شركات صينية وأميركية وألمانية تتنافس على رعاية الاتحاد

الفريق يغادر إلى إيطاليا فجرًا.. والجماهير تحاصر اللاعبين في المطار

محفوظ حافظ مدرب الاتحاد في اجتماع فني مع اللاعبين خلال التدريبات (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
محفوظ حافظ مدرب الاتحاد في اجتماع فني مع اللاعبين خلال التدريبات (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

شركات صينية وأميركية وألمانية تتنافس على رعاية الاتحاد

محفوظ حافظ مدرب الاتحاد في اجتماع فني مع اللاعبين خلال التدريبات (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
محفوظ حافظ مدرب الاتحاد في اجتماع فني مع اللاعبين خلال التدريبات (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

كشف مصدر مطلع في نادي الاتحاد لـ«الشرق الأوسط» عن أول عقود الرعاية التي سيتم الإعلان عنها رسميا، والتي سيكون طرفها الثاني شركة «فاو» الصينية لصناعة السيارات كراعٍ شريك لنادي الاتحاد، بعقد يمتد لـ5 سنوات فيما ستضع العلامة التجارية للشركة في الجانب الأيمن الأعلى للقميص «مقابل شعار النادي».
وبين المصدر أن شعار «بوبا» سيوضع على الكتف اليمنى «فوق» العلامة التجارية لشركة الزيت الذي تم تجديد التعاقد معها مؤخرًا لسنتين، إلى جانب شركة طيران الاتحاد الإماراتي الذي تم التعاقد معها كراعٍ فرعي يشمل العقد شراكة بين الجانبين وعدد من الامتيازات في لوحات إعلانية ومشاركة نجوم الفريق في الحملات الإعلانية للشريك، دون أن يكون هناك إعلان يضع على قمصان اللاعبين.
وبين المصدر أن الحزمة الثانية المزمع الإعلان عنها سيأتي في مقدمتها الراعي الرسمي الذي يجري التواصل بين الجانبين للاتفاق على الصيغة التعاقدية النهائية، فيما رجحت المصدر أن يكون الراعي الرئيسي شركة اتصالات كبرى، إلى جانب شركة السيارات وشركة أميركية كبرى للمأكولات السريعة، بالإضافة إلى شركة ألمانية كبرى تعمل في المجال العقاري.
ونوه بأن الإعلان عن الرعاة سيكون تتابعًا خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث ينتظر أن يحسم التوقيع بمؤتمر صحافي تعقده إدارة النادي للتدشين والإعلان عن كل شراكة على حدة.
من جهة ثانية، وصلت بعثة فريق الاتحاد إلى مدينة ميلانو الإيطالية تأهبا لانطلاق معسكر الفريق الخارجي الذي سيمتد لقرابة الـ3 أسابيع استعدادًا لمنافسات الموسم الرياضي بعد انتهاء المرحلة الأولى التي احتضنها معقل النادي في مدينة جدة.
وكان عدد من الجماهير حرصت على توديع اللاعبين والتقاط صورًا تذكارية معهم، لدى وجودهم بالمطار منذ وقت مبكر سبق توافد اللاعبين إلى المطار وتسلم تذاكرهم صعودهم إلى الطائرة، وكان اللاعبون المنظمون حديثًا للفريق وجدوا في مدينة جدة بعد زيارة قصيرة لأسرهم في معقل رأسهم، تمهيدا لمرافقة زملائهم اللاعبين إلى إيطاليا.
فيما ينتظر أن تعلن إدارة الاتحاد خلال الساعات القليلة المقبلة التعاقد رسميًا مع الجهاز الفني الذي سيتولى مهمة الإشراف على الفريق خلال الفترة المقبلة، خلفًا للمدرب الروماني فيكتور بيتوركا، رغبة منها في تولي المدرب الإشراف على الفريق بدءًا من معسكر الفريق الذي سيقام في إيطاليا.
من جهة ثانية، تبذل إدارة نادي الاتحاد جهودًا حثيثة باتجاه إغلاق ملف القضايا الخارجية المقامة على النادي داخل أروقة الفيفا ومحكمة الكأس عبر التواصل مع الأطراف أصحاب الشكاوى لتوصل لتسويات معهم. وأبانت المصادر عن اقتراب حل عدد من القضايا إلى جانب الـ5 التي أعلن عنها، ومنها حقوق نادي بوردو الفرنسي الذي انتقل منه اللاعب البرازيلي جيرالدو ويندل إلى جانب شكوى البرازيلي ليوناردو بونفيم والمالي سامبا دياكيتي ووكيله أعماله، والمدرب الأوروغوياني خوان فيرسيري، حيث أبانت المصادر إلى اقتراب إدارة الاتحاد للتوصل لتسويه معهم.
ويأتي عمل الإدارة الاتحادية سعيا لإنهاء ملف القضايا الخارجية على النادي، والعمل على استخراج الرخصة الآسيوية خلال المرحلة المقبلة، والتخلص من الإرث القديم الذي تحملته عن توليها سدة المسؤولية في النادي.
في المقابل، تقيم إدارة نادي الاتحاد حفل المعايدة السنوي اليوم في قاعة الأمير طلال بن منصور بمقر النادي بحضور أعضاء الشرف والجماهير وذلك حسب العادة السنوية التي يقيمها الاتحاديون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».