واشنطن تسلم بغداد قطعًا أثرية ضبطت في منزل «أبو سياف» بسوريا

استعادتها قوة أميركية خاصة في الغارة التي أسفرت عن مقتل قيادي «داعش»

وزير السياحة العراقي عادل شرشاب (يمين) والسفير الأميركي ستيوارت جونز يعاينان قطعًا أثرية ضبطت إثر غارة أميركية على تنظيم داعش بسوريا وسلمت إلى العراق أمس (رويترز)
وزير السياحة العراقي عادل شرشاب (يمين) والسفير الأميركي ستيوارت جونز يعاينان قطعًا أثرية ضبطت إثر غارة أميركية على تنظيم داعش بسوريا وسلمت إلى العراق أمس (رويترز)
TT

واشنطن تسلم بغداد قطعًا أثرية ضبطت في منزل «أبو سياف» بسوريا

وزير السياحة العراقي عادل شرشاب (يمين) والسفير الأميركي ستيوارت جونز يعاينان قطعًا أثرية ضبطت إثر غارة أميركية على تنظيم داعش بسوريا وسلمت إلى العراق أمس (رويترز)
وزير السياحة العراقي عادل شرشاب (يمين) والسفير الأميركي ستيوارت جونز يعاينان قطعًا أثرية ضبطت إثر غارة أميركية على تنظيم داعش بسوريا وسلمت إلى العراق أمس (رويترز)

سلمت الولايات المتحدة أمس قطعًا أثرية للعراق قالت إنها ضبطتها في غارة على مقاتلي تنظيم داعش في سوريا، مشيرة إلى أن المضبوطات تثبت تمويل المتطرفين لحربهم من تهريب الكنوز الأثرية.
وعثرت القوات الخاصة الأميركية على القطع الأثرية العراقية خلال عملية في مايو (أيار) الماضي استهدفت قائدا في تنظيم داعش معروف باسم «أبو سياف» في دير الزور في جنوب شرقي سوريا. وتشمل القطع أختاما أسطوانية قديمة، وأواني فخارية، وأساور معدنية، وحليًا أخرى، وشظايا زجاجية، لما يبدو أنها مزهرية ملونة. كما تشمل المضبوطات عملات معدنية إسلامية قديمة.
ونهب تنظيم داعش بعضا من أعظم المواقع الأثرية في شمال العراق ونشر لقطات مسجلة لمقاتليه وهم يدمرون آثارا لما قبل ظهور الإسلام يعتبرونها أصناما. ولم يتمكن المسؤولون العراقيون من الوقوف على حجم الدمار الذي لحق بالآثار الواقعة في نطاق سيطرة تنظيم داعش، لكنهم قالوا إن لقطات التدمير نشرت لصرف الانتباه عن حقيقة أن التنظيم يتاجر في الآثار لتمويل أنشطته.
وقال السفير الأميركي ستيورات جونز في احتفال بتسليم القطع الأثرية في المتحف الوطني ببغداد: «هذا أول دليل ملموس على أن (داعش) يبيع الآثار لتمويل أنشطته». وأضاف: «هدفهم بيع هذه الآثار في السوق السوداء بالعالم». وحسب وكالة «رويترز» أضاف جونز أن «جهود اليوم تمثل أحد النجاحات في جهود استعادة التراث التاريخي للعراق لكن الحملة لإعادة جميع الكنوز العراقية ستستمر».
وكان المسؤولون الأميركيون يصفون أبو سياف - الذي قتل في الغارة - بمسؤول تصريف مبيعات النفط والغاز لتنظيم داعش. وقتل «أبو سياف» في مدينة دير الزور بجنوب شرقي سوريا قرب حقول النفط الرئيسية وعلى مسافة 100 كيلومتر من معبر حدودي بين سوريا والعراق أعلن التنظيم سيطرته عليها. كما اعتقلت في الغارة زوجة «أبو سياف» وحررت فتاة إيزيدية من سبايا التنظيم المتطرف كانت تعمل خادمة في منزل قيادي «داعش» وزوجته.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.