حذر مجلس محافظة الأنبار من أن منازل المواطنين في ناحية النخيب (450 كلم جنوب غربي مدينة الرمادي) مركز محافظة الأنبار، التي كانت قوات الحشد الشعبي (لواء العباس) قد احتلتها قبل أكثر من شهرين، باتت مستباحة لعناصر الميليشيات، وأن أعضاء الحكومة المحلية وممثلي المحافظة بالبرلمان لن يتركوا التحقيق في تلك الجرائم، داعيا القضاء العراقي إلى أخذ دوره بفاعلية لكشف المجرمين بعيدًا عن التسييس والتسويف.
وقال فرحان محمد عضو مجلس محافظة الأنبار في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «عناصر مسيئة من الحشد الشعبي قامت بانتهاكات خطيرة في النخيب، من خلال حرق عشرات المنازل والدور الآمنة، مشيرًا إلى أن هذه العناصر «اعتدت بالضرب والسب والشتم على أهالي النخيب، وقامت بحرق المنازل، دون وجود رادع من القوات الأمنية العراقية لإيقاف تصرفاتها».
وأضاف محمد أن مجلس محافظة الأنبار طالب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بفتح تحقيق عاجل وفوري في الحادث، وتقديم المتهمين إلى العدالة لينالوا جزاءهم، وتعويض العائلات المتضررة، وإعادتهم إلى مناطقهم التي نزحوا منها». وأكد أن الاعتداءات تكررت وباتت منازل المواطنين مستباحة لعناصر مسيئة، موضحًا أن ممثلي الأنبار عاهدوا أبناء المحافظة على أنهم لن يتركوا التحقيق في تلك الجرائم، متوسمين في القضاء العراقي أخذ دوره بفاعلية لكشف المجرمين، بعيدًا من التسييس والتسويف.
من جانبه أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار راجع بركات العيساوي، عن تخرج ألف مقاتل من متطوعي أبناء العشائر من قاعدة الحبانية، مبينًا أن مهمة هؤلاء هي مسك الأرض بعد عمليات التحرير الأنبار.
وقال العيساوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «ألف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار تخرجوا في دورة تدريبية قتالية وسيكونون ضمن قوة عسكرية أطلق عليها (فوج الرمادي) بعد أن تلقى المتطوعون تدريبات على حرب الشوارع في قاعدة الحبانية وبإشراف مدربين ومستشارين أميركيين».
وأضاف العيساوي أن المتطوعين كانوا من مختلف عشائر محافظة الأنبار وأن القوة المتخرجة أطلق عليها «فوج الرمادي»، وأنها ستشارك في عمليات تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وكذلك ستعمل على مسك الأرض بعد تحريرها من سطوة مسلحي تنظيم داعش.
وفي تطور أمني، أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج عن تقدم القوات الأمنية نحو قرى زوبع (70 كلم شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) وتحديدًا عند جنوب مدينة الفلوجة من محورين لتحريرها من مسلحي تنظيم داعش، فيما أشار إلى وجود قصف عنيف لطائرات التحالف الدولي ومدفعية الجيش على مواقع التنظيم في تلك القرى.
وقال رزيج في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه قاد «قوة من طوارئ شرطة الأنبار وتوجهت نحو خطوط الصد في عامرية الفلوجة ومن ثم باتجاه قرى زوبع شرق قضاء العامرية (23 كلم جنوب الفلوجة مدينة الفلوجة)». وأضاف أن «قواتنا تقدمت نحو قرى زوبع لتحريرها من جهتين، الأولى تقودها قيادة عمليات بغداد والثانية بقيادة عمليات الأنبار، مع إسناد مباشر وقصف عنيف من قبل طائرات التحالف الدولي ومدفعية الجيش على مواقع التنظيم الإرهابي في تلك القرى، ما أدى إلى إلحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوفهم».
مجلس الأنبار يطالب العبادي بالتحقيق في حرق منازل النخيب
القوات الأمنية تتقدم باتجاه قرى زوبع شرق الأنبار من محورين
مجلس الأنبار يطالب العبادي بالتحقيق في حرق منازل النخيب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة