رحيل الفنان المصري سامي العدل بعد صراع مع المرض

اتسم بروح ابن البلد وودع جمهوره بدورين ممتعين في رمضان

خلال تشييع جنازة العدل من مسجد «آل رشدان» بمدينة نصر
خلال تشييع جنازة العدل من مسجد «آل رشدان» بمدينة نصر
TT

رحيل الفنان المصري سامي العدل بعد صراع مع المرض

خلال تشييع جنازة العدل من مسجد «آل رشدان» بمدينة نصر
خلال تشييع جنازة العدل من مسجد «آل رشدان» بمدينة نصر

بعد أن وثق بصمته في فضاء الفن، بدورين أمتع فيهما جمهوره بأداء تمثيلي راق في المسلسلين الرمضانيين «حارة اليهود» و«بين السرايات»، شيعت أمس جنازة الفنان سامي العدل، عقب صلاة الجمعة عليه في مسجد «آل رشدان» بضاحية مدينة نصر (شرق العاصمة)، ودفن بمدافن الأسرة بالقاهرة.
تقدم الجنازة الفنان سامح الصريطي نقيب الممثلين وأسرة الفنان الراحل، وكوكبة من الفنانين المصريين، كما حضرها عدد من الفنانات، ولفيف من المواطنين من محبي الفنان وأصدقائه.
وغيب الموت سامي العدل في الساعات الأولى من صباح أمس عن عمر يناهز 68 عاما، بالمركز الطبي العالمي على طريق مدينة الإسماعيلية، بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة ضعف في عضلة القلب مما استدعى دخوله المستشفى طيلة الأيام الماضية.
نشأ الفنان سامي العدل في أحضان القرية المصرية، فقد ولد في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) 1946. في قرية كفر عبد المؤمن، مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، شمال القاهرة، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وله الكثير من الأفلام والمسلسلات الحديثة أكثرها مع الممثلة يسرا والفنان هشام سليم، وخاض الفنان الراحل مغامرة الإخراج المسرحي أكثر من مرة، وهو صاحب شركة «العدل جروب» والتي تعد واحدة من أكبر شركات الإنتاج الفني في مصر.
واتسم سامي العدل في حياته بروح شخصية ابن البلد المرحة الغيورة على الوطن وقضاياه، كما كان فنانا مثقفا ذا ذائقة خاصة، يحب الشعر والموسيقى، وقد برز هذا على نحو لافت في أدواره المسرحية، المأخوذة عن نصوص شعرية مثل دوره في بطولة مسرحية «مرعى الغزلان» على مسرح الهناجر، وهي من تأليف الشاعر محمود نسيم.
ونعى عدد كبير من الفنانين الراحل سامي العدل، معبرين عن حزنهم الشديد لفقدان فنان كبير أثرى الحياة الفنية بالكثير من الأعمال التي تشهد عليها الأجيال.
وقال المخرج محمد فاضل، عن وفاة الفنان سامي العدل: «سوف نفتقده إنسانًا وفنانًا ولكن عزاءنا أنه انتقل إلى رحاب والده يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، فكان الأخ الروحي لكل الفنانين وكان دائمًا يستدعى في أي حاجة خاصة بالفنانين وابن بلد حقيقي».
وواصل الفنانون تقديم عزائهم عبر صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي فوصف الفنان آسر ياسين سامي العدل بأنه: «من أجدع وأطيب الناس اللي عرفتهم في حياتي، هاتوحشني يا عم سامي وعمري ما هانساك».
وقالت المطربة الشابة رنا سماحة: «اليوم فقدنا قامة فنية كبيرة أستاذنا سامي العدل، ربنا يتغمده برحمته وخالص التعازي لعائلته الكريمة ألهمهم الله الصبر».
وعبرت الفنانة التونسية سناء يوسف عن حزنها قائلة: «البقاء والدوام لله، خالص العزاء لأسرة الفنان ‫‏سامي العدل وكل محبيه في كل أنحاء الوطن العربي، ربنا يرحمك ويغفر لك، وداعا أستاذ سامي».
وأعرب الموسيقار خالد حماد عن اندهاشه بعد معرفة خبر وفاة سامي العدل، عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، بعدما تأكد من الخبر من الدكتور محمد العدل شقيق الفنان الراحل.
وكتب خالد حماد: «توفي إلى رحمة الله تعالى.. صديقي وأخويا الكبير وصاحبي الفنان سامي العدل». وأضاف: «خسرنا واحد من أطيب وأجدع الناس في الوسط الفني وأخ وصديق للكل!! وسامي العدل صاحب أفضال عليّا أنا شخصيًا كثير، واشتغلنا مع بعض كثير.. وكان صديقا مقربا جدًا ومن الناس القليلة اللي لما أتعب من حاجة أستشيره فيها ويطبطب عليّا كأخ كبير وكأب».
ومن أبرز أعمال الفنان الراحل في السينما أدواره في أفلام: «حرب الفراولة» و«سهر الليالي» و«أحلى الأوقات»، و«شورت وفانلة وكاب» و«إشارة مرور»، وفي المسرح «ملك الشحاتين» و«الناس اللي في التالت». ومن أبرز أعماله في الدراما التلفزيونية مسلسلات «ريا وسكينة» و«الحرملك» و«حارة اليهود».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.