رغم حرارة الطقس.. ديوكوفيتش وشارابوفا يعبران بسلام إلى الدور الثالث

الياباني نيشيكوري المصنف خامسًا ينسحب من بطولة ويمبلدون بسبب الإصابة

شارابوفا (إ.ب.أ)  -  ديوكوفيتش (رويترز)
شارابوفا (إ.ب.أ) - ديوكوفيتش (رويترز)
TT

رغم حرارة الطقس.. ديوكوفيتش وشارابوفا يعبران بسلام إلى الدور الثالث

شارابوفا (إ.ب.أ)  -  ديوكوفيتش (رويترز)
شارابوفا (إ.ب.أ) - ديوكوفيتش (رويترز)

بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول وحامل اللقب الدور الثالث من بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى للتنس، بفوزه على الفنلندي ياركو نيمينن (92 عالميا) 6 - 4 و6 - 2 و6 - 3 أمس. ورغم فقدانه الإرسال الأول في المجموعة الأولى، لم يجد ديوكوفيتش صعوبة تذكر في إنهاء المشاركة الثانية عشرة للنمساوي في البطولة الإنجليزية التي تأخر انطلاق مبارياتها بعض الوقت حدادا على ضحايا الاعتداء الإرهابي في مدينة سوسة التونسية ومعظمهم من البريطانيين. ونجح ديوكوفيتش المرشح بقوة للقب ثالث بعد أن توج للمرة الأولى عام 2011، في الاستيلاء على إرسال نيمينن وإدراك التعادل 3 - 3 قبل أن يواصل دون أي عقبة لينهي المباراة في ساعة و32 دقيقة. وحقق ديوكوفيتش فوزه السادس على نيمينن (33 عاما) في 7 مواجهات بينهما، وقال بعد الفوز: «إنها مشاركته الأخيرة في ويمبلدون، وأنا أهنئه على مسيرته العظيمة». وأضاف: «إنه موجود دائما ولاعب لطيف ومقاتل كببر. اللعب معه يشعر أي لاعب بالسعادة. إنه صلب ونجح في انتزاع إرسالي الأول قبل أن أستجمع تركيزي وأقدم أداء قويا».
وكانت أفضل نتيجة لنيمينن في البطولة الإنجليزية بلوغه الدور ربع النهائي عام 2006، وخرج بعد أن أنهى مشوار الأسترالي المخضرم ليتون هويت المصنف أول في العالم سابقا وبطل 2002، في الدور الأول. ويلتقي ديوكوفيتش في الدور المقبل مع الأسترالي برنارد توميتش السابع والعشرين الذي تغلب على الفرنسي بيار هيوز هيربر 7 - 6 (7 - 3) و6 - 4 و7 - 6 (7 - 5).
وزالت نظريا عقبة من وجه ديوكوفيتش بإعلان الياباني كي نيشيكوري المصنف خامسا انسحابه قبل مباراته مع الكولومبي سانتياغو خيرالدو بسبب إصابة في ربلة القدم اليسرى. ويشكو نيشيكوري، وصيف بطل فلاشينغ ميدوز الأميركية، آخر بطولات الـ«غراند سلام» العام الماضي، من آلام في قدمه حتى قبل مشاركته في ويمبلدون، وتحديدا منذ دورة هاله الألمانية قبل أسبوعين. وتجددت هذه الآلام في مباراة الدور الأول أمام الإيطالي سيموني بوليلي الاثنين الماضي حين فاز نيشيكوري بصعوبة بعد 5 مجموعات واستدعى أكثر من مرة المسعف الذي لف له قدمه برباط سميك. وفي أبرز مباريات اليوم، تغلب البلغاري غريغور ديميتروف الحادي عشر على الأميركي ستيف جونسون 7 - 6 (10 - 8) و6 - 2 و7 - 6 (7 - 2)، والبلجيكي ديفيد غوفان السادس عشر على البريطاني ليام برودي 7 - 6 (7 - 3) و6 - 1 و6 - 1، والفرنسي ريشار غاسكيه الحادي والعشرين على مواطنه كيني دي شيبر 6 - صفر و6 - 3 و6 - 3.
وفي بطولة السيدات، تابعت الروسية ماريا شارابوفا المصنفة رابعة وبطلة 2004 نزهتها وبلغت الدور الثالث بفوزها السهل على الهولندية ريتشل هوغنكامب (123) الصاعدة من التصفيات 6 - 3 و6 - 1.
وكانت شارابوفا تخطت الدور الأول بفوز سهل أيضا على البريطانية جوانا كونتا 6 - 2 و6 - 2، وستلتقي في الدور المقبل مع الرومانية إيرينا كاميليا بيغو التاسعة والعشرين أو الأوكرانية ليسيا تشورنكو. وكانت التشيكية كارولينا بليسكوفا الحادية عشرة أولى ضحايا الدور الثاني بسقوطها أمام الأميركية كوكو فاندويغ 6 - 7 (5 - 7) و4 - 6، فيما فازت المخضرمة الأسترالية سامنتا ستوسور الثانية والعشرون على البولندية أورسولا رادفانسكا 6 - 3 و6 - 4.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».