وزير الداخلية الفرنسي يطمئن المسلمين ويعدهم بالحماية

برنار كازنوف شارك في إفطار بمسجد باريس الكبير

دليل بوبكر يلقي خطابا أثناء الإفطار وإلى يمينه وزير الداخلية الفرنسي في مسجد باريس الكبير أول من أمس (أ.ف.ب)
دليل بوبكر يلقي خطابا أثناء الإفطار وإلى يمينه وزير الداخلية الفرنسي في مسجد باريس الكبير أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

وزير الداخلية الفرنسي يطمئن المسلمين ويعدهم بالحماية

دليل بوبكر يلقي خطابا أثناء الإفطار وإلى يمينه وزير الداخلية الفرنسي في مسجد باريس الكبير أول من أمس (أ.ف.ب)
دليل بوبكر يلقي خطابا أثناء الإفطار وإلى يمينه وزير الداخلية الفرنسي في مسجد باريس الكبير أول من أمس (أ.ف.ب)

في حين بيّن تقرير صدر أول من أمس عن ارتفاع مقلق للأعمال المعادية للإسلام والمسلمين في فرنسا، بنسبة تصل إلى 23.5 في المائة في الأشهر الستة الأولى مقارنة بما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي، أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أنه «حريص» على السهر على أمن مسلمي فرنسا ومساجدهم ومصالحهم. ودعا كازنوف إلى محاربة «الصور النمطية السلبية» التي تروج في الوسائل الإعلامية وغيرها من وسائل التواصل، لكنه حمّل المسلمين أنفسهم القسط الأكبر من مهمة محاربة الإرهاب والفكر الراديكالي.
وجاءت كلمة كازنوف، ليل أول من أمس، بمناسبة الإفطار الرمضاني الذي دعاه إليه دليل بوبكر مدير مسجد باريس والرئيس السابق للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بحضور رئيسه الجديد أنور كبابش. واستفاد الوزير الفرنسي من المناسبة لإيصال مجموعة رسائل إلى مسلمي فرنسا فيما تزداد الضغوط على وزارته من اليمين المتشدد واليمين الكلاسيكي لاتخاذ تدابير فورية لمواجهة ما يعتبرونه تمدد الفكر الراديكالي، مثل إغلاق المساجد التي يغلب عليها التشدد، أو إبعاد الأئمة والخطباء الذين يروجون لهذا النوع من الفكر.
وحرص كازنوف خلال المناسبة على إدانة ما سماه «الهمجية الإرهابية» التي ضربت فرنسا مجددا يوم الجمعة الماضي في ضاحية ليون، في إشارة إلى ما قام به ياسين صالحي الذي قتل صاحب الشركة التي يعمل فيها وحز رأسه وعلقه على سياج شركة أميركية للغاز الصناعي، حيث حاول إضرام النار في قارورات الغاز للتسبب بحريق وربما بكارثة كيماوية لو نجح في فعلته. لكن كازنوف أبدى حرصا على الفصل بين مسلمي فرنسا الذين «أدانوا الجنون الإرهابي» و«الظلامية الجهادية»، ومن ارتكب هذا الأفعال، مضيفا أنه «عازم على محاربة الإرهاب بلا هوادة وعلى حماية مسلمي فرنسا من الذين يريدون استغلال هذه الأحداث لاستهدافهم».
ويرى وزير الداخلية أن المحافظة على الوحدة بين جميع مكونات المجتمع الفرنسي هي «الرد» على الإرهابيين معتبرا أن المسلمين هم «أول ضحايا الإرهاب». وشارك في حفل الإطار الذي حصل في صالة الاستقبال الرئيسية في المسجد كهنة وحاخامات وشخصيات من كل الآفاق وكلها ترمز إلى «وحدتنا»، بحسب كازنوف. وفي أي حال، حرص كازنوف على تأكيد أن الراديكاليين والمتطرفين «لا يشكلون سوى أقلية ضئيلة» من بين مسلمي فرنسا، مضيفا أنه يعي «غضب المسلمين» عندما يبرر هؤلاء أفعالهم باسم الدين الذي هو منهم براء.
بيد أن كازنوف يحمّل المسلمين جانبا من المسؤولية، إذ يتعين على سلطاتهم أن تتحرك باتجاهين: الأول «عدم ترك الساحة خالية أمام كلام الحقد والترويج للكراهية والتعصب»، والثاني «الدعوة إلى إسلام الانفتاح والأنوار والسلام».
وبموازاة ذلك، أكد وزير الداخلية عزمه على محاربة «الإسلام المتشدد عندما يظهر في المساجد»، عبر أئمة متشددين أو خطب نارية. وفي هذا السياق، أشار كازنوف إلى أنه طرد العام الحالي عشرة أئمة ينطبق عليهم هذا الوصف، وأربعين إماما منذ العام 2012. والرد على هذه الظاهرة، بحسب وزير الداخلية هو في تعزيز تأهيل الأئمة الفرنسيين عبر المعاهد المتخصصة أو إخضاع الأئمة الوافدين من الخارج إلى دورات تأهيلية للتعرف على الثقافة والحضارة الفرنسيتين وعلى العلمانية الفرنسية. وذهب كازنوف إلى استخدام لغة التهديد بأن «وعد» بطرد كل من يبث الحقد وحل أي جمعية تعمل وفق هذه الروحية. وبرأيه، فان إجراءات من هذا النوع تهدف إلى «حماية المسلمين»، وهي تتم بالتوازي مع حماية أماكن العبادة التابعة لهم «نحو ألف مسجد»، ومحاربة الصور النمطية السلبية التي تقدم عنهم بسبب الجهل وتجنيد التعليم ووسائل الإعلام وخلافها في خدمة هذا الهدف. وذكر كازنوف أن الحضور الإسلامي في فرنسا يعود إلى العصور الوسطى، وتحديدا إلى القرن الثاني عشر. كما ذكّر كازنوف بتضحيات المسلمين من أجل فرنسا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، ولاحقا في إعادة إعمارها عبر المهاجرين الذين جاءوا إليها بالآلاف بعد الحرب الثانية.
لم يكتف كازنوف بذلك، بل ذهب أبعد من تكرار ما سبق أن قاله في مناسبات أخرى. ففي رأيه أن «التحدي الكبير» اليوم الذي تواجهه بلاده هو «مواكبة تجذير» الإسلام في فرنسا في إطار «جمهورية تحتضن جميع أبنائها». وهذا الكلام هو ما كان الحضور يود سماعه وسط أجواء سياسية وإعلامية تركز على «الخطر الإرهابي الإسلامي» و«صراع الحضارات».
وكان مرصد الأعمال المعادية للإسلام قد نشر أول من أمس تقريره نصف السنوي، وفيه بين ارتفاعا في الأعمال التي تستهدف المسلمين في الأشهر الستة الماضية.
وفي سياق ذي صلة، أعلن رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس أنه «عازم على التصدي للراديكالية»، مؤكدا أن حكومته «لا تقف مكتوفة الأيدي»، إزاء من يروج للحقد، سواء على شبكة الإنترنت أو في المساجد. وعمليا لا يستبعد رئيس الحكومة اللجوء إلى «كافة التدابير» ومن ضمنها إغلاق مساجد من أجل «إعاقة عمل الإرهابيين»، ضمن ما يتيحه القانون.
وبحسب تقرير حصلت عليه وكالة الصحافة الفرنسية من جهاز مخابراتي، فإن نحو مائة مسجد أو قاعة صلاة واقعة تحت هيمنة المتطرفين «من أصل 2500 مسجد وقاعة صلاة». وتقع هذه المساجد والقاعات في باريس ومنطقتها، ليون، ومرسيليا، وليل. وخوف الحكومة أن تشكل هذه المساجد والقاعات «بيئة خصبة» لترعرع الفكر الراديكالي الذي يفتح الباب، بحسب مانويل فالس للفكر الإرهابي.



روسيا تهاجم وسط كييف «رداً» على هجمات بصواريخ أميركية وتعترف باستهداف مستودع وقود جنوب موسكو

سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
TT

روسيا تهاجم وسط كييف «رداً» على هجمات بصواريخ أميركية وتعترف باستهداف مستودع وقود جنوب موسكو

سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

هاجمت القوات الروسية وسط العاصمة الأوكرانية بأسراب من الطائرات دون طيار ووابل من الصواريخ في وقت مبكر من صباح السبت، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل. وبدورها شنت القوات الأوكرانية سلسلة من الهجمات على مناطق متفرقة داخل روسيا وتسببت في حريق اندلع بمستودع للوقود في منطقة تولا جنوب موسكو.

دمار يظهر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل 4 أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع باستخدام صواريخ «أتاكمز» التكتيكية الأميركية الصنع وصواريخ «ستورم شدو» البريطانية.

وتسبب الهجوم الروسي، السبت، في إغلاق محطة مترو لوكيانيفسكا، بالقرب من وسط المدينة، بسبب حجم الأضرار، كما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى عكس الهجمات السابقة على كييف، صدر تحذير بوقوع الغارة الجوية فقط بعد وقوع انفجارات متعددة وليس قبل شن الغارة.

وذكرت تقارير رسمية أنه تم استخدام صواريخ باليستية في الهجوم. وتقع محطة المترو المتضررة بجوار مصنع للأسلحة، تم استهدافه عدة مرات بضربات صاروخية روسية، كما أعلنت موسكو.

رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

وطبقاً لبيان صادر عن سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا 39 طائرة دون طيار، من طراز «شاهد» وطائرات دون طيار أخرى و4 صواريخ باليستية. وأسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية صاروخين و24 طائرة دون طيار.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 3 آخرون في هجوم بصاروخ باليستي في وسط كييف، في ساعة مبكرة من صباح السبت.

دونالد ترمب يتحدث إلى جانب فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، إن انفجارات دوت في سماء المنطقة قبيل الفجر بينما كانت الدفاعات الجوية تصد الهجوم. وأضاف أن 4 أشخاص لقوا حتفهم بينما أعلنت الشرطة مقتل 3. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن أضراراً لحقت بمحطة مترو أنفاق وخط مياه. وواصل عمال الإنقاذ البحث وسط الحطام في شارع غمرته المياه.

وتعهدت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، بالرد، بعد أن ذكرت أن القوات الأوكرانية أطلقت 6 قذائف على «منشآت» غير محددة، في منطقة بيلغورود، بالقرب من الحدود بين البلدين. ولم تؤكد أوكرانيا استخدام الأسلحة، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، السبت.

جندي أوكراني يطلق طائرة مسيّرة متوسطة المدى للتحليق فوق مواقع القوات الروسية في خاركيف (رويترز)

وأظهرت صور متداولة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي سيارات لحقت بها أضرار ومياه غزيرة ناجمة عن انفجار أنبوب مياه في المحطة. وفي أجزاء من كييف، التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، انقطعت إمدادات المياه بشكل مؤقت.

كما قصفت روسيا مدينة زابوريجيا في جنوب شرق البلاد، حيث قال حاكم المنطقة إن 10 أشخاص أصيبوا ولحقت أضرار بمكاتب منشأة صناعية. وذكر مسؤولون، الجمعة، أن هجوماً صاروخياً شنته روسيا على مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن مقتل 4 وتدمير أجزاء من منشأة تعليمية.

