تجمع العشرات من أفراد الجالية اليمنية من أبناء الجنوب المقيمين في مختلف مدن إنجلترا، أمام مجلس الوزراء البريطاني في لندن يوم أمس، منددين بـ«المجازر في عدن ومحافظات جنوب اليمن على أيدي قوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح والمتمردين الحوثيين».
واختارت الجالية الذكرى العاشرة لتفجيرات لندن الإرهابية لتزامنها مع الذكرى الـ21 لاقتحام القوات الشمالية لمدينة عدن واحتلالها من قبل علي عبد الله صالح عام 1994، للتعبير عن «رفض الجرائم بحق الإنسانية التي ترتكب ضد الشعبين اليمني والبريطاني».
وخلال الوقفة الاحتجاجية، سلمت الجالية اليمنية رسالة لحكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تضمنت بنودها المطالبة بتبني مشروع يدعو لإغاثة دولية لأبناء جنوب اليمن، خصوصا في محافظة عدن. كما ناشدت الجالية من خلال الرسالة بريطانيا لمحاولة فك الحصار عن المدنيين المفروض من قبل قوات صالح والمتمردين الحوثيين؛ إذ لا يصل إلى المواطنين إلا بعض المساعدات القليلة في ظل الحصار على الإغاثات. كما حثت الجالية المجتمع الدولي والأمم المتحدة على القيام بواجبهم الإنساني في جنوب اليمن وإيصال المساعدات الإغاثية إلى المواطنين هناك.
من جهة أخرى، نوه نصر العيسائي أحد المتظاهرين وعضو في الفريق الإعلامي لـ«اتحاد شباب الجنوب»، الذين وقفوا في تجمع سلمي أمام مبنى البرلمان، «بضرورة إرسال قوات حماية دولية للمدنيين في جنوب اليمن لوضع حد لمعاناتهم جراء بطش قوات الحوثيين وعلي عبد الله صالح».
وأشار العيسائي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الجالية اليمنية في بريطانيا على اتصال مع «اتحاد شباب الجنوب» في عدن، وتردهم أنباء مستمرة عن «فعالية ضربات التحالف لمنع تسلل المتمردين الحوثيين إلى بعض المدن بالجنوب». واستطرد قائلاً «إن جهود التحالف رفعت من معنويات المقاومة في الجنوب، إلا أنها بحاجة ماسة إلى تسليح ودعم لوجيستي».
وارتدى أفراد الجالية الزي الأسود، مكتفين بوقفة صامتة للتعبير عن حزنهم وغضبهم جراء الانتهاكات التي تطال مواطني اليمن على أيدي قوات صالح والمتمردين، وتضامنا مع بريطانيا التي استذكرت بدورها أمس العشرات من ضحاياها الذين لقوا حتفهم جراء أربعة تفجيرات زلزلت شبكة المواصلات في العاصمة لندن قبل عقد من الزمن.
من جهة أخرى، أفاد مشاركون في الوقفة بأن الجالية في بريطانيا أقامت حملة تبرعات بسيطة خلال شهر رمضان في محاولة لإغاثة أبناء الجنوب، مشيرين إلى مظاهرات وفعاليات أخرى من المقرر تنظيمها في بريطانيا تضامنا مع الشعب اليمني ومطالبة بإعادة الشرعية إلى اليمن المنكوب.
وتعتبر هذه الوقفة الاحتجاجية هي الثالثة تقريبا للجالية اليمنية المقيمة في بريطانيا، سبقتها وقفة أمام سفارة السعودية في لندن في شهر أبريل (نيسان) الماضي تأييدا لبدء العمليات العسكرية لإعادة الشرعية في اليمن تحت اسم «عاصفة الحزم».
وحول المشاركة بهذه الوقفة الاحتجاجية التي تصادف ذكرى دخول وهجوم قوات علي عبد الله صالح على الجنوب، عبر بعض أبناء الجالية في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» عن حزنهم واستذكارهم لهذا اليوم «المؤلم الذي لا ينسى». ويتضاعف هذا الشعور، بحسب قولهم، جراء وضع سكان الجنوب المتردي في ظل «بطش الحوثيين». إلى ذلك، أشار ناصر العيسائي في ثنايا حديثه أن التنسيق المستقبلي بين قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن والفئات الموالية للشرعية قد يحقق تقدما في كثير من المدن والمحافظات الجنوبية المنكوبة والتي تسعى ميليشات الحوثي بدعم من قوات صالح إلى احتلالها وتدميرها.
وقفة احتجاجية أمام البرلمان البريطاني في ذكرى هجوم صالح على الجنوب اليمني
الجالية دعت حكومة كاميرون للإسهام في رفع حصار الحوثيين عن المدن اليمنية
وقفة احتجاجية أمام البرلمان البريطاني في ذكرى هجوم صالح على الجنوب اليمني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة