مواقع إلكترونية لتسهيل تصميم قطع الأثاث للمكاتب والمنازل

ثورة المواد «متاحة المصدر» تنتشر حول العالم

مواقع إلكترونية لتسهيل تصميم قطع الأثاث للمكاتب والمنازل
TT

مواقع إلكترونية لتسهيل تصميم قطع الأثاث للمكاتب والمنازل

مواقع إلكترونية لتسهيل تصميم قطع الأثاث للمكاتب والمنازل

يتميز موقع «أوبن ديسك دوت سي سي» Opendesk.cc بالأصالة من عدة أوجه، فقبل كل شيء، يشير اسم المجال الخاص به «سي سي» إلى جزر كوكو، ولكنه يشير أيضا إلى «كرييتيف كومونز»، وهو نظام ترخيص يستخدم من قبل أولئك الذين يؤمنون بالمواد «متاحة أو مفتوحة المصدر». وفي حقيقة الأمر، يعد مبدأ «المواد المتاحة المصدر» سببا من بين الأسباب التي تميز «أوبن ديسك».

* تصاميم أثاث مجانية
* على هذا الموقع المخصص للأثاث يمكنك أن تقوم بتنزيل تصميمات مجانية لمكاتب، ومقاعد، وحاملات كتب، ابتكرها مصممون من جميع أنحاء العالم. ومع توفر التصميمات على ملفات بصيغة «بي دي إف» يمكنك تعديل التصميم كيفما يروق لك. وإذا كنت تمتلك الشجاعة الكافية يمكنك أن تنفذ تصميما بنفسك، فباستثناء تكلفة الخشب، والبراغي، ووقتك، لن يكلفك تنفيذ التصميم مليما واحدا.
ويقول بيريك فور، المصمم الفرنسي الشاب، الذي يعرض تصميمه لمقعد «روكسان» على موقع «أوبن ديسك» بأن «حصول المستخدمين على فرصة تعديل ابتكاراتي والاستفادة القصوى منها بأي شكل يحلو لهم أمر مثير للاهتمام، فضلا عن ذلك لا أكون مضطرا إلى البحث عن مصنع لإنتاج وتوصيل ابتكاراتي، وعوضا عن ذلك، أستطيع أن أرسل على الفور ملفا إلى عملائي ليقوموا هم بتنفيذ التصميمات وتولي عملية التوصيل بأنفسهم».
وتزدهر حركة «المواد متاحة المصدر»، التي كانت حركة مغمورة منذ سنوات قليلة، في الولايات المتحدة، وألمانيا، واليابان، وفرنسا في الوقت الحالي؛ حيث يمكن للمستخدمين العاديين تنزيل تصميمات مجانية لسيارات ومحركات، وخلايا نحل وعدادات طاقة ذكية، وغواصات من دون غواص، وأياد صناعية، ونماذج مصغرة لقطارات، بل وأكثر من ذلك.
بطبيعة الحال، تمثل التقنيات الرقمية الشرارة التي أدت لاندلاع هذه الثورة؛ فقد غيرت برامج التصميم بمساعدة الكومبيوتر تمامًا الطريقة التي يعمل بها المهندسون والفنانون. وانتقلت المخططات الأولية بعيدا عن الورق لتصبح على صورة ملفات إلكترونية تستطيع الوسائل الإلكترونية الحديثة قراءتها وبناء قطع معقدة بشكل ذاتي منها.
ويوضح بيرتييه لويي، مؤسس شركة «لو فاب شوب» الناشئة والمتخصصة في التصنيع الرقمي والتي تتصدر «حركة الصانع» في فرنسا، قائلا: «هذا هو أحدث ترويج لأدوات تصميم النماذج الأولية التي أدت إلى بزوغ موجة المواد متاحة المصدر ففي وقتنا الحالي، يمكنك شراء طابعة ثلاثية الأبعاد بأقل من 500 يورو، كما يمكنك تجميع ماكينة قطع بالليزر من مواد متاحة المصدر مقابل 2000 يورو».
وتعمل تلك الحركة، التي نشأت في كاليفورنيا، على إعادة اكتشاف مبدأ «دي أي واي» أو «اصنعها بنفسك» عن طريق الاستفادة القصوى من الإنترنت، والطابعات ثلاثية الأبعاد، وتشهد الحركة توسعات كبيرة بفضل المواد متاحة المصدر حيث يمكن لـ«الصناع» تنزيل تصميمات من مصدر متاح، وتعديلها، واختبارها على ماكينات تصميم النماذج الأولية الموجودة لدى «فاب لاب»، التي تعمل على تنظيم ورش تصنيع للجمهور تحمل اسم «ميكروسبيس»، أو «هاكر سبيس»، إذا كانت الورشة تركز على مجال الإلكترونيات أكثر من غيره.

