قائمة الأخضر «الآسيوية» تثير الجدل بـ«مغمورين» و«مصابين» و«منقطعين عن الكرة»

64 لاعبًا رفعت أسماؤهم للمشاركة في التصفيات القارية المزدوجة لروسيا «2018» والإمارات «2019»

وليد عبد الله («الشرق الأوسط»)  -  سعيد المولد («الشرق الأوسط»)  -  فيصل البدين (تصوير: عيسى الدبيسي)
وليد عبد الله («الشرق الأوسط») - سعيد المولد («الشرق الأوسط») - فيصل البدين (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

قائمة الأخضر «الآسيوية» تثير الجدل بـ«مغمورين» و«مصابين» و«منقطعين عن الكرة»

وليد عبد الله («الشرق الأوسط»)  -  سعيد المولد («الشرق الأوسط»)  -  فيصل البدين (تصوير: عيسى الدبيسي)
وليد عبد الله («الشرق الأوسط») - سعيد المولد («الشرق الأوسط») - فيصل البدين (تصوير: عيسى الدبيسي)

كشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن قائمة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم التي تضم 64 لاعبًا، تم إرسالها من قبل اتحاد الكرة السعودي، وذلك للمشاركة في التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة لمونديال 2018 في روسيا، وبطولة كأس آسيا 2019 التي ستقام في الإمارات.
وضمت القائمة التي تم رفعها من قبل المدرب الوطني فيصل البدين المدرب الحالي «المؤقت «للمنتخب السعودي الأول عددًا من اللاعبين الشباب البارزين على صعيد المنتخب السعودي الأولمبي لكنهم غير معروفين ولا يمثلون الفريق الأول في أنديتهم، وتعتبر هذه القائمة بمثابة اختيار أولي يتم من خلالها اختيار القائمة النهائية في كل مرة.
وشهدت قائمة الأخضر السعودي وجود ثمانية حراس مرمى يتقدمهم وليد عبد الله الذي ما زال في مراحل علاجه التأهيلية بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي، ويحضر إلى جواره عبد الله المعيوف وعبد الله السديري وخالد شراحيلي وعبد الله العنزي وأحمد الكسار ومسلم آل فريج والحارس الشاب عبد الله آل عراف حارس المنتخب الأولمبي وفريق الوحدة.
في حين ضمت قائمة المدافعين 20 لاعبًا يتقدمهم أسامة هوساوي ومعتز هوساوي ومحمد جحفلي وعمر هوساوي ومحمد البيشي، إضافة إلى عبد الله الزوري وياسر الشهراني وخالد الغامدي وأحمد عكاش وعلي الزبيدي وحسن معاذ ومنصور الحربي وياسين حمزة المنتقل حديثًا من فريق التعاون إلى نظيره الاتحاد.
وضمت القائمة المدافع سعيد المولد اللاعب المنقطع عن مزاولة كرة القدم منذ نهائيات آسيا التي جرت في يناير (كانون الثاني) الماضي، بسبب مشكلة احترافية لم تغلق بعد، كما ضمت القائمة مدافع فريق الاتحاد محمد قاسم، ولاعب فريق الاتفاق حسن محبوب، إضافة لعدد من الأسماء الشابة يحضر في مقدمتها عبد الله مادو مدافع فريق النصر والمنتخب الأولمبي، وعبد الرحمن العبيد لاعب فريق القادسية ومدافع المنتخب الأولمبي، وحسن رغفاوي مدافع فريق الشباب والمنتخب السعودي الأولمبي.
أما في وسط الميدان، فقد ضمت القائمة عبد العزيز الجبرين وعبد الفتاح عسيري، إضافة إلى عبد المجيد الصليهم وعبد الملك الخيبري وعوض خميس وبدر السليطين وحسين المقهوي وجمال باجندوح لاعب فريق الاتحاد، إضافة إلى ماجد النجراني لاعب فريق القادسية.
كما ضمت القائمة محمد كنو لاعب فريق الاتفاق، ومصطفي بصاص ونواف العابد وسالم الدوسري وسلمان الفرج وسلمان مؤشر وشايع شراحيلي وتيسير الجاسم ووليد باخشوين ويحيى الشهري، كما وجد في قائمة خط الوسط اللاعب الشاب عصام الجوفي لاعب فريق النصر والمنتخب السعودي الأولمبي.
كما شهدت قائمة لاعبي فريق الوسط وجود الثلاثي أحمد الفريدي وإبراهيم غالب ثنائي فريق النصر، إضافة إلى عبد الله عطيف لاعب فريق الهلال، ويواصل الثلاثي مراحل علاجهم التأهيلية بعد تعرضهم لإصابة قطع في الرباط الصليبي في الموسم الماضي، حيث يتوقع أن تبدأ عودتهم للملاعب بصورة تدريجية بدأت بإبراهيم غالب الذي تعرض للإصابة قبل زملائه.
وأخيرًا في خط الهجوم ضمت القائمة 12 لاعبًا يتقدمهم ناصر الشمراني ومحمد السهلاوي ونايف هزازي ومختار فلاته وفهد المولد وعبد الرحمن الغامدي وأحمد عيسى الناظري لاعب فريق هجر، كما ضمت القائمة الأولية للأخضر السعودي حسن الراهب مهاجم فريق النصر، ومهند عسيري وعباس الشنقيطي ومدخلي موسي لاعب فريق الوحدة.
ويقع المنتخب السعودي الأول في المجموعة الأولى في التصفيات المشتركة إلى جوار كل من منتخب فلسطين والإمارات وتيمور الشرقية وماليزيا، حيث يتصدر المنتخب الفلسطيني المجموعة بفارق الأهداف عن نظيره السعودي الذي يملك الرصيد النقطي ذاته ثلاث نقاط وهو الحال ذاته لمنتخب الإمارات.
وخاض الأخضر السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 مباراة يتيمة أمام منتخب فلسطين ونجح في تجاوزها بصعوبة بعدما سجل محمد السهلاوي هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة التي كانت نتيجتها تتجه للتعادل الإيجابي بهدفين لمثلها بعد خطأ فادح من الحارس خالد شراحيلي استغله المنتخب الفلسطيني ونجح في تسجيل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة.
ويستعد الأخضر السعودي في الثالث من سبتمبر (أيلول) المقبل لمواجهة منتخب تيمور الشرقية في السعودي، على أن يطير بعدها بأيام قليلة للعاصمة الماليزية كوالالمبور لملاقاة صاحب الأرض ومن ثم يعود لمواجهة منتخب الإمارات في 8 أكتوبر (تشرين الأول)، وبعدها بأيام يخوض مواجهته أمام منتخب فلسطين، وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يطير الأخضر السعودي لمواجهة تيمور الشرقية، ثم يعود لاستقبال منتخب ماليزيا في مارس (آذار) المقبل، على أن يختتم مبارياته في التصفيات بذات الشهر بمواجهة منتخب الإمارات.
وما زال المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من دون مدرب رسمي منذ إقالة الإسباني لوبيز كارو على خلفية نتائج الأخضر في البطولة الخليجية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، حيث تم إسناد المهمة للروماني كوزمين أولاريو لقيادة المنتخب في البطولة الآسيوية التي أقيمت في أستراليا للمرة الأولى وودعها الأخضر السعودي في دور المجموعات.
وتسلم المدرب الوطني فيصل البدين مهمة قيادة الأخضر السعودي بصورة مؤقتة لم يحدد لها وقتًا للنهاية، حيث ما زال الاتحاد السعودي لكرة القدم في مفاوضات تأخرت كثيرًا مع عدد من المدربين لتولى قيادة المنتخب في المباريات القادمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».