أوباما: نخوض مفاوضات صعبة مع إيران.. وعليها تلبية مطالب المجتمع الدولي

الرئيس الأميركي يحذر: الانسحاب بدلاً من «صفقة سيئة»

أوباما: نخوض مفاوضات صعبة مع إيران.. وعليها تلبية مطالب المجتمع الدولي
TT

أوباما: نخوض مفاوضات صعبة مع إيران.. وعليها تلبية مطالب المجتمع الدولي

أوباما: نخوض مفاوضات صعبة مع إيران.. وعليها تلبية مطالب المجتمع الدولي

في وقت تخوض القوى الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا مفاوضات مع إيران للتوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، يتطلع الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تحقيق مكسب سياسي على المسرح الدولي يعوض عن انتكاسات في ملفات عدة في منطقة الشرق الأوسط. ولكنه في الوقت نفسه، يحرص على رفضه أي «صفقة سيئة» مع طهران.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف في البيت الأبيض أمس: «ما زال هناك بعض المفاوضات الصعبة التي يجب عقدها ولكن في النهاية سيكون متروك للإيرانيين تحديد ما إذا كانوا قادرين على تلبية الاحتياجات التي حددها المجتمع الدولي عليهم».
وشدد أوباما مجددا على أنه لا يتردد في التخلي عن المفاوضات إذا كانت إيران لا توافق على الشروط التي يطالبها بها المجتمع الدولي في الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في مدينة لوزان في أبريل (نيسان) الماضي، موضحا: «الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في لوزران إذا تم تنفيذه بشكل فعال وبأسلوب مقنن بشكل صحيح سيحقق هدفي وهو منع إيران من الحصول على سلاح نووي»، وأشار أوباما إلى إشارات من المفاوضين الإيرانيين بالتراجع عن جزء من الالتزامات التي تم التوصل إليها في الاتفاق المبدئي.
ووجه أوباما تحذيرات أن بلاده قد تنسحب من المفاوضات إذا تم التوصل إلى «صفقة سيئة»، موضحا: «إذا لم نتمكن من توفير ضمانات بأن مسارات حصول إيران على سلاح نووي هي مسارات مغلقة، وإذا لم نتمكن من التحقق من ذلك، وإذا كان نظاما التفتيش والتحقق غير كافيين، فإننا لن نتوصل إلى صفقة وعلينا أن نكون واضحين جدا للحكومة الإيرانية حول ذلك».
ورغم التحذير، أعرب أوباما عن أمله في عبور الخلافات والتوصل إلى اتفاق نهائي خلال الأسبوع القادم.
جاءت تصريحات أوباما بعد ساعات قليلة من إعلان الدبلوماسيين عن تمديد الموعد النهائي للمفاوضات لمدة أسبوع آخر. بينما تستمر الخلافات حول مستويات وتفاصيل عمليات التفتيش وإمكانية تفتيش بعض المواقع العسكرية المشتبه فيها، وكيفية التحقق من التزام إيران بالاتفاق إضافة إلى خلافات حول جدول رفع العقوبات الاقتصادية على إيران.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.