بدورها اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية ودمرت 46 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعات عدة، خلال الليلة الماضية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية نقلته، السبت، وكالة «سبوتنيك»: «تم تدمير 18 طائرة مسيّرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و11 مسيّرة فوق أراضي مقاطعة كورسك، و7 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و5 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة تولا، و3 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة بيلجورود، وطائرتين مسيّرتين فوق أراضي مقاطعة فورونيج».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوقعان اتفاقاً تاريخياً (أ.ب)

كانت السلطات الروسية قد ذكرت في وقت مبكر، السبت، أن حريقاً اندلع في مستودع للوقود في منطقة تولا جنوب موسكو بعد أن شنت أوكرانيا هجوماً بطائرات مسيّرة.

وكتب حاكم المنطقة دميتري ميلييف على تطبيق «تلغرام» أن الهجوم على المنشأة لم يسفر عن وقوع إصابات. وقال ميلييف إنه تم تدمير 5 مسيّرات. يذكر أنه لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.

وقالت السلطات المحلية إن تولا، الواقعة على بعد 160 كيلومتراً جنوب موسكو، تعرضت للاستهداف بعد ساعات فقط من هجوم مماثل بطائرات مسيّرة في منطقة كالوجا، جنوب غربي العاصمة، تسبب أيضاً في نشوب حريق في منشأة لتخزين الوقود.

وصباح الخميس، كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يقوم بزيارة في كييف لإبرام شراكة أمنية تمتدّ على 100 عام مع أوكرانيا.

جنود روس في مكان غير معلن في أوكرانيا (أ.ب)

من جانب آخر اتهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي منافسيه في الانتخابات العامة المقبلة بتضليل الناخبين في ألمانيا عمداً في النزاع حول منح مساعدات إضافية بمليارات اليوروات لأوكرانيا. وقال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسنيش،

في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية: «يتصرف (التحالف المسيحي) و(الحزب الديمقراطي الحر)، ولسوء الحظ (حزب الخضر) أيضاً، بشكل غير مسؤول، ويخدعون الجمهور فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان من الممكن توفير أموال إضافية لأوكرانيا».

وذكر موتسنيش أن هناك فجوة في الميزانية العامة الحالية تصل إلى عشرات المليارات من اليوروات، وقال: «إذا كان من المقرر زيادة مساعدات الأسلحة بأموال إضافية قدرها 3 مليارات يورو، فيجب توفير هذه التكاليف من مكان آخر».

صورة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 16 يناير 2025 تُظهر قاذف الصواريخ الثقيل «TOS-1A Solntsepyok» يُطلِق النار باتجاه مواقع أوكرانية (أ.ب)

وأشار إلى أن الأحزاب الأخرى لم تقدم أي إجابة في هذا الشأن، وقال: «من يتصرف بهذه الطريقة المشكوك فيها وغير المسؤولة فيما يتعلق بالسياسة المالية لا يمكن أن يكون جاداً حقاً في المطالبة بدعم إضافي لأوكرانيا، ولكنه يحاول فقط إثارة الانتباه في الحملة الانتخابية».

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأنه لا يمكن لأوكرانيا أن تظل دولة مستقلة في ظل الهجوم الروسي عليها دون دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو). ورأت ميركل أن الشراكة عبر الأطلسي أصبحت اليوم لا يمكن الاستغناء عنها بصورة أكبر من أي وقت مضى.

زيلينسكي ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك (إ.ب.أ)

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها المستشارة الألمانية السابقة كضيفة شرف في حفل استقبال العام الجديد، نظمه «الحزب المسيحي الديمقراطي» بولاية شمال الراين-ويستفاليا في مدينة دوسلدورف (عاصمة الولاية)، وذلك قبل مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الاثنين. وصرحت ميركل، التي تنتمي لـ«الحزب المسيحي»، بأن الهجوم الذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا أدى إلى تعطيل المبدأ الأساسي لنظام ما بعد الحرب في أوروبا، والخاص بحرمة الأراضي السيادية للدول. وقالت ميركل إن من غير الممكن «منع بوتين من الانتصار في الحرب والحفاظ على أوكرانيا كدولة مستقلة» إلا بدعم الولايات المتحدة والعمل ضمن إطار حلف «الناتو».