6 فحوص طبية مهمة عليك إجراؤها

لتجنب الأمراض المهددة لحياتك

6 فحوص طبية مهمة عليك إجراؤها
TT

6 فحوص طبية مهمة عليك إجراؤها

6 فحوص طبية مهمة عليك إجراؤها

كلما تقدم الإنسان في العمر زادت مخاطر إصابته بمجموعة من الأمراض المختلفة، من السرطان إلى أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية، وغيرها من الأمراض المهددة للحياة.
ومن هذا المنطلق، ذكرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، نقلا عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، 6 فحوص صحية ضرورية يجب على جميع الأشخاص أن يجروها وهي:
1- الفحص المبكر لسرطان القولون:
يعتبر سرطان القولون هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا في بريطانيا بعد سرطان الثدي والرئة، ففي عام 2008، تم تشخيص ما يقرب من 40 ألف شخص يعانون من هذا المرض.
لذا يتوجب على جميع الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و74 أن يقوموا بالفحص كل سنتين للتأكد من عدم إصابتهم بهذا النوع من السرطان.
2- تحليل نسبة الكولسترول في الدم:
يمكن للمستويات العالية من الكولسترول أن تتراكم في الشرايين، مما يزيد من خطر إصابة الشخص بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ويعتبر الأشخاص المصابون بمرض السكري، والسمنة المفرطة والمدخنون، أكثر عرضة لهذا الخطر.
3- فحص عنق الرحم:
من الضروري جدا لجميع السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و65 عاما أن يقومن بفحص مستمر لعنق الرحم والتأكد من سلامته، وذلك عن طريق عمل اختبار يسمى مسحة عنق الرحم، الذي يعتبر من أفضل الطرق للاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم، حيث يتم أخذ خلايا من عنق الرحم ليتم فحصها تحت الميكروسكوب.
كذلك يمكن عن طريق مسحة عنق الرحم اكتشاف بعض الإصابات الفيروسية لعنق الرحم كما في حالة فيروس البابيلوما.
4- الفحص المبكر لسرطان الثدي:
يجب على جميع السيدات من سن العشرين حتى سن الستين زيارة الطبيب لفحص الثدي، وهناك عدة طرق للفحص أهمها الفحص الإكلينيكي، الذي يتم على يد طبيب مختص وينبغي أن يتم كل ثلاث سنوات، وفحص بالأشعة (الماموجرام)، الذي يقوم بكشف 90 في المائة من الحالات، وينبغي أن يتم كل سنة أو سنتين.
5- فحص العين:
فإن فحص العين لا يظهر فقط ما إذا كنت تحتاج إلى نظارات، بل إنه يمكن أن يظهر العلامات المبكرة لبعض الأمراض، مثل ألزهايمر والسكري والأورام والسكتة الدماغية.
6- الفحوص الجلدية:
للتأكد من عدم الإصابة بالأمراض الجلدية وأهمها سرطان الجلد، يقوم الطبيب بفحص كل مناطق الجسم تحت أضواء ساطعة، ومنها مناطق بين أصابع القدم، ويدقق بعناية في منطقة فروة الرأس والظهر والذراع والأرجل، كما يتم قياس أبعاد الشامات الموجودة في الجسم.



المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
TT

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية «ديل ميد» في «جامعة تكساس» الأميركية، بالتعاون مع دائرة «لون ستار» المجتمعية للرعاية الصحّية في الولايات المتحدة، أنّ المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من ذوي الدخل المنخفض، من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرة هؤلاء الأشخاص على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

ويقول الباحثون إنّ لتقديم الدعم الحقيقي المُرتكز على التعاطف مع المريض تأثيراً في الصحة يعادل تناول الدواء، مفسّرين ذلك بأنّ المدخل العاطفي هو البوابة إلى تغييرات نمط الحياة التي تعمل على تحسين إدارة المرض؛ وهي المنطقة التي غالباً ما تفشل فيها الرعاية الصحّية التقليدية.

وتشير الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في دورية «جاما نتورك أوبن»، إلى أنّ هذا النهج يمكن أن يوفّر نموذجاً بسيطاً وفعّالاً لجهة التكلفة لإدارة الحالات المزمنة، خصوصاً المرضى الذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات الصحّية والعقلية والدعم التقليدية.

قال المؤلِّف الرئيس للدراسة، الأستاذ المُشارك في قسم صحّة السكان في «ديل ميد»، الدكتور مانيندر كاهلون: «يبدأ هذا النهج الاعتراف بالتحدّيات الحقيقية واليومية للعيش مع مرض السكري».

خلال التجربة السريرية التي استمرت 6 أشهر، قُسِّم 260 مريضاً مصاباً بالسكري بشكل عشوائي إلى مجموعتين: واحدة تتلقّى الرعاية القياسية فقط، والأخرى الرعاية القياسية والمكالمات المنتظمة التي تركز على الاستماع والتعاطف. أجرى أعضاء مدرَّبون هذه المكالمات لتقديم «الدعم الرحيم»؛ مما أتاح للمشاركين مشاركة تجاربهم وتحدّياتهم في العيش مع مرض السكري.

وأفادت النتائج بحدوث تحسُّن في السيطرة على نسبة السكر بالدم، إذ شهد المرضى الذين تلقّوا مكالمات قائمة على التعاطف انخفاضاً متوسّطاً في الهيموغلوبين السكري بنسبة 0.7 في المائة، مقارنةً بعدم حدوث تغيير كبير في المجموعة الضابطة.

كما أظهرت الدراسة حدوث تأثير أكبر للمرضى الذين يعانون أعراض اكتئاب خفيفة أو أكثر شدّة، مع تحسُّن في متوسّط ​​الهيموغلوبين السكري بنسبة 1.1 في المائة. وصنَّف جميع المشاركين تقريباً المكالمات على أنها مفيدة جداً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لدائرة «لوني ستار» للرعاية الصحّية، جون كالفن: «في وقت يشكّل فيه نقص القوى العاملة تحدّياً لتقديم الرعاية الصحّية، تؤكد هذه الدراسة التأثير السريري العميق الذي يمكن أن يُحدثه الموظفون غير السريريين».

وأوضح: «من خلال توظيف أفراد مجتمعيين عاديين ولكن مدرَّبين، نثبت أنّ التعاطف والاتصال والمشاركة المُتعمدة يمكن أن تؤدّي إلى تحسينات صحّية قابلة للقياس»، مشدّداً على أنه «في عالم الطبّ سريع الخطى بشكل متزايد، الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي، يُذكرنا هذا العمل بأنّ الاتصال البشري يظلّ في قلب الرعاية الفعالة. لا يعزّز التعاطف مشاركة المريض فحسب، وإنما يُمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات ذات مغزى نحو نتائج صحّية أفضل».

بالنظر إلى المستقبل، يأمل باحثو الدراسة في استكشاف التأثيرات طويلة المدى للدعم القائم على التعاطف على كلٍّ من السيطرة على مرض السكري والصحّة العقلية على نطاق أوسع. كما يخطّطون لتوسيع نطاق هذا النموذج، بهدف جعل الدعم الشامل والمتعاطف متاحاً بشكل أوسع لمَن هم في حاجة إليه.