ناجية من تفجيرات لندن: علينا البحث دومًا عن حياة أفضل

هيكس فقدت ساقيها قبل عشر سنوات

ناجية من تفجيرات لندن: علينا البحث دومًا عن حياة أفضل
TT

ناجية من تفجيرات لندن: علينا البحث دومًا عن حياة أفضل

ناجية من تفجيرات لندن: علينا البحث دومًا عن حياة أفضل

عندما تركت غيل هيكس منزلها في ساعات الصباح الأولى من السابع من يوليو (تموز) 2005، لم يكن من الممكن أن تتخيل كيف ستتغير حياتها إلى الأبد. فعندما فجر أربعة شبان بريطانيين قنابل بدائية الصنع كانوا يحملونها في حقائب للظهر في ثلاثة قطارات للأنفاق وحافلة خلال ذروة الحركة المرورية الصباحية، أصبحت هيكس من بين 700 مصاب انقلبت حياتهم إلى الأبد، بينما قتل 52 ضحية. وكان من بين الضحايا مواطنون من بولندا وأستراليا وفرنسا وإيطاليا وأفغانستان ونيجيريا ونيوزيلندا وأميركي من أصل فيتنامي.
وبينما قاد أمس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إحياء ذكرى مرور عشر سنوات على الهجمات، كانت هيكس حاضرة باعتبارها من بين الناجين من تفجير محطة راسل سكوير في لندن، حيث فقدت ساقيها تحت الركبة في الانفجار. في ذلك الصباح لم تأخذ هيكس الطريق المعتاد للعمل وهي رئيسة مجلس تصميم، وكانت متأخرة، فأجبرت نفسها على ركوب خط القطار «بيكاديللي» في محطة كينغز كروس. ثم سمعت صوتا وكان كل شيء أسود. في البداية اعتقدت هيكس أنها ماتت، ثم سمعت صراخ أشخاص آخرين ووجدت «الأصوات مطمئنة».
وكانت هيكس قد وقعت في تفجير راسل سكوير، الذي قتل 26 شخصا، وفقدت ساقيها في الهجوم الذي وصفته بأنه «اللحظة الروحية». وربما قد حدث التفجير قبل عقد من الزمن، ولكن لدى هيكس «الذكريات لا تزال في عيني»، وأضافت هيكس: «إنني فقدت ساقي.. لا يمكن أن أتعود على ذلك». وأضافت: «عندما أنقذ حياتي الشرطي في ذلك الصباح، كنت أعرف تماما أنني يجب أن أبذل جهودي لمساعدة الآخرين».
ومنذ الحادث أنجزت هيكس، وهي أسترالية الأصل، منظمة خيرية (ماد) تعمل من أجل السلام في المملكة المتحدة، وحصلت على جائزة أفضل إنسانة في جنوب أستراليا عام 2015. وقالت هيكس: «علينا أن نتأكد من أننا نبحث دائما عن وجود حياة أفضل، والتأكد من أننا نرسل الرسالة الصحيحة إلى المجتمع. إنها ليست فقط حول منع التطرف العنيف، ولكن عن وجود حياة أفضل للمجتمع الدولي».
وعلى الرغم من إصرار هيكس على مواصلة «حياة أفضل» ورفض الاستسلام لمن يدعون للكراهية، فإنها منذ ذلك اليوم الأسود لم تركب القطارات في بريطانيا. فذكريات 7 يوليو 2005 ما زالت تخيم على حياة هيكس والآلاف من المتأثرين من بلاء ذلك اليوم في لندن.



شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
TT

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

أكّد المستشار الألماني أولاف شولتس، مساء اليوم الجمعة، أن اللاجئين السوريين «المندمجين» في ألمانيا «مرحَّب بهم»، في حين يطالب المحافظون واليمين المتطرف بإعادتهم إلى بلدهم، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المستشار الديمقراطي الاشتراكي، في رسالة على منصة «إكس»، إنّ «كلّ من يعمل هنا، ومندمج بشكل جيّد، هو موضع ترحيب في ألمانيا، وسيظل كذلك. هذا مؤكَّد»، مشيراً إلى أنّ «بعض التصريحات، في الأيام الأخيرة، أدّت إلى زعزعة استقرار مواطنينا سوريي الأصل».