الحكومة المصرية تعلن حالة الاستنفار وتنقل اجتماعها إلى أكاديمية الشرطة لدواعٍ أمنية

مقتل 9 من الإخوان بينهم قياديان بارزان في الجيزة > رئيس الوزراء المصري: مصر في حالة حرب

الحكومة المصرية تعلن حالة الاستنفار وتنقل اجتماعها إلى أكاديمية الشرطة لدواعٍ أمنية
TT

الحكومة المصرية تعلن حالة الاستنفار وتنقل اجتماعها إلى أكاديمية الشرطة لدواعٍ أمنية

الحكومة المصرية تعلن حالة الاستنفار وتنقل اجتماعها إلى أكاديمية الشرطة لدواعٍ أمنية

قالت مصادر مصرية، أمس، إن «الحكومة أعلنت حالة الاستنفار الأمني في الكثير من المناطق الحيوية الهامة والمؤثرة في أنحاء البلاد، عقب الأحداث التي وقعت، أمس، في سيناء وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات»، لافتة إلى أن «هناك غرفة عمليات على مدار الساعة بالحكومة تتابع الأوضاع الحالية، وأنه تم توجيه التعليمات اللازمة لجميع الوزارات والمحافظات بتشديد الإجراءات الأمنية بالمنشآت الحيوية والسجون والمراكز الأمنية، والتعامل مع الجماعات الإرهابية دون رحمة.
وقد نقلت الحكومة المصرية اجتماعها الأسبوعي من مقره بمجلس الوزراء بشارع قصر العيني بوسط العاصمة القاهرة إلى مقر أكاديمية الشرطة (شرق القاهرة)، وقالت المصادر إن «هذا الإجراء جاء لدواعٍ أمنية خوفًا من وقوع استهداف لأعضاء الحكومة من عناصر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة عن مقتل 9 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين في اشتباكات مع قوات الشرطة في مدينة السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، وقال الدكتور هشام عطا، رئيس قطاع الطب العلاجي عضو لجنة الأزمات بوزارة الصحة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «تم نقلهم لمستشفيات وزارة الصحة».
وبدأ اجتماع مجلس الوزراء برئاسة إبراهيم محلب، أمس، بالوقوف دقيقة حداد على النائب العام المصري المستشار هشام بركات، الذي قتل قبل يومين في استهداف لموكبه في حي مصر الجديدة (شرق القاهرة)، وقال محلب: «لقد فقدنا بركات الإنسان والنائب العام.. فبركات إلى جانب كونه نائبًا عامًا يعبر عن صوت الشعب كان قيمة كبيرة وقامة عظيمة».
وأكد محلب أن «مصر تعيش حربًا حقيقة»، مشيرًا إلى أنه تم ترفع بعض القوانين إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد الموافقة عليها، لمواجهة ما نحن فيه من إرهاب». وقالت المصادر المصرية، إن «محلب أكد للوزراء أن كل أجهزة الدولة كانت على قدر المسؤولية خلال المحن العصيبة التي ألمت بالوطن خلال الفترة الماضية»، لافتة إلى أن «محلب أشار إلى أن الشعب المصري مصمم على استكمال المسيرة ومحاربة الإرهاب وبناء مستقبل أفضل لهذا الوطن»، موضحًا أن «محلب أكد خلال الاجتماع أنه يتم حاليًا الانتهاء من الاستعدادات الأخيرة لتنظيم احتفالية افتتاح قناة مشروع قناة السويس في أغسطس (آب) المقبل.. وأن الحكومة مصرة على استكمال المشروعات القومية التي بدأت في تنفيذها، على الرغم من التحديات والصعوبات التي تواجه الوطن».
