أوروبا تهدد بفرض عقوبات على ليبيين بسبب تعثر محادثات السلام

الخطط تشمل تجميد أرصدة وحظر السفر

وزير الخارجية الإسباني يتحدث مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإسباني يتحدث مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ف.ب)
TT

أوروبا تهدد بفرض عقوبات على ليبيين بسبب تعثر محادثات السلام

وزير الخارجية الإسباني يتحدث مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإسباني يتحدث مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ف.ب)

بحث الاتحاد الأوروبي، أمس، فرض عقوبات على أطراف الصراع الليبي التي تتقاعس عن الموافقة على اتفاق سلام ترعاه الأمم المتحدة، وذلك بعد أن رفضت جماعة متطرفة تسيطر على العاصمة طرابلس توقيع الاتفاق هذا الشهر. ويقول الاتحاد الأوروبي إن «الاتفاق الذي تسانده الأمم المتحدة هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب بين الحكومتين المتنافستين على السلطة في الدولة المنتجة للنفط بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي».
ولم يفصح الدبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي عن اسم الجماعة التي ستفرض عليها عقوبات، لكنهم قالوا إن «الخطط التي تشمل تجميد أرصدة وحظر سفر أفراد بلغت مراحل متقدمة»، وإن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ناقشتها مع وزراء خارجية الاتحاد ومع المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون في بروكسل. وبدوره، أكد وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، للصحافيين: «لا يمكننا الاكتفاء بالجلوس هنا بينما تقع مآسٍ. إذا كان الحوار لا يحقق تقدما فإنه يبدو لي من المنطقي فرض عقوبات». ويبدي الاتحاد الأوروبي حرصا خاصا على تشكيل حكومة وحدة وطنية كي يتمكن من السعي للحصول على موافقة ليبية رسمية على مهمة بحرية لمكافحة مهربي البشر الذين يعملون قبالة الساحل الليبي.
وتتضمن ورقة نقاش سرية أعدها الجهاز الدبلوماسي بالاتحاد الأوروبي واطلعت عليها «رويترز» مجموعة من الخيارات بشأن العقوبات، تشمل فرض حظر نفطي كامل. لكن دبلوماسيين يقولون إن الخيار الأرجح هو قائمة سوداء بأسماء أفراد.
وقال وزير خارجية بلجيكا ديدييه ريندرز: «ينبغي أن نكون مستعدين لتطبيق عقوبات.. للضغط على أولئك الذين لن يأتوا إلى طاولة التفاوض».
وجمعت الأمم المتحدة طرفي الأزمة في مدينة الصخيرات الساحلية المغربية لتوقيع اتفاق مبدئي لتقاسم السلطة في يوليو (تموز) الحالي بعد شهور من التفاوض. ووقع مندوبون عن البرلمان المعترف به دوليا (مجلس النواب الذي ينعقد في شرق البلاد) الاتفاق. لكن البرلمان الموازي الذي ينعقد في طرابلس (المؤتمر الوطني العام) رفض الحضور.
وبمقتضى الاتفاق تشكل حكومة وفاق وطني في ليبيا لمدة عام. ويتولى السلطة التنفيذية مجلس وزراء يرأسه رئيس للوزراء له نائبان. ويتولى مجلس النواب السلطة التشريعية للبلاد، وهو ما يعارضه المؤتمر الوطني العام.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».