تواضع أرقام ألميدا التهديفية يثير مخاوف الهلاليين

الإعلام البرتغالي يسلط الضوء على انتقال إدواردو للأزرق

ألميدا («الشرق الأوسط»)
ألميدا («الشرق الأوسط»)
TT

تواضع أرقام ألميدا التهديفية يثير مخاوف الهلاليين

ألميدا («الشرق الأوسط»)
ألميدا («الشرق الأوسط»)

تباينت ردود فعل جماهير فريق الهلال حول تعاقد إدارة النادي مع المهاجم البرازيلي إيلتون ألميدا لاعب فريق تيريك غروزني الروسي بصفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع النادي الروسي، حيث أبدت بعض الجماهير مخاوفها تجاه مستويات اللاعب الجديد للفريق الأزرق وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأغلق الهلال ملف لاعبيه الأجانب بإعلانه التعاقد مع الثنائي البرازيلي المهاجم إيلتون ألميدا ومواطنه كارلوس إدواردو لاعب خط الوسط القادم من فريق بورتو البرتغالي المالك لعقد اللاعب الذي كان معارا لفريق نيس الفرنسي، لينضم الثنائي البرازيلي إلى المحترفين السابقين البرازيلي ديغاو وزميله في خط الدفاع الكوري الجنوبي كواك تاي.
وبحسب عدد من المواقع المتخصصة في رصد أداء اللاعبين وعدد الدقائق التي يخوضونها فعليا مع فرقهم إضافة لعدد الأهداف المسجلة من قبلهم، فإن عدد الأهداف التي سجلها المهاجم البرازيلي إيلتون ألميدا في موسمه الأخير تبدو متواضعة نسبيًا، حيث اكتفى المهاجم البرازيلي بتسجيل خمسة أهداف فقط خلال مشاركته في 2297 دقيقة.
وفي ذات الفريق الذي ظهر فيه المهاجم البرازيلي خلال مواسمه الثلاثة الأخيرة وهو فريق تيريك غروزني الروسي فقد سجل ألميدا في كافة المواسم الثلاثة 23 هدفا مقابل صناعته لثمانية أهداف، حيث سجل في موسمه الأول عشرة أهداف وقام بصناعة ثلاثة أهداف، قبل أن يتراجع رقمه في الموسم الذي يليه إلى ثمانية أهداف نجح في تسجيلها إضافة لصناعته لخمسة أهداف، أما في الموسم الأخير 2014 - 2015 فقد اكتفى ألميدا بتسجيل خمسة أهداف.
وبدأ ألميدا حياته الكروية مع فريق أتليتكو مينيرو البرازيلي وذلك في مطلع الألفية الجديدة، قبل أن يستهل رحلته الاحترافية خارج بلاده منذ العام 2004 والذي انتقل فيه لأحد الفرق السويدية حيث شارك في 63 مباراة ونجح في تسجيل 25 هدفا خلالها، قبل أن يخطفه نادي كوبنغاهن الدنماركي والذي استمر فيه أربعة مواسم بدأت في 2006 وانتهت في 2010 شارك خلالها في 132 مباراة ونجح في تسجيل 35 هدفا.
ومنذ العام 2010 - 2011 انتقل ألميدا لخوض تجربة احترافية جديدة عبر بوابة فريق أبويل القبرصي الذي شارك في صفوفه ثلاثة مواسم انتهت في 2013 حيث شارك ألميدا في 74 مباراة وسجل خلالها عشرين هدفا، قبل أن ينتقل إلى الفريق الروسي الذي شارك فيه ثلاثة مواسم قبل أن يتعاقد معه فريق الهلال.
وبحسب موقع transfermarkt المتخصص في رصد كافة التفاصيل الدقيقة عن اللاعبين ومنها قيمتهم السوقية، فإن ألميدا بحسب ذات الموقع تساوي قيمته السوقية 1.8 مليون جنيه إسترليني، وكان المهاجم المنضم حديثا للفريق الأزرق بلغ أفضل قيمة سوقية قدرها له الموقع في 2013 وذلك بقيمة 2.8 مليون جنيه إسترليني قبل أن يتراجع لهذا الرقم، وبلغت قيمة اللاعب في مستهل مشواره الكروي بحسب ذات الموقع 700 ألف جنيه إسترليني، قبل أن تتراجع لمبلغ 595 ألف جنيه إسترليني وذلك في 2008 لتبدأ بعدها قيمة السوقية في تصاعد حتى بلغت القمة في 2013.
من جهة ثانية أفردت الصحافة البرتغالية تغطية لافتة لانتقال البرازيلي كارلوس إدواردو من بورتو إلى الهلال.
وكشفت الصحافة البرتغالية أن قيمة الصفقة بلغت 12 مليون دولار ومن المنتظر أن يجري الثنائي البرازيلي كارلوس إدواردو وإيلتون ألميدا فحوصاتهما الطبية في إحدى المراكز الطبية والتي ستحدد في حينها قبل التوقيع الرسمي ومن ثم الالتحاق بمعسكر الفريق المزمع إقامته في النمسا خلال الفترة من 19 يوليو (تموز) إلى 5 أغسطس (آب).
وتنطلق التدريبات الهلالية يوم الجمعة المقبل في النادي والتي سيتخللها عمل كشوفات طبية واختبارات لياقية لمدة أسبوع والتي سيغيب عنها ستبدأ تدريبات الخماسي الدولي خالد شراحيلي ومحمد جحفلي وياسر الشهراني وعبد الله الزوري ونواف العابد وذلك بعد منحهم إجازة إثر مشاركتهما مع المنتخب في التصفيات الأولية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا المزمع إقامتها في الإمارات والمؤهلة كذلك للتصفيات النهائيات الآسيوية لمونديال روسيا 2018.
ومن جانب آخر أكد مدير إدارة كرة القدم بالنادي فهد المفرج على إتمامهم كافة الترتيبات المتعلّقة ببرنامج فريق الهلال الأول لكرة القدم خلال الفترة المقبلة وذلك بالتنسيق مع مدير الجهاز الفني اليوناني جوريجوس دونيس، مشيرًا إلى أنهم عملوا خلال الأسابيع الماضية على تجهيز كافة الترتيبات اللازمة لتحضيرات الفريق لمنافسات الموسم الرياضي المقبل، بمتابعة من إدارة النادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».