أعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية، أن ما تشهده مدينة عدن، عملية متكاملة بين تحالف إعادة الأمل، والمقاومة الشعبية، وهي انتصار تكتيكي محدود، يعقبه عمل استراتيجي تمهيدًا لتحقيق أمن واستقرار اليمن بشكل عام، وليس على جزء من عدن، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية على الأرض في اليمن، مستمرة، وهناك عمل مشترك بين العمليات الجوية والبرية والبحرية.
وأوضح العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن ما جرى في مدينة عدن من انتصار المقاومة الشعبية بالتنسيق مع قيادة التحالف، هو خطوة إيجابية، حيث سبق أن أعلن في بداية عاصفة الحزم مرورًا بإعادة الأمل، أن العمليات العسكرية الناجحة تحتاج إلى الصبر، وما يجري في عدن الآن نتاج عمل قوات التحالف الذي بدأ خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف، إن معركة عدن هي بداية الطريق، وما تشهده المدينة من انتصارات، هو تكتيكي، يجب أن يتحقق بنتائج إيجابية على المستوى العملياتي، ثم ينتقل إلى المستوى الاستراتيجي، حتى يتم تحقيق أمن واستقرار اليمن بشكل عام، وهو الهدف الرئيسي لتحالف إعادة الأمل.
وأشار عسيري إلى أن قوات التحالف الجوية، تتطلب قوات برية لمواكبتها، إذ إن هناك تنسيقا عالي المستوى بين الأرض والجو والبحر، وهناك عمل مشترك يتم في الأبعاد الثلاثة، ولا يمكن أن يكون هناك تحرك عسكري على الأرض إلا بوجود غطاء ودعم عسكري جوي، وكذلك أيضا لا يمكن أن تعمل على الإمداد والتموين إلا في ظل وجود دعم بحري، وهو عمل متكامل.
ولفت العميد عسيري إلى أنه لا يجب أن نتحدث الآن على العمليات العسكرية، لأنها لا تزال جارية حتى الآن، ولا نحاول استباق الأحداث، ولكن تحويل مواطن يمني إلى مقاتل عسكري، يحتاج على أقل التقدير نحو ثلاثة أشهر، واليوم هناك قوات عسكرية يمنية على الأرض قادرة على حماية أنفسها والمواطنين وتأمين مواقع عسكرية في مدينة عدن مبدئيًا، وأصبح لديها نقلة نوعية في السلاح والخبرة العسكرية. وأضاف: «هذه تعد من المعجزات؛ أن تجهّز خلال ثلاثة أشهر قوة عسكرية من هذا النوع، حتى ولو كانت خلفياتهم العسكرية بعضهم من أعضاء الجيش اليمني الموالي للشرعية».
وأكد عسيري أن «النتائج الإيجابية ليست كل شيء، وليست هي نهاية المطاف، ولا نترك الأهداف الإيجابية التي حصلت في عدن أن تأخذنا بعيدًا عن الأهداف الأخرى للحكومة الشرعية بدعم قيادة قوات التحالف». وأضاف: «لا نود أن نعطي الأمور أكبر من حجمها، وهذه خطوة إيجابية ونحن في بداية الطريق، ولا يزال أمام الأشقاء في الحكومة الشرعية اليمنية بدعم من قيادة التحالف الجهد الكبير والعمل الأكبر، والتركيز مطلوب واستمرارية العمل والمثابرة كذلك أيضًا، حتى نستطيع الوصول إلى نتائج إيجابية على مستوى المدن اليمنية، وليس على جزء من عدن».
إلى ذلك، تحدث الدكتور رياض ياسين عبد الله، وزير الخارجية اليمني، عن ترحيب عالمي بالانتصارات والنتائج الإيجابية التي حصلت في مدينة عدن، حيث أثمرت جهود المقاومة الشعبية والجيش الوطني بتكاتفهم، بالتنسيق مع قوات تحالف الأمل بقيادة السعودية، من تطورات إيجابية عالية المستوى، وكذلك جهود العمل الدبلوماسي مع الأطراف الدولية في إطار تنسيقي للقرار الحقيقي 2216، الذي أصدرته مجلس الأمن الدولي بموافقة 14 دولة. وحذر ياسين، خلال تصريح أدلى به لـ«الشرق الأوسط»، من الأصوات الشاذة التي قد تحمل أعلاما لشعارات تنظيمات متطرفة، تتبنى نجاحا قامت به المقاومة الشعبية بالتنسيق مع قوات التحالف، ومن يحاول حمل تلك الشعارات هم من بقايا الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
عسيري لـ {الشرق الأوسط}: عملية عدن بداية الطريق نحو استقرار اليمن
وزير خارجية اليمن يتحدث عن ترحيب عالمي بـ«الانتصارات» في الجنوب
عسيري لـ {الشرق الأوسط}: عملية عدن بداية الطريق نحو استقرار اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة