فيدرر ونادال بسهولة إلى الدور الثاني في بطولة ويمبلدون للتنس

كفيتوفا تبدأ حملة الدفاع عن لقبها بفوز ساحق.. وانسحاب الشقيقتين ويليامز من زوجي السيدات

فيدرر المصنف ثانيا (أ.ب)  -  نادال المصنف العاشر (رويترز)  -  كفيتوفا حاملة اللقب (رويترز)
فيدرر المصنف ثانيا (أ.ب) - نادال المصنف العاشر (رويترز) - كفيتوفا حاملة اللقب (رويترز)
TT

فيدرر ونادال بسهولة إلى الدور الثاني في بطولة ويمبلدون للتنس

فيدرر المصنف ثانيا (أ.ب)  -  نادال المصنف العاشر (رويترز)  -  كفيتوفا حاملة اللقب (رويترز)
فيدرر المصنف ثانيا (أ.ب) - نادال المصنف العاشر (رويترز) - كفيتوفا حاملة اللقب (رويترز)

بلغ السويسري روجيه فيدرر المصنف ثانيا والإسباني رافايل نادال العاشر بسهولة الدور الثاني من بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى للتنس. وفاز فيدرر على البوسني دامير دجومهور 6 - 1 و6 - 3 و6 - 3 في ساعة و7 دقائق أمس، فيما تخطى نادال المصنف أول عالميا سابقا، البرازيلي توماس بيلوتشي المصنف 42 عالميا 6 - 4 و6 - 2 و6 - 4. ويلتقي فيدرر، حامل اللقب 7 مرات في لندن ووصيف النسخة الماضية، في الدور المقبل مع الأميركي سام كويري المصنف 36 الفائز على الهولندي ايغور سيسلينغ المصنف 170 والمتأهل من التصفيات 7 - 5 و6 - 3 و6 - 4، فيما يلعب نادال، حامل اللقب في 2008 و2010. مع الألماني داستن براون المصنف 102 عالميا والفائز على التايواني لو ين - هسون 3 - 6 و6 - 3 و7 - 5 و6 - 4.
في المباراة الأولى، أصبح دجومهور، ابن سراييفو، أول بوسني يشارك في بطولة ويمبلدون لدى الرجال، لكن فيدرر لم يترك له أي فرصة لكسر إرساله. وقال فيدرر (33 عاما) الباحث أن يصبح أول لاعب يحرز لقب ويمبلدون 8 مرات لرفع عدد ألقابه الكبرى إلى 18: «أنا سعيد للعبي بهذه الطريقة الشرسة. لقد افتقدت للعب بهذه الطريقة. لقد بدل طريقته نوعا ما فصعبت علي الأمور، لكن الأمر مثير للانتباه. لكني سعيد للفوز بهذا الأسلوب». وفي الثانية، كان نادال أكثر رحمة أمام بيلوتشي، فاحتاج إلى ساعتين و10 دقائق لتخطيه، وسمح له بكسر إرساله والتقدم 2 - صفر في المجموعة الثالثة. ونجح نادال، الذي يعرف أدنى تصنيف له في العقد الأخير، بالكرات الحاسمة وبالصعود إلى الشبكة (17 كرة من أصل 19)، ليحقق فوزه الخامس من أصل خمس مواجهات مع بيلوتشي. ويبحث نادال، الذي أقصي من ثمن النهائي العام الماضي وقبله في الدورين الأول والثاني، عن استعادة ثقته بنفسه خصوصا بعد خروجه المبكر في دورة كوينز الأخيرة. وقال نادال: «لقد قدمت مباراة صلبة. هذا فوز إيجابي. ليست لدي انطباعات سلبية، ضرباتي العكسية كانت جيدة. يجب أن أكون أكثر شراسة على الكرات براحة اليد». وفاجأ براون، الجامايكي الأصل، نادال في مواجهتهما الوحيدة الصيف الماضي في دورة هاله 6 - 4 و6 - 1.
ولدى السيدات حققت التشيكية بترا كفيتوفا المصنفة ثانية وحاملة اللقب بداية ساحقة أمام الهولندية كيكي برتنز المصنفة 108 عالميا 6 - 1 و6 - صفر. واحتاجت كفيتوفا (25 عاما) المتوجة في 2011 أيضا، إلى 35 دقيقة فقط لتحقيق الفوز وستواجه في الدور الثاني اليابانية كورومي نارا الفائزة على البولندية ماغدا لينيت 3 - 6 و6 - 3 و4 - 3 ثم بالانسحاب. وقالت التشيكية التي عانت من المرض في الأسبوع الذي سبق انطلاق البطولة: «من الرائع العودة إلى الملعب الرئيسي ورؤية كل هؤلاء الناس يصفقون». كما تأهلت الألمانية انجليك كيربر المصنفة عاشرة باكتساحها مواطنتها كارينا فيتهوفت المصنفة 53 عالميا 6 - صفر و6 - صفر. واحتاجت كيربر، التي بلغت نصف نهائي 2012 والمتوجة في دورة برمنغهام العشبية مؤخرا، إلى 45 دقيقة لتحقيق الفوز، إذ ضربت 21 كرة ناجحة أمام فيتهوفت.
وشهدت مباريات أمس حرارة مرتفعة بلغت 30 درجة مئوية، لكن حرارة اليوم يتوقع أن تناهز 35 درجة مئوية، وبالتالي احتمال إيقاف بعض المباريات بسبب الحر.
ويقول المنظمون بأن مؤشر الحر، الذي يسمح لفترة راحة مدتها 10 دقائق بين المجموعتين الثانية والثالثة في مباريات السيدات، يمكن تطبيقه