وقالت المصادر المصرية نفسها، إنه «تم تشديد الإجراءات الأمنية على الميادين والشوارع وعلى المنشآت الحيوية، وأعلنت وزارة الكهرباء، أمس، أنه «تم تكثيف وتنسيق عمليات تأمين أبراج الكهرباء ووضع خطة حراسة ودوريات راكبة»، وقررت الوزارة رصد مكافآت مجزية لكل من يقوم بالإبلاغ عن أي تعدٍ على أبراج الكهرباء أو المساعدة في منع الأعمال التخريبية والاعتداءات على الأبراج، وكذلك معاونة الشرطة بالقبض على المخربين. ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان التي أعلنتها السلطات تنظيمًا إرهابيًا، يقوم أنصار مرسي بعمليات عنف وقتل وتخريب، استهدفت المواطنين ورجال الشرطة والجيش.
من جانبه، أعلن مدير أمن السويس، اللواء طارق الجزار، عن تشديد الإجراءات الأمنية في نفق الشهيد أحمد حمدي الذي يربط السويس مع سيناء؛ تزامنًا مع العمليات الأمنية التصعيدية التي تجرى حاليًا بشمال سيناء، وقال مدير أمن السويس، إنه يتم فحص جميع المترددين من وإلى سيناء عبر نفق أحمد حمدي، وإن هناك متابعة أمنية دقيقة، مشيرًا إلى أنه قام بتفقد الخدمات الأمنية بالمدخل الجنوبي لقناة السويس وتفقد القوات ونقاط التمركز، وأكد مدير الأمن أن عمليات تأمين المنشآت الحيوية والأمنية بالمحافظة مستمرة طوال الـ24 ساعة.
في سياق آخر، قال الدكتور هشام عطا، رئيس قطاع الطب العلاجي، عضو لجنة الأزمات بوزارة الصحة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «9 من أنصار جماعة الإخوان قتلوا خلال اشتباكات مع الشرطة في مدينة السادس من أكتوبر». بينما قال مصدر أمني، إن «المتهمين كانوا يديرون مكاتب إدارية للتخطيط لأعمال تخريبية ونوعية، وأنهم بادروا بإطلاق النار على القوات؛ مما دفع قوات الأمن لمبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية، وأسفر ذلك عن مقتلهم. وأشار المصدر الأمني، بأن المتهمين من محافظات القليوبية والغربية والمنوفية، بينهم محامى الجماعة ناصر سالم الحافي الهارب من حكم الإعدام، والقيادي الإخواني عبد الفتاح محمد إبراهيم واسمه الحركي «طارق»، وهو مسؤول العمليات النوعية على مستوى محافظات مصر، والمتهم الرئيسي في تفجير أبراج كهرباء مدينة الإنتاج الإعلامي بالسادس من أكتوبر، وهو من العناصر الإرهابية الصادر ضدهم قرار ضبط وإحضار من النيابة العامة.
ولفت المصدر الأمني إلى أن أجهزة الأمن عثرت على 3 أسلحة آلية ومائتي طلقة نارية و3 خزائن رشاش ونصف مليون جنيه، بعد تفتيش شقق قيادات الإخوان الذين تمت تصفيتهم خلال حملة أمنية شارك فيها قطاع الأمن الوطني، مضيفًا أن «أجهزة الأمن عثرت على أوراق وتكليفات عبر البريد الإلكتروني قادمة من قطر وتركيا لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة ضد قوات الجيش والشرطة»، مؤكدًا أن قوات الأمن تقوم بعمل مسح شامل للمنطقة التي تم تصفية 9 إرهابيين بمنطقة ثان أكتوبر خلال حملة مداهمة واسعة.
وفي محافظة المنيا بصعيد مصر، قرر مجلس جامعة المنيا أمس، إنهاء خدمة القيادي الإخوان سعد الكتاتنى، رئيس البرلمان السابق، بعد صدور حكم ضده وإدراج اسمه على قوائم الإرهابيين، بالإضافة إلى فصل ضياء المغازي، أمين حزب الحرية والعدالة (التابع لجماعة الإخوان)، تطبيقًا لقانون الجامعات لانقطاعهما عن العمل.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.