بريطانيا تطالب أصحاب المطاعم بتحديد السعرات الحرارية للوجبات

للمساعدة في حل أزمة البدانة والوزن الزائد

بريطانيا تطالب أصحاب المطاعم بتحديد السعرات الحرارية للوجبات
TT

بريطانيا تطالب أصحاب المطاعم بتحديد السعرات الحرارية للوجبات

بريطانيا تطالب أصحاب المطاعم بتحديد السعرات الحرارية للوجبات

يتعين على المطاعم ودور السينما توضيح عدد السعرات الحرارية في الأطعمة والمشروبات التي تقدم للزبائن في بريطانية، حسب ما قاله مسؤولون بريطانيون لـ«بي بي سي».
وقالت الجمعية الحكومية المحلية إن «بعض المطاعم في بريطانيا، بدأت بالفعل بتطبيق عرض السعرات الحرارية للأطباق التي تقدمها، إلا أنه يجب تعميم الأمر بشكل أوسع».
وأعطت الولايات المتحدة سلسلة المطاعم الشهيرة إنذارًا حتى نهاية عام 2016 للعمل على وضع عدد السعرات الحرارية على وجباتها. وقال رئيس الجمعية إيزي سكومبي: «وجهنا دعوة لدور السينما والمطاعم والكافتيريا لمساعدتنا في حل أزمة البدانة». وأضاف: «يجهل الكثير من الأشخاص عدد السعرات الحرارية التي يستهلكونها». وأشار إلى أنه يجب أن يتم العمل على إيضاح عدد السعرات الحرارية الموجودة في المأكولات والمشروبات بصورة أفضل». ويصنف أكثر من 3.5 مليون طفل في بريطانيا على أنهم بدناء أو يعانون من الوزن الزائد. وقال سكومبي إن «الدراسات أثبتت أن المشروبات الغازية سبب رئيسي وراء ذلك».
وكان قد كشف باحثون بريطانيون أن فرص من يعانون البدانة في إنقاص أوزانهم والوصول إلى وزن مناسب من الناحية الصحية، ضئيلة للغاية، تجعل من معركتهم مع البدانة شبه خاسرة.
وأشارت الدراسة التي أعدها باحثون في الجمعية الملكية بلندن إلى أن الفرص أقل بالنسبة للرجال (واحد من بين كل 210)، بالمقارنة مع النساء (واحدة من بين كل 124).
وتختلف النسب مع من يعانون البدانة الشديدة، حيث تقل النسبة لتصل إلى 1 من 1290 للرجال، وواحدة من بين كل 677 للنساء.
كما أوضحت الدراسة أن 53 في المائة ممن يفقدون 5 في المائة أو 10 في المائة من أوزانهم يستعيدوا الوزن مجددًا في عام واحد، بينما لم يتمكن سوى 22 في المائة منهم من الحفاظ على أوزانهم التي وصلوا إليها خلال 5 سنوات، علمًا بأن الدراسة استبعدت من أجروا جراحات لفقدان الوزن.
واعتمد الباحثون على سجلات 279 ألف شخص في بريطانيا، خلال الفترة ما بين 2004 و2014، وجرى نشر نتائج الدراسة في الدورية الأميركية للصحة العامة.
ويؤمن الأطباء حاليًا بصعوبة مهمة من يعانون البدانة في الوصول إلى وزن صحي ملائم، نظرًا للتغيرات البيولوجية التي تحدث لدى اكتساب الشخص للوزن، وأيضًا لنمط المعيشة المريح، وتحديدًا في المجتمعات الغربية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.