الجيش السوري يستهدف حلب بالكلور.. وانتحاري من «النصرة» يفجر سيارة مفخخة غرب المدينة

العكيدي لـ«الشرق الأوسط»: كنا مجهزين بالكمامات الواقية للتصدي للهجوم

صورة نشرها حساب لـ«جبهة النصرة» على «تويتر» تبين سيارة تابعة لها تطلق النار على قوات النظام في حي الزهراء بحلب حيث مقر المخابرات الجوية الذي تجري حوله المعارك (أ.ب)
صورة نشرها حساب لـ«جبهة النصرة» على «تويتر» تبين سيارة تابعة لها تطلق النار على قوات النظام في حي الزهراء بحلب حيث مقر المخابرات الجوية الذي تجري حوله المعارك (أ.ب)
TT

الجيش السوري يستهدف حلب بالكلور.. وانتحاري من «النصرة» يفجر سيارة مفخخة غرب المدينة

صورة نشرها حساب لـ«جبهة النصرة» على «تويتر» تبين سيارة تابعة لها تطلق النار على قوات النظام في حي الزهراء بحلب حيث مقر المخابرات الجوية الذي تجري حوله المعارك (أ.ب)
صورة نشرها حساب لـ«جبهة النصرة» على «تويتر» تبين سيارة تابعة لها تطلق النار على قوات النظام في حي الزهراء بحلب حيث مقر المخابرات الجوية الذي تجري حوله المعارك (أ.ب)

تحتدم المعارك على أكثر من جبهة في مدينة حلب شمالي سوريا مع تكثيف فصائل المعارضة هجماتها الهادفة للسيطرة على المدينة وريفها بشكل كامل. ويشهد حي جمعية الزهراء الواقع شمال غربي حلب اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة بحزب الله من جهة، والفصائل المنضوية تحت لواء «غرفة عمليات أنصار الشريعة» من جهة أخرى.
وقال العقيد عبد الجبار العكيدي، القائد البارز في صفوف الجيش السوري الحر بحلب، لـ«الشرق الأوسط»، إن النظام السوري شنّ ليل الاثنين - الثلاثاء هجوما بالكلور على منطقة ثكنة البحوث العلمية غرب المدينة بهدف استعادة السيطرة عليها، لافتا إلى أن «قوات المعارضة كانت تتحضر لهجوم بالكلور، وكنا مجهزين بالكمامات الواقية».
وأشار العكيدي إلى أن فصائل المعارضة تدك معاقل النظام في منطقة النيرب والمطار العسكري، مشددا على أن «معركة المعارضة لن تتوقف قبل طرد النظام ومعاونيه من كامل حلب وريفها». وأضاف: «القوة الأكبر لحزب الله التي تقاتل حاليا في سوريا موجودة في حلب، وقد قتل كثير من عناصره في الساعات الماضية».
وأعلن 13 فصيلاً الأسبوع الماضي إطلاق «غرفة عمليات أنصار الشريعة» بهدف «تحرير مدينة حلب وريفها». ومن أبرز مكوناتها «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» و«جبهة أنصار الدين» و«حركة مجاهدي الإسلام».
وبالتزامن مع احتدام المعارك في المدينة، لفت ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «إتمام عملية تبادل 26 جثة بين القوات السورية وفصائل المعارضة المسلحة في حلب». وقال المرصد في بيان إنه تمت مبادلة 16 جثة لعناصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، مع 10 جثامين لمسلحي المعارضة ممن قتلوا في معارك سابقة، لافتا إلى أن عملية التبادل جرت في منطقة معبر بستان القصر الواصل بين حيي المشارقة وبستان القصر.
وأفاد «مكتب أخبار سوريا» أمس الثلاثاء بإلقاء الطيران المروحي النظامي، برميلاً متفجرًا محملاً بغاز الكلور السام، على منطقة ثكنة البحوث العلمية، في محاولة من القوات النظامية لاستعادة المنطقة التي انسحبت منها.
ونقل المكتب عن الناشط الإعلامي المعارض عبد الله زيدان، أنّ القوات النظامية ألقت البرميل المتفجر على ثكنة البحوث العلمية قبل أن تنفذ عناصرها عملية تقدّم إلى المنطقة من جهة حي حلب الجديدة، مما أدى إلى نشوب معارك مع فصائل المعارضة المتمركزة في الثكنة.
وأشار زيدان إلى أن «فصائل المعارضة المنضوية في (غرفة عمليات فتح حلب) تصدت لمحاولة الاقتحام، حيث دمّر (لواء صقور الجبل) ثلاث دبابات نظامية بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع»، لافتا إلى «إصابة عدد من مقاتلي المعارضة بحالات اختناق جراء قصف المنطقة بالغاز السام».
وتعد هذه المحاولة الثالثة للقوات النظامية لاسترجاع الثكنة التي خسرتها منذ أسبوع جراء معارك مع فصائل المعارضة.
وتحدث المكتب عن «سيطرة فصائل من المعارضة فجر الثلاثاء على كتلة مباني في حي جمعية الزهراء بعد أن قام أحد مقاتلي (جبهة النصرة) بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من دوار المالية شرقي الحي، كانت محملة بـ10 أطنان من المتفجرات، تلاه اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة».
وأكد المكتب أنّ العشرات من العناصر النظامية قتلوا وأصيبوا جراء التفجير والاشتباكات، فيما قتل وجرح آخرون تابعون لقوات المعارضة.
وفي حين تحدثت «شبكة الدرر الشامية» عن أن «(غرفة عمليات أنصار الشريعة) انسحبت من المواقع التي سيطرت عليها في جمعية الزهراء بحلب»، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «هدوءا حذرا يسيطر على المنطقة يتخلله تبادل إطلاق نار بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة».
وأوضح المرصد أن الهجوم المسائي بدأ بـ«تفجير مقاتل من (جبهة النصرة) نفسه بعربة مفخخة قرب دار الأيتام، تبعه هجوم عنيف من مقاتلي الفصائل»، مشيرا إلى أن «التفجير أدّى لمقتل 25 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما أسفرت الاشتباكات عن مصرع 19 مقاتلاً على الأقل من الفصائل المعارضة، بينهم مقاتلون من جنسيات غير سورية».
في المقابل، أكد إعلام حزب الله الحربي أن «الجيش السوري أفشل هجوم المسلحين بقيادة (جبهة النصرة) في حي الزهراء وكبدهم خسائر فادحة»، لافتا إلى أن «وتيرة الاشتباكات في الحي خفت، والاشتباكات تقتصر على مجموعة المسلحين المحاصرين من قبل الجيش لجهة مبنى أمن الدولة سابقًا قرب دوار المالية في الحي».
أما في محافظة الرقة، فأفيد عن استعادة «وحدات حماية الشعب الكردي» مدعمة بطائرات التحالف الإقليمي – الدولي، السيطرة على بلدة الشركراك و10 قرى أخرى واقعة في شمال شرقي مدينة عين عيسى ومحيطها، التي سيطر عليها تنظيم «داعش».
وأفاد المرصد بارتفاع عدد عناصر «داعش» الذين لقوا مصرعهم في الأيام الـ3 الماضية إلى 78، نتيجة القصف المكثف من طائرات التحالف الدولي والاشتباكات العنيفة من المنطقة الممتدة من أطراف بلدة صرين في جنوب عين العرب (كوباني)، مرورًا بعين عيسى، وصولاً إلى الأطراف الغربية لجبل عبد العزيز في جنوب غربي الحسكة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».