شدد وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، التصميم على «متابعة ما بدأناه من محاربة للتطرّف والإرهاب»، معتبرًا أن من يعتقد أن ممالأة التطرف بحثًا عن شعبية آنية، لا يؤدي إلا إلى تقوية المتطرفين وإضعاف الاعتدال.
وانتقد المشنوق بشدة، أمس، التحرك الذي يقوم به تيار النائب ميشال عون من تحركات في الشارع وفي مجلس الوزراء. وقال: «ماذا يبقى من خيارات الاعتدال ومن مناعة بيئته الحاضنة إذا كان التهور يبلغ بالبعض حد وصف بيئة الاعتدال بالداعشية السياسية؟ المسألة أبعد من التوصيف ومضامينه الاستفزازية، فهو يعبّر عن موقف سياسي يُبنى عليه حراك سياسي وشعبي في واحدة من أبشع صور الاستنفارات الطائفية في تاريخ لبنان، من دون أن يكون لها أي أفق سياسي جدي سوى استنفار جهات طائفية مقابلة وافتتاح جولة جديدة من جولات الجنون».
وسأل الوزير اللبناني: «كيف يستقيم عنوان الشراكة في الحكومة مع خيار التفرد في اختيار رئيس الجمهورية أو تعيين قائد للجيش أو أي قرار يرى هذا التيّار أنه يخصه سياسيًا وطائفيًا؟ كيف تستقيم معادلة أشارككم في كل شيء في الحكومة وحبة مسك وتبصمون على خياراتي في الرئاسة بلا شراكة أو تفاهم أو تسويات؟». وناشد عون أن «يأتي إلى منطقة وسطى تحمي فيها البلاد مع قوى الاعتدال الحقيقي»، قائلاً: «المبالغة في رفع المظلومية المسيحية، لا تخدم إلاّ المغالين في المظلوميات السنية والشيعية، وهذا فيه الكثير من صبّ الزيت على نار الحرب الأهلية. دعك من أنّها مظلومية غير دقيقة وشعبوية أكثر منها تعبيرًا عن واقع سياسي حقيقي. في لبنان صيغة خلاّقة للعيش الواحد وصيغة تحلم بها وتسعى إليها كل المجتمعات المنفجرة حولنا، فدعونا لا نغامر بها في سبيل موقع، أيًا كانت رفعته».
وتابع المشنوق: «ليسمع الجميع كبيرهم وصغيرهم، الهواة منهم والمحترفون. الاعتدال المسؤول هو خيار كبير المعتدلين وقراره. عنيتُ الرئيس سعد الحريري ونحن نلتزم به عن قناعة مسؤولة. ولن ننجرّ كما فعل غيرُنا إلى لعبةِ استعطاف الشارع على حساب الدولة. وإذ شدد على أن أي دولة، مهما بدت ضعيفة، فهي أفضل من قوة الشوارع والحارات والزواريب وأمرائها ومتطرفيها. قال: «لن نتراجع عن تصحيح الخلل في الخطة الأمنية في أي منطقة من لبنان. ولن أقبل بمعادلة «مجرمون بسمنة ومجرمون بزيت» مهما طال الزمن وهو لن يطول. وأضاف في إشارة إلى حزب الله: «على مَن وعد أن يفي بوعده، ومن تعهّد أن يلتزم بتعهّدِهِ. ليس هناك (وإلاّ)، لأننا لن نرتكب كدولة خطايا وطنية كما فعل من هو خارجها حتى الآن في سراياه أولاً وثانيًا وثالثًا».
وزير الداخلية اللبناني: مصرون على محاربة الإرهاب والتطرف
رأى أن المبالغة في المظلومية المسيحية لا تخدم إلاّ المغالين في المظلوميات السنية والشيعية
وزير الداخلية اللبناني: مصرون على محاربة الإرهاب والتطرف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة