بلاتر يواجه الإعلام لأول مرة بعد التنحي ليعلن خطته لإصلاح الفيفا

القضاء الأميركي يفرج عن جيفري ويب بكفالة 10 ملايين دولار ونائب الاتحاد الدولي السابق يدفع ببراءته

جيفري ويب المعتقل في قضايا فساد (يسار) في حديث هامس مع بلاتر رئيس الفيفا (أ.ب)
جيفري ويب المعتقل في قضايا فساد (يسار) في حديث هامس مع بلاتر رئيس الفيفا (أ.ب)
TT

بلاتر يواجه الإعلام لأول مرة بعد التنحي ليعلن خطته لإصلاح الفيفا

جيفري ويب المعتقل في قضايا فساد (يسار) في حديث هامس مع بلاتر رئيس الفيفا (أ.ب)
جيفري ويب المعتقل في قضايا فساد (يسار) في حديث هامس مع بلاتر رئيس الفيفا (أ.ب)

سيواجه السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (المستقيل) وسائل الإعلام للمرة الأولى منذ إعلانه التنحي عن منصبه ليتحدث عن قرارات اللجنة التنفيذية للمؤسسة وموعد انعقاد الجمعية العمومية القادمة لاختيار خليفة له والإصلاحات التي يسعى لتطبيقها عقب فضيحة الفساد التي هزت المنظمة الكروية أواخر مايو (أيار) الماضي.
واضطر بلاتر إلى تقديم استقالته من رئاسة الفيفا بعد أربعة أيام على فوزه بولاية خامسة على التوالي تحت وطأة فضائح الفساد المتتالية، ودعا إلى جمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد.
وعقب مرور 45 يوما على إعلانه المفاجئ التخلي عن منصبه على رأس الفيفا، سيعلن بلاتر في مقر الاتحاد بمدينة زيوريخ السويسرية بشكل رسمي عن عزمه تطبيق إصلاحات في هذه المؤسسة الكروية التي يديرها منذ عام 1998. وذلك بهدف تحقيق الشفافية والنزاهة.
ومن المتوقع أن يخوض بلاتر مواجهة محتملة مع منافسيه ومعارضيه خلال اجتماع اللجنة التنفيذية اليوم.
ويأمل بلاتر في تأجيل الكونغرس الاستثنائي للفيفا إلى مطلع عام 2016، الأمر الذي يسمح له بالتشبث بالسلطة وإعداد إصلاحاته الذاتية لأطول فترة ممكنة، ولكن كثيرا من المعارضين الأوروبيين، وعلى رأسهم فولفغانج نيرسباخ رئيس اتحاد الكرة الألماني، يرغبون في إجراء الانتخابات هذا العام.
وستفرض التعليقات الانتقادية من جانب الشركاء الإعلانيين وأيضا بدء محاكمة نائب رئيس الفيفا السابق جيفري ويب في نيويورك أول من أمس، نفسها على الاجتماع.
وأصدر بلاتر من جانبه كثيرا من التعليقات الغامضة بعد تعهده بالاستقالة من منصبه عقب أيام قليلة من فوزه بولاية خامسة في رئاسة الفيفا في نهاية شهر مايو (أيار) الماضي. وانتقد دومينيكو سكالا رئيس لجنة التدقيق بالفيفا تصريحات بلاتر، ولكن الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وأحد الخلفاء المحتملين لبلاتر يلتزم الصمت حتى الآن.
ولكن ترشح بلاتيني لانتخابات رئاسة الفيفا لن يكون مفاجئا، إذ أشارت صحيفة «آس» الإسبانية إلى أنه في حال قرر بلاتيني الترشح فإنه سيحظى بدعم أوروبا وأميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، وبالتالي فإن تحقيق شرط الحصول على تأييد خمسة اتحادات أعضاء لن تكون مشكلة بالنسبة له. وحتى هذه اللحظة لم يقرر منافس حقيقي الترشح لانتخابات رئاسة الفيفا، إذ إن الأرجنتيني دييغو مارادونا أو البرازيلي زيكو لن يكونا بالمنافس الخطير، ولكن ترشح بلاتينى سيزيد الضغوط على بلاتر في ما يتعلق بعدم العدول عن تعهده بالاستقالة.
وكان بلاتيني دعا بلاتر قبل شهرين إلى الاستقالة ولكن دون جدوى، ويوجد مسؤولون باليويفا يتمنون التخلص من السويسري في أسرع وقت ممكن، ولكن بلاتر يستغل مثل هذه التعليقات من أجل الرد على المنتقدين.
وكتب بلاتر مؤخرا في مجلة الفيفا: «في الدوائر الأوروبية هناك موضوع عام واحد، انتخابات الرئاسة، شغل منصب الرئيس هو في الأساس مجرد مسألة ثانوية».
واقترح بلاتر وضع سقف زمني لتولي منصب رئيس الفيفا وعضوية اللجنة التنفيذية بجانب تدقيق كامل، ولكن هل يكون ذلك كافيا لاسترضاء الرعاة؟ هذا ما سيتضح خلال الفترة المقبلة.
وطالبت شركة كوكاكولا للمياه الغازية، الشريك طويل الأمد في رعاية الفيفا بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في فضائح الفساد التي ظهرت مؤخرا، كما أعربت شركة «ماكدونالدز» للوجبات السريعة عن عدم رضاها بشأن تعامل الفيفا مع الوقائع التي حدثت مؤخرا.
وفي الوقت الذي ما زالت فيه تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي أي) والقضاء السويسري مستمرة، يعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم بشكل طبيعي دون التوقف عن التأكيد على استعداد المؤسسة لتقديم التعاون، رغم أن بلاتر ألغى مواعيد سفره الرسمية وخفض من نسبة ظهوره العلني إلى أدنى حد.
وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ أيام أن رئيس المؤسسة الكروية، الذي يشغل المنصب حاليا بشكل مؤقت لحين انتخاب آخر، سيتولى مع الأمين العام جيروم فالكه مسؤولية الإعلان عن قرارات اللجنة التنفيذية للاتحاد، والتي ستشمل إعداد تقرير أولي لبلاتر وموعد الجمعية العمومية الاستثنائية القادمة.
ورغم الفضائح التي طالت الفيفا وتسببت في اعتقال سبعة مسؤولين رفيعي المستوى به، يبدو أن بلاتر لم يودع هذه المؤسسة الكروية بشكل نهائي، حيث ذكر مؤخرا بأنه لم يستقل، بل أودع منصبه رهن قرار الجمعية العمومية، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمستقبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وليس بالمنصب الذي يشغله.
وكان بلاتر الذي لم يسافر لحضور افتتاح أو نهائي مونديالي الشباب والسيدات الشهر الماضي خشية أن يتعرض للإيقاف من السلطات القضائية الأميركية، قد أشار إلى أنه سيحضر قرعة نهائيات كأس العالم 2018 في مدينة سان بطرسبرغ الروسية يوم 25 يوليو (تموز) الجاري.
وقال وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو: «سيحضر بلاتر القرعة، لقد أكد لي حضوره. سيلتقي أيضا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
من جهة أخرى دافع النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي جيفري ويب عن براءته بعد مثوله أمام القاضي في محكمة نيويورك أول من أمس بتهم الفساد وغسل الأموال، وقد أفرج عنه بعد أن دفع كفالة قدرها 10 ملايين دولار.
وسلم ويب، 50 عاما، وهو من جزر كايمان، ثلاثة جوازات سفر يحملها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي)، ويتعين عليه البقاء في منطقة لا تبعد 20 ميلا (32 كيلومترا) عن المحكمة الفيدرالية الأميركية في بروكلين.
وهو أول مثول لويب أمام المحكمة منذ تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وكان ويب وصل إلى الولايات المتحدة الأربعاء الماضي بعد أن وافق على تسليمه إلى السلطات الأميركية حيث كان معتقلا في سويسرا بتهم فساد كبرى.
واعتقل ويب مع ستة مسؤولين آخرين في الفيفا بتهم الرشوة وغسيل الأموال في السابع والعشرين من مايو الماضي، قبل يومين من انتخابات رئاسة الفيفا التي فاز فيها جوزيف بلاتر. ويرفض المعتقلون الآخرون أن يتم تسليمهم إلى الولايات المتحدة حتى الآن.
وكان ويب عارض في الاستجواب الأول عقب اعتقاله تسليمه إلى الولايات المتحدة. لكنه غير رأيه في التاسع من يوليو ما دفع الحكومة السويسرية إلى منح الضوء الأخضر لترحيله في إطار إجراء مبسط.
وأوضحت السلطات السويسرية أن نيابة الإقليم الشرقي لنيويورك تتهم الشخص الذي تم تسليمه إلى الولايات المتحدة بالموافقة على مشاريع تجارية رياضية والحصول على رشاوى بعدة ملايين من الدولارات مقابل حقوق تسويقية.
وكشفت أيضا: «إن هذه الأمور تتعلق بتصفيات كأس العالم وبطولات قارية في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية»، مشيرة إلى أن «هذه الممارسات تضر ماديا باتحادين قاريين وبالفيفا وباتحادات وطنية عدة».
ووجهت أيضا اتهامات إلى 14 شخصا من مسؤولين في اتحادات كروية وشركات للتسويق الرياضي في قضايا الغش والرشوة.
وقد بدأت محكمة بروكلين الفيدرالية في نيويورك استجواب أحد هؤلاء المتهمين وهو رجل الأعمال لارون ديفيدسون، الرئيس السابق لشركة ترافيك سبورتس فرع الولايات المتحدة، الذي كان يشتري ويبيع الحقوق التجارية والإعلامية للمباريات.
وأوقف ديفيدسون في 27 مايو في فلوريدا، قبل أن يطلق سراحه ويوضع قيد الإقامة الجبرية لقاء كفالة قدرها 5 ملايين دولار، ويحاول التفاوض حاليا للتوصل إلى اتفاق مع المدعي العام بحسب وثائق قضائية.
وتم تحديد جلسة استجواب أخرى في 18 سبتمبر (أيلول) المقبل، وأشار القاضي أن متهمين آخرين قد يصلون إلى نيويورك في هذا الموعد الجديد.
وبحسب القضاء الأميركي، فإن ديفيدسون وشركته دفعا أكثر من 7 ملايين دولار لجيفري ويب من أجل الحصول على حقوق حصرية لبطولات كرة قدم.
من جهتها دعت لجنة القيم في الفيفا إلى تغيير اللوائح للسماح لها بالكشف عن المزيد من المعلومات بشأن تحقيقات الفساد التي طالت المنظمة الدولية.
وتتعرض اللجنة بشكل دائم للكثير من الانتقادات من وسائل إعلام وخبراء لرفضها الإدلاء بأي تفاصيل أو أسماء حتى في الحالات المعروفة.
ولم تعلن اللجنة أسماء المسؤولين الذين يتم التحقيق معهم بشأن منح حق استضافة نسختي كأس العالم 2018 و2022 رغم ظهور هذه الأسماء في الصحف والتقارير التلفزيونية حول العالم بداعي وجود لوائح خاصة بها تمنعها من ذلك.
وقال كورنيل بوربلي رئيس قسم التحقيقات في اللجنة بأن ميثاق شرف الفيفا لا يتوافق حاليا مع قوانين الإجراءات الجنائية في سويسرا وأوروبا.
وأضاف: «يجب أن يكون للشفافية أهمية كبرى في المستقبل عندما يتم التوازن بين حماية الخصوصية والإفصاح».
وأشار هانز يواكيم ايكرت المسؤول عن إصدار العقوبات بعد التحقيقات إلى أنه يريد أن يكون قادرا على توضيح حيثيات قراراته علنا، وهو أمر يحظر ميثاق شرف الفيفا على اللجنة القيام به.
وقال: «يجب أن يحدث هذا بغض النظر عن قيام المسؤول موضع الاتهام بالاستئناف ضد القرار».
وأعلن الفيفا أنه يساند كل المقترحات وأن ميثاق الشرف يتم مراجعته وأوضح في بيان له: «نرغب في تطوير الفيفا كمنظمة وسنستمر في تعزيز قواعد الإدارة الرشيدة والمحاسبية».
وكان الأميركي مايكل غارسيا الذي قاد التحقيقات في قرار إعطاء حق تنظيم كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر اشتكى علنا أكثر من مرة من عدم نشر تقريره عن التحقيقات.
وتعرض الفيفا لسلسلة من فضائح الفساد على مدار سنوات وأوقفت لجنة القيم عددا من المسؤولين واستقال بعضهم أثناء إجراء التحقيقات.
وفي مايو الماضي قالت الولايات المتحدة بأن عددا من مسؤولي الفيفا تورطوا في دفع رشى وجرائم غسل أموال واحتيال إضافة إلى مديرين تنفيذيين في التسويق الرياضي. والأسبوع الماضي أوقف هارولد مايني نيكولز الذي قاد مجموعة تقييم عرضي استضافة نسختي كأس العالم 2018 و2022 لمدة سبع سنوات لكن اللجنة قالت: إنها لا تستطيع الكشف عن المزيد من التفاصيل حول القضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».