الحكومة الإسرائيلية تدفع بخطة لتوسيع مستوطنة «أفرات» بين بيت لحم والخليل

ادعى أنه لن يعطي المزيد من التراخيص للمستوطنات بسبب «الوضع الدولي»

الحكومة الإسرائيلية تدفع بخطة لتوسيع مستوطنة «أفرات» بين بيت لحم والخليل
TT

الحكومة الإسرائيلية تدفع بخطة لتوسيع مستوطنة «أفرات» بين بيت لحم والخليل

الحكومة الإسرائيلية تدفع بخطة لتوسيع مستوطنة «أفرات» بين بيت لحم والخليل

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله لنواب كنيست من حزب «ليكود» الذي يرأسه، ومسؤولي مستوطنات في الضفة الغربية، إنه لا ينوي إعطاء المزيد من التراخيص للمستوطنات في الضفة الغربية، بسبب «الوضع الدولي الموجودة فيه إسرائيل، واعتبارات تتعلق بالمسؤولية والحكمة»، من دون أن يتضح ما إذا كان ينوي وقف الاستيطان أم تمرير مشاريع قديمة.
ونقل عن نتنياهو في اجتماع عقد أول من أمس، شكواه بأن عملية البناء في المستوطنات تواجه هجمة دولية كبيرة وأنه يجب إدارة هذا الملف بعقلانية وحكمة وهدوء.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نتنياهو فعلا أوقف أي بناء جديد. وقالت إنه منذ الانتخابات الأخيرة، التي أُجريت في 17 مارس (آذار)، لم تطرح إسرائيل أي مناقصات جديدة للبناء في الضفة الغربية، ما عدا بعض الوحدات السكنية في الأحياء اليهودية في شرقي القدس. وأشارت إلى أنه منذ الانتخابات، تم الإعلان عن 85 عطاء لبناء وحدات استيطانية في مستوطنة «جفعات زئيف» شمال غربي القدس، و36 في مستوطنة «نافيه يعقوب» القريبة من بيت حنينا في القدس، و77 في مواقع أخرى في القدس الشرقية.
وبحسب يديعوت، فإن الأمور تغيرت منذ مغادرة وزير الإسكان السابق أوري أريئيل - من البيت اليهودي - وزارة البناء والإسكان، حيث كان يدفع دائما باتجاه البناء في الضفة الغربية.
وقالت «يديعوت» إن هذه الاستقصاءات تؤكدها أيضا مُعطيات «السلام الآن» التي تُتابع عملية البناء في الضفة بشكل دائم.
ورد «المجلس الإقليمي» للمستوطنات في الضفة الغربية على أقوال نتنياهو في بيان جاء فيه «إن الحكومة التي لا تبني في الضفة الغربية، تفقد مبرر وجودها»، وطالب قادة المستوطنات أيضًا من وزراء الحكومة عقد جلسة طارئة لمناقشة الموضوع. غير أن مصادر في الليكود نفت هذه الأقوال وقالت إن نتنياهو لم يقل إنه سيتم تجميد البناء في المستوطنات تماما، بل تطرق لوحدات سكنية بعينها لا يُمكن لها أن تُبنى حاليًا.
وفي هذا الوقت، نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الحكومة الحالية ستدفع خطة لوزير البناء والإسكان السابق، أوري أريئيل، وضعها نهاية العام الماضي وتقضي ببناء 800 وحدة سكنية في مستوطنة «أفرات» بين بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية.
واتضح أن النيابة العامة الإسرائيلية ردت الأسبوع الماضي على التماس تم تقديمه إلى المحكمة العليا بهذا الخصوص، فيما رصدت وزارة الإسكان مبلغ 900 ألف شيقل لهذه الخطة.
وجاء في رد النيابة أن الحكومة صادقت على منح مجلس مستوطنة «أفرات» حقوق التخطيط والتنفيذ.
ومن شأن المخطط الجديد أن يوسع حدود أفرات الضخمة تجاه بيت لحم.
وقالت المسؤولة في حركة «سلام الآن»، حاغيت عوفران، إن البناء في هذه المنطقة يُبعد احتمالات حل الدولتين. مضيفة «هذه ليست مجرد تلة في المناطق، وإنما نقطة استراتيجية لها انعكاسات إقليمية بعيدة المدى».
وفي وقت سابق قالت الحكومة الإسرائيلية إنها جمدت هذه الخطة بسبب حساسية الاستيطان في تلك المنطقة.



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.