أكد السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، المستقيل من منصبه، أنه ليس متورطًا بالفساد. وقال بلاتر في مقال له في مجلة «بونتي» الألمانية، نشر أمس، حول اتهامه بالفساد: «هل تعرفون فعلاً معنى هذه الكلمة التي تستعملونها؟ كل من يتهمني بالفساد يجب عليه أولاً أن يثبت ذلك، فلا يمكن لأحد اتهامي لأنني لست فاسدًا».
وتابع: «أتقبل بطيب خاطر الانتقادات الصحيحة والبناءة، ولكن عندما نقول إن بلاتر فاسد لأن الفيفا فاسد، أقول لا، وكل من يطلق هذه التصريحات دون أدلة يجب أن يرسل إلى السجن». وكان بلاتر (79 عامًا) قدم استقالته من رئاسة «الفيفا» في الثاني من الشهر الماضي بعد 4 أيام على إعادة انتخابه رئيسًا لولاية خامسة على التوالي، وذلك بسبب فضائح الفساد المتتالية التي ضربت «الفيفا» قبل يومين من الانتخابات.
وأوضح بلاتر في بيان استقالته أنه سيبقى في منصبه حتى انتخاب رئيس جديد في جمعية عمومية استثنائية سيحدد المكتب التنفيذي لـ«الفيفا» في اجتماعه في العشرين من الشهر الحالي موعدها بين ديسمبر (كانون الأول) 2015 وفبراير (شباط) 2016.
لكن العجوز السويسري سرب بعد ذلك سلسلة من التصريحات الصحافية الغامضة، فاعتبر أولاً أنه لا يزال يحظى بدعم أفريقيا وآسيا وهو ما لم يؤكده الاتحادان القاريان رغم أنهما دعماه بقوة في الانتخابات، ثم حاول اللعب على الكلام بأنه «لم يستقل من منصبه بل إنه وضع ولايته بتصرف الجمعية العمومية»، إلى قوله مؤخرًا ردًا على إمكان ترشحه مجددًا «لست مرشحًا، بل أنا الرئيس المنتخب».
وتعرض بلاتر لضغوط كبيرة بسبب فضائح الفساد المتتالية التي ضربت «الفيفا» أجبرته على إعلان استقالته، كما أن البرلمان الأوروبي حاول استباق أي احتمال لبقاء بلاتر في منصبه بمطالبته بالرحيل فورًا قبل موعد الجمعية العمومية لانتخاب خلفه، إلا أنه لم يكترث لهذه الدعوة باعتبارها غير ملزمة. وقام القضاء السويسري بحملة اعتقالات واسعة شملت 7 مسؤولين في «الفيفا»، فضلاً عن توجيه اتهامات إلى آخرين، بتهم الرشوة وتبييض الأموال قبل يومين من انتخابات «الفيفا» بناء على طلب من القضاء الأميركي.
بلاتر رئيس الفيفا «المستقيل»: أنا لست فاسدًا
رأى أن كل من يطلق هذه الاتهامات دون أدلة يجب أن يرسل إلى السجن
بلاتر رئيس الفيفا «المستقيل»: أنا لست فاسدًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة