انهيار ثكنة في سيبيريا يقتل 23 جنديًا روسيًا

تحقيق لتحديد أسباب الحادث.. قد يكون ناجمًا عن «إهمال»

جزء من المبنى المنهار لمركز تدريب قوات روسية بقرية سفيتلي بالقرب من أومسك في سيبيريا أمس (أ.ف.ب)
جزء من المبنى المنهار لمركز تدريب قوات روسية بقرية سفيتلي بالقرب من أومسك في سيبيريا أمس (أ.ف.ب)
TT

انهيار ثكنة في سيبيريا يقتل 23 جنديًا روسيًا

جزء من المبنى المنهار لمركز تدريب قوات روسية بقرية سفيتلي بالقرب من أومسك في سيبيريا أمس (أ.ف.ب)
جزء من المبنى المنهار لمركز تدريب قوات روسية بقرية سفيتلي بالقرب من أومسك في سيبيريا أمس (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس مقتل 23 جنديا روسيا في انهيار ثكنتهم العسكرية بالقرب من أومسك في سيبيريا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) عن الوزارة أنه «تم انتشال 42 عسكريا من تحت الأنقاض بينهم 23 قتلوا»، موضحة أن الجنود الـ19 الآخرين أدخلوا المستشفى.
ووقع الحادث مساء أول من أمس في قرية سفيتلي بالقرب من أومسك التي تبعد 2200 كيلومتر شرق موسكو، في معسكر لتدريب المظليين الشباب. وقد انهار قسم كامل من مهجعهم ودفنوا تحت الأنقاض.
وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الروسي جنودا شكلوا سلسلة بشرية لرفع الحطام، وقال نائب قائد قوات المظليين نيكولاي إيناتوف في تصريح عبر التلفزيون إنه «تمت إزالة نصف الركام». وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن «فريقا من 350 مسعفا مزودين بكلاب وطائرة بمعدات طبية، أرسلوا إلى مكان الحادث».
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لعائلات الجنود القتلى وأمر بتقديم «كل المساعدة الطبية اللازمة» للجرحى، كما ورد في بيان أصدره الكرملين.
وأظهرت مشاهد بثتها قنوات تلفزيونية عمال الإنقاذ وهم ينقلون قطعا كبيرة من الركام خارج الثكنة المؤلفة من أربعة طوابق، وهي منشأة تدريب عسكرية لقوات المظلات، بعد انهيار جزء من السقف.
وقال متحدث محلي باسم وزارة الدفاع إن «طائرة محملة بمعدات طبية أرسلت من موسكو، كما نقل عدد من الجرحى جوا إلى العاصمة لتلقي العلاج». وفتح تحقيق لتحديد أسباب الحادث الذي تشتبه السلطات بأنه قد يكون ناجما عن «إهمال» من قبل عمال قاموا بتجديد المبنى في 2013.
وذكرت لجنة التحقيق الاتحادية أن «أحد المسارات التي سيتخذها التحقيق هو التدقيق في نوعية أعمال الترميم التي أجريت للمبنى عام 2013».
وقال المتحدث باسم اللجنة فلاديمير ماركين: «ما يمكنني قوله هو أن كل الأشخاص المسؤولين بدرجات مختلفة عن هذه المأساة سيحاسبون ويعاقبون بغض النظر عن مراكزهم».
والمبنى الذي شيد عام 1975 يستخدم لعدة أهداف؛ من بينها تدريب الضباط الشباب وتأهيل سائقي عربات نقل الجنود.
وحوادث انهيار المباني ليست نادرة في روسيا، خصوصا خارج المدن الكبرى؛ حيث مخالفة معايير السلامة أمر شائع، يسهلها فساد الموظفين.
يذكر أن جزءا من مبنى سكني انهار يوم السبت الماضي في بيرم بمنطقة الأورال مما أدى إلى مقتل شخصين.



القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
TT

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

أدان القضاء البريطاني، اليوم (الأربعاء)، والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس (آب) 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات، إذ وجَدَ أن والدها وزوجته مذنبان بتهمة قتل الفتاة البالغة عشر سنوات.

وفي ختام محاكمة تكشّفت خلال جلساتها فصول العنف المروّع الذي تعرضت له سارة، خلصت هيئة المحلّفين إلى أن والدها عرفان شريف (42 عاما) وزوجته بيناش بتول (30 عاما) مذنبان بقتل الفتاة، فيما أدانت عمّها فيصل مالك (29 عاما) بتهمة «التسبب في قتلها أو جعله ممكنا»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلن القاضي في محكمة أولد بيلي للجنايات في لندن جون كافانا أنه سيلفظ الثلاثاء بالحكم المتضمن العقوبات التي ستُنزَل بالثلاثة.

ودفع هؤلاء خلال المحاكمة ببراءتهم من التهم الموجهة إليهم.

تُظهر مجموعة من الصور المنشورة التي قدمتها الشرطة في 11 ديسمبر 2024 (من اليسار) عرفان شريف وبيناش بتول وفيصل مالك (الأب وزوجة الأب والعم للطفلة البريطانية سارة شريف) المدانين في قضية قتل الطفلة (أ.ف.ب)

وكان عرفان شريف وبيناش بتول وفيصل مالك اشتروا بعد ساعات من وفاة الطفلة، تذاكر سفر إلى باكستان وانتقلوا إليها مع أبنائهم الآخرين وتركوا جثتها على السرير في منزلهم بمنطقة ووكينغ في جنوب إنجلترا.

واتصل عرفان شريف من باكستان بالشرطة الإنجليزية، قائلا إنه عاقب ابنته «وفقا للقانون» لأنها «كانت شقيّة». وبعد تواريهم شهرا، عاد الثلاثة إلى لندن في 13 سبتمبر (أيلول) 2023، فأوقفتهم الشرطة في الطائرة.

وألقى عرفان شريف خلال إفادته أمام المحكمة المسؤولية على زوجته، واصفا إياها بأنها «مريضة نفسيا»، قبل أن يعترف بأنه قتل ابنته، مؤكدا أنه لم يكن ينوي ذلك.

وتبيّن خلال المحاكمة وجود 25 كسرا في جسم سارة يتفاوت تاريخ إصابتها بها، لم يجد لها الطبيب الشرعي تفسيرا إلا الضرب المبرح والمتكرر.

وكان على جسم سارة أيضا 70 كدمة وجرحا بفعل الضرب.

ووُجدت على جثة الفتاة الصغيرة آثار ضرب وعضّات بشرية وكسور وحرق بالمكواة وبالماء المغليّ.

كذلك اكتُشِف الحمض النووي لوالدها وعمها على حزام، ووُجِدت آثار لدمها وخصلات من شعرها على أغطية رأس مصنوعة من أكياس بلاستيكية كانت تُلصَق على رأسها على ما يبدو.