منافسة مثيرة بين غاتلين وغاي وباول في غياب «البطل» بولت

البريطاني فرح يشارك في لقاء لوزان الدولي ضمن الدوري الماسي لألعاب القوى اليوم

الأميركي تايسون غاي (أ.ب)  -  الجامايكي أسافا باول (إ.ب.أ)  -  الأميركي جاستن غاتلين (أ.ف.ب)
الأميركي تايسون غاي (أ.ب) - الجامايكي أسافا باول (إ.ب.أ) - الأميركي جاستن غاتلين (أ.ف.ب)
TT

منافسة مثيرة بين غاتلين وغاي وباول في غياب «البطل» بولت

الأميركي تايسون غاي (أ.ب)  -  الجامايكي أسافا باول (إ.ب.أ)  -  الأميركي جاستن غاتلين (أ.ف.ب)
الأميركي تايسون غاي (أ.ب) - الجامايكي أسافا باول (إ.ب.أ) - الأميركي جاستن غاتلين (أ.ف.ب)

ستكون المنافسة مثيرة بين الأميركيين جاستن غاتلين وتايسون غاي والجامايكي أسافا باول في سباق 100 م في لقاء لوزان الدولي ضمن الدوري الماسي لألعاب القوى اليوم في غياب ملك سباقات السرعة الجامايكي الآخر أوساين بولت.
وأعلن بولت انسحابه من سباق 200 متر في لوزان بسبب مشكلة في ساقه اليسرى وكان انسحب من لقاء باريس سان دوني الفرنسي السبت الماضي.
وقال بولت: «لقد خاب أملي لعدم المشاركة في باريس ولوزان. أعشق الركض في اللقاءين، لكني لست جاهزا بنسبة 100 في المائة.. أتوق للعودة إلى التمارين الكاملة». وكان بولت أعلن الأسبوع قبل الماضي انسحابه من بطولة جامايكا التي لم تكن بطولة على برنامجه الإعدادي هذا الموسم، ولكنه بعد بدايته المخيبة في الهواء الطلق قرر إضافتها في محاولة لاستعادة الثقة وكان مقررا أن يخوض سباق 100 متر. ولم يؤثر انسحابه من بطولة جامايكا المؤهلة إلى مونديال 2015 في الصين، على مشاركته في بطولة العالم في بكين المقرر من 22 إلى 30 أغسطس (آب)، لأنه مؤهل مباشرة باعتباره بطلا للعالم في سباقي 100 و200 متر.
وأكد جلين ميلز مدرب العداء الجامايكي أن تدريبات بولت قد تأثرت بالإصابة، وقال: «منذ عدة أسابيع وهو يشكو وهذه الشكوى أعاقته عن أداء التدريبات وهو ما استدعى ذهابه للطبيب، وهو يتعافى حاليا في ميونيخ». ويشعر ميلز بالقلق بشأن لحاق بولت صاحب ثمانية ألقاب عالمية ببطولة العالم في بكين وهو في قمة مستواه، وقال: «ما يمكنني قوله هو أنني قلق للغاية بشأن تقدمه في استعداداته. لكن من الآن حتى بكين سيتوقف الأمر على النقاش مع الطبيب».
وشارك بولت في سباقات قليلة العام الماضي بينها سباق التتابع في دورة ألعاب الكومنولث بعد غيابه عن التدريبات لتسعة أسابيع بسبب خضوعه لجراحة في قدمه. وأكد بولت أنه سيكون جاهزا لخوض المنافسة العالمية الشهر المقبل. ولم ينزل بولت، حامل 6 ذهبيات أولمبية و8 ذهبيات عالمية، حتى الآن هذا الموسم تحت 10 ثوانٍ في سباق 100 م و20 ثانية في سباق 200 م.
وقبل شهرين على انطلاق المونديال، لا يبدو بولت، حامل الرقمين القياسيين العالمين في سباقي 100 م و200 م، المرشح الأبرز خلافا لما كانت عليه الحال خلال الاقتراب من المواعيد الكبرى منذ أولمبياد بكين عام 2008. ويبدو غاتلين بطل أولمبياد 2004 في أثينا، المرشح الأبرز في الوقت الحالي بالنظر إلى تحقيقه أفضل توقيتين هذا الموسم في سباقي 100 م (74.‏9 ثانية) و200 م (68.‏19 ثانية).
وتشهد الأمسية السويسرية التي تقام على أرض المدينة الأولمبية الدولية منافسة مثيرة بين غاتلين ومواطنه غاي، في إعادة لمنافستهما في اللقاء ذاته العام الماضي عندما تفوق غاتلين على غاي في أول سباق للأخير عقب عودته من فترة الإيقاف لمدة عام بسبب تناوله منشطات في بطولة الولايات المتحدة.
ويملك غاي ثالث أفضل توقيت في السباق هذا العام بزمن 87.‏9 ثانية.
وما يضفي الإثارة على سباق 100 متر، مشاركة صاحب الرقم القياسي العالمي السابق للمسافة باول الذي نال المركز الأول في لوزان 4 مرات أعوام 2004 و2008 و2009 و2011، كما أنه يملك ثاني أفضل توقيت في السباق هذا العام بزمن 81.‏9 ثانية. ويشهد اللقاء غياب بطلة العالم مرتين في الوثب العالي الكرواتية بلانكا فلاسيتش بسبب آلام في وتر أخيل.
وسيشارك العداء البريطاني محمد فرح (مو) في سباق 5 آلاف متر في خضم زوبعة المنشطات التي تحيط بمدربه ألبرتو سالازار.
ولم يشارك فرح، بطل أولمبياد لندن 2012 في سباقي 5 آلاف و10 آلاف متر، الا نادرا حتى الآن، وقد أعلن انطلاق موسمه في 17 يوليو (تموز) في لقاء موناكو، لكن يبدو أنه قرر المشاركة في لوزان لتعويض انسحابه من لقاء برمنغهام الذي أقيم مطلع الشهر الحالي بسبب ما أحاط بالمدرب الأميركي. وأكد سالازار الذي يشرف على فرح منذ 2011، هذا الأسبوع أنه لم يلجأ مع رياضييه إلى المنشطات، نافيا الاتهامات التي أوردتها محطة «بي بي سي» البريطانية في برنامج وثائقي على لسان مساعده السابق ستيف ماغنس. ولم يرد اسم فرح الصومالي الأصل (32 عاما) في تحقيق وكالة مكافحة المنشطات الأميركية الذي كشفته المحطة البريطانية في 4 يونيو (حزيران)، لكنها استهدفت شريكه في التدريب ووصيفه في سباق 10 آلاف متر في أولمبياد لندن، الأميركي غالن روب.
من جانبه، أكد فرح أنه سيستمر بالتدريب تحت إشراف سالازر وقال: «رغم أن هذه المرحلة معقدة. لقد طلبت إليه أن يرد على الاتهامات الموجهة إليه وهو ما قام به بالكامل».
وأضاف: «بصفته الشخص الذي أعمل تحت إشرافه منذ سنوات طويلة فمن واجبي أن أصدقه وأنا واثق بما أعطاني إياه، وفي النتيجة سأستمر بالعمل معه»، وكان فرح أكد قبل أسبوعين أنه لم يمتثل لطلبين بالكشف عن المنشطات في 2010 و2011.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».