تقنية تصوير متقدمة تحلل الصور وتصنع نماذج مجسمة منها

تسمح للمستخدم بالتجول بحرية وتفتح آفاق السياحة التصويرية

تقنية تصوير متقدمة تحلل الصور وتصنع نماذج مجسمة منها
TT

تقنية تصوير متقدمة تحلل الصور وتصنع نماذج مجسمة منها

تقنية تصوير متقدمة تحلل الصور وتصنع نماذج مجسمة منها

تطورت عملية التصوير بشكل كبير مع دخول ونضج التقنية، وذلك بتقديم برامج تحرير الصور وعروض الفيديو، وتصميم الكاميرات الرقمية بدرجات دقة مختلفة، والقدرة على إضافة المؤثرات البصرية والمرشحات المختلفة، وحتى التقاط الصور البانورامية. إلا أن التجول بحرية وتخيل وجود المستخدم داخل محيط التصوير لا يزال خيالا علميا، على الرغم من تقريب الصور البانورامية له، ولكنها لا تزال تقدم الواقع على شكل بعدين.

* تصوير مجسم
وستحول تقنية «فوتوسينث 3 دي» Photosynth 3D العالم من حول المستخدم إلى صور حقيقية مجسمة يمكن التجول عبرها وتقريب التصوير نحو العناصر وفق الرغبة، وكأن المستخدم يتجول داخل لعبة إلكترونية أو تصميم هندسي ثلاثي الأبعاد، لفتح آفاق ما يمكن تعريفه بـ«السياحة التصويرية»!
وتستخدم هذه التقنية آليات مختلفة للعمل، منها احتساب فرق في المسافة بين صور متعاقبة بشكل يشابه الفرق بين ما تراه العين اليسرى واليمنى لدى لنظر إلى مجسم ما، بالإضافة إلى التقاط عدد كبير من الصور المتعاقبة وتحليلها لبناء مجسم افتراضي يحاكي الواقع. الأمر المثير للاهتمام هو أن التقنية تحول مسار الصور المتعاقبة إلى مجسم هندسي ثلاثي الأبعاد يمكن مشاهدته بالضغط على زر C على لوحة المفاتيح أثناء مشاهدة المنطقة (يمكن مشاهدة المسار الذي تحتسبه التقنية وفقا للصور الملتقطة بالضغط على زرM، أي أن النتيجة النهائية ليست مجرد مجموعة من الصور الملتصقة ببعضها البعض بحجم كبير، بل إنها مسار رقمي مبني على الصور الحقيقية على خلاف الصور البانورامية التي تعتمد على وقوف المستخدم في مكان واحد والتقاط مجموعة من الصور بزوايا مختلفة.
ويمكن مشاهدة بعض الأمثلة بزيارة الموقع http: / / photosynth.net / preview، مع القدرة على مشاهدة ما حمله الآخرون إلى الموقع. ومن الأمثلة المبهرة تصوير جبل «إيفريست» (http: / / photosynth.net / preview / view / df869f96 - 2765 - 4939 - 8eb3 - 24770b6f2c64) من طائرة مروحية في دقيقة واحدة، ولكن كل صورة ثابتة يختار المستخدم التوقف عندها تتكون من 60 ميغابيكسل يمكن تكبيرها فورا عند الرغبة. أما بالنسبة لمشهد الصخرة البحرية (http: / / photosynth.net / preview / view / 744b9f03 - 1301 - 4ed6 - 9f44 - e5015f4f01dd)، فهو مكون من 40 صورة فقط، ولكن عملية الالتفاف واضحة وسلسة للغاية. وسيلاحظ المستخدم أن الأمثلة قد تحتوي على بعض العيوب في الأطراف التي يمكن إزالتها في إصدارات مقبلة من التقنية التي لا تزال في طور التجربة، ولكن الأمثلة الموضوعة تهدف لعرض ما يمكن الحصول عليه في وقت قصير وبتكلفة منخفضة، مع القدرة على الشعور ببعد العناصر عن بعضها البعض تماما وكأن المستخدم موجود في مكان التصوير. وستحرك التقنية (بعد إتمام عملية التحليل) العناصر في الخلفية بسرعات مختلفة وتغيير العمق وفقا للزاوية المرغوبة، الأمر الذي يضيف عنصر الواقعية إلى الصور بشكل غير مسبوق.

* أنماط التصوير
وتوجد عدة طرق مختلفة للتصوير، مثل السير في مسار محدد والتقاط صور كثيرة متتالية، بينما يسمح نمط «الالتفاف» بالدوران حول عنصر ما والتقاط الكثير من الصور له، أو التصور بزوايا حرة والتقريب والابتعاد عن العناصر في نمط «بانوراما»، والسير جانبيا كذلك. هذا، ويمكن للمستخدم إيقاف عملية العرض في أي وقت يرغب به وتقريب الصورة بشكل كبير لمشاهدة أدق التفاصيل، وتحريك الصورة كما يرغب، ومن ثم العودة إلى تجربة المشاهدة، للحصول على عروض فيديو تفاعلية بالنسبة لكاميرا التصوير.
ومن الممكن تطوير التقنية بشكل أكبر لتصبح أساسا لمعاينة المعالم الأثرية والسياحية في الكثير من البلدان، أو للكشف عن مبنى بعيد يريده المستخدم، أو التقاط الصور العائلة ومشاركتها مع الأهل الموجودين في أماكن متفرقة وذلك لمشاركتهم الأجواء العائلية بأفضل تجربة ممكنة، وتصوير المعارض المختلفة، أو حتى دمجها في عالم الألعاب الإلكترونية لتسريع عملية برمجة الأماكن من حول اللاعب وجعلها أكثر واقعية من السابق. وليس من البعيد التقاط صور لجميع المدن بهذه التقنية وعرضها في الخرائط في شكل يشابه خدمة «غوغل ستريت فيو» للتجول في المدن بحرية، وحتى دخول المتاجر والمطاعم المختلفة.
وتدعم هذه التقنية عددا غير محدد من الصور الملتقطة، ولكن لا ينصح باستخدام أكثر من 300 صورة حاليا، نظرا لأن أداء كومبيوتر المستخدم سينخفض بشكل كبير بعد هذا الرقم وستصبح تجربة المشاهدة مملة ومتعبة، إلى حين تطوير معالجات الأجهزة بشكل ملحوظ هل سنشهد يوما تقوم فيه أجهزة خادمة ضخمة بتحليل جميع الصور الموجودة في مواقع التصوير و«فيس بوك» لإيجاد تجربة زيارة كاملة للكرة الأرضية؟؟
وتمتلك شركة «مايكروسوفت» هذه التقنية بالاشتراك مع جامعة واشنطن، ولذلك فهي تسمح للمستخدم التقاط الصور وتحليلها ورفعها إلى خدمة «خرائط بينغ» Bing Maps الخاصة بالشركة. ويذكر أن الشركة كانت قد ساهمت بإيجاد الكثير من التجارب الواقعية للكثير من الفعاليات، مثل الكثير من لقطات الطبيعة لمحطة «ناشيونال جيوغرافيك»، وجولة حول مكوك الفضاء «إنديفور» التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا». التقنية مجانية، ومتوفرة على الكومبيوترات الشخصية والهواتف الجوالة التي تعمل بنظام التشغيل «ويندوز فون 7.5» و«آي فون 3 جي إس» (أو أفضل) و«آي باد 2» (أو أفضل)، من خلال تطبيقات متخصصة يمكن تحميلها من المتاجر الإلكترونية.



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.