* ألاعيب الشركات الكبرى
* تعتمد المواد متاحة المصدر في فكرتها على المبادئ نفسها، التي تعتمد عليها البرامج متاحة المصدر؛ فحسبما يوضح المهندس ليو بنيشو، الذي يعمل لدى شركة طاقة كبيرة نهارا، وليلا «صانع»: «تم وضع نظام براءات الاختراع بأكمله، والذي يعود للقرن التاسع عشر في فرنسا، لحماية المخترعين، ومن ثم تشجيعهم على الاختراع؛ وهذا النموذج قد أصبح باليا بعد دخول مستغلي براءات الاختراع، وهي تلك الشركات التي تشتري براءات الاختراع لتستولي من خلالها على الأموال عبر قضايا التعويض، بدلا من البحث عن فرص إنتاج صناعي، وهو نظام بالطبع يقف عائقا في طريق الابتكار».
الفكرة من وراء المواد متاحة المصدر هي كسر أقفال الملكية الفكرية التي تفرضها براءات الاختراع. ومع المواد متاحة المصدر، تصبح كل الملفات الرقمية اللازمة لتنفيذ منتج، وتحسينه أو تعديله حسب الاحتياج، متاحة للمشاركة، كما تصبح عملية البحث والتطوير بمثابة مسعى اجتماعي يؤدي إلى تسريع عملية الابتكار عبر التخلص من الحاجة إلى إعادة اختراع العجلة، حسبما يقول بنجامين تنك، أحد مؤسسي «وي شير» وهي مجموعة مهتمة بموضوع الاقتصاد التعاوني ونظمت لهذا الغرض «بي أو سي 21 دوت سي سي»، وهو معسكر صيفي سيضم مائة «صانع» للتوصل إلى حلول متاحة المصدر لـ«مجتمع مفتوح مستدام».
والهدف وراء المواد متاحة المصدر هو تسريع وتيرة الابتكار عن طريق «دعوة المجتمع للمشاركة»، حسبما يقول داميان دو كليرك، نائب المدير التنفيذي لشركة «لوكال موتورز» لفروع أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهي شركة أنشئت في ولاية أريزونا الأميركية، وتعمل على تطوير المركبات باستخدام المواد متاحة المصدر، وتجميعها في مصانع صغيرة. ويضيف داميان قائلا: «لدينا 120 موظفا، وأكثر من 4800 متطوع يشاركون في العمل ضمن مجموعتنا في 130 دولة مختلفة، وهذا يتيح لنا أن نسرع من معدل العمل بمقدار خمسة أضعاف المعدل التقليدي لشركات صناعة السيارات مقابل واحد في المائة من سعر التكلفة».
هذا نظريًا. وقال جان لوي فريشان، مؤسس وكالة (نو ديزان دوت نت) للابتكار والتصميم والتي قدمت البطاقة الرقمية متاحة المصدر «وييو»: «في بداية الأمر، كانت المصادر المتاحة أشبه بمدينة فاضلة تقع في مكان ما بين الشيوعية والرأسمالية، ولكن يتعين عليك في الوقت نفسه أن تقتات من صنع يدك وخاصة في المواد متاحة المصدر».
ولحسن الحظ هناك طرق كثيرة يمكنك من خلالها أن تحقق أرباحا من المواد متاحة المصدر، ولكن أكثر ما يثير القلق في نفوس المتمسكين بمبدأ المصادر المتاحة هو سلوك بعض الشركات الكبرى، التي تسعى لاستخدام تلك المصادر لفرض تقنياتها التكنولوجية على المستخدمين.
في يونيو (حزيران) 2014. تعهدت شركة «تسلا» لصناعة السيارات الكهربية بعدم مقاضاة أي شخص يستخدم تقنياتها «بحسن نية». هل السبب وراء تلك الخطوة أنها تعد إحدى الوسائل الرامية إلى تسريع وتيرة تطوير سوق السيارات الكهربية ومن ثم تعويض الشركة في نهاية المطاف عن الأموال التي أنفقتها في بناء مصنع البطاريات الضخم الخاص بها في ولاية نيفادا؟ وكذلك هناك «غوغل» التي تبذل محاولات لابتكار هاتف ذكي منخفض التكلفة من المواد متاحة المصدر عبر مشروعها «آرا»، والذي يبدو أشبه كثيرا بمناورة لترويج نظام التشغيل «أندرويد»، الخاص بها، لكي تحكم قبضتها على سوق إعلانات الهواتف الجوالة.
* خدمة «نيويورك تايمز»



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.