أعلن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، اليوم (الاثنين)، عن "اتفاق صعب" مع الشركاء الاوروبيين، غير انه يضمن "الاستقرار المالي" والانتعاش الاقتصادي في اليونان، مؤكدا أن حكومته "خاضت حتى النهاية معركة عادلة".
وقال تسيبراس في ختام مفاوضات استمرت 17 ساعة وأفضت الى اتفاق على منح اليونان خطة مساعدة ثالثة "ان الغالبية الكبرى من الشعب اليوناني ستدعم هذا المجهود.. وسنواصل المعركة" من أجل "الاصلاحات الجذرية التي تحتاج اليها اليونان".
من جانبه، أثنى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على "الاتفاق التاريخي" الذي تم التوصل اليه، معتبرا انه "يسمح لليونان بالبقاء في منطقة اليورو"، ومشيدا في الوقت نفسه بـ"الخيار الشجاع" الذي قام به رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس.
كما قال هولاند في ختام قمة استثنائية لمنطقة اليورو ان "مصداقية أوروبا كانت ستتضرر لو لم يتم التوصل الى اتفاق اليوم"، مشددا على ان الاتفاق الذي كلل 17 ساعة من المفاوضات الماراثونية يتضمن "اعادة تحديد شروط الديون" اليونانية من خلال "تمديد الاستحقاقات والآجال والتفاوض في نسب الفوائد".
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انها ستوصي البرلمان "بقناعة تامة" بإعطاء الضوء الاخضر لبدء المفاوضات مع اليونان بشأن حزمة انقاذ ثالثة فور موافقة البرلمان اليوناني على البرنامج بأكمله وقيامه بسن قوانين مبدئية.
ولم تذكر ميركل متى سيحدث ذلك، لكنها قالت انها ستقدم تقريرا ايجابيا للجنة برلمانية هذا الأسبوع.
وذكرت المستشارة الألمانية أن من الافضل عدم استدعاء المشرعين من عطلتهم الصيفية لحين اقرار القوانين اليونانية.
وبعد مفاوضات استمرت طوال الليل قالت المستشارة الالمانية المحافظة ان أثينا زادت أوضاعها سوءا بالتدهور الحاد الذي شهده اقتصادها على مدى الأشهر الستة الماضية وإغلاق بنوكها خلال الاسبوعين الماضيين.
من جهة أخرى، أقرت المستشارة بأن ألمانيا تخلت عن مطلبها بأن ينص بيان القمة بوضوح على ضرورة تعليق عضوية اليونان في منطقة اليورو مؤقتا اذا لم تلب أثينا شروط الانقاذ. وأضافت "لا نحتاج الى خطة ب نظرا للموافقة على الخطة أ".
«اتفاق صعب» بين اليونان والشركاء الأوروبيين بعد 17 ساعة من المفاوضات
«اتفاق صعب» بين اليونان والشركاء الأوروبيين بعد 17 ساعة من المفاوضات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة