المبلغ بلغت 600 مليون ريال (160 مليون دولار) لم يتم سدادها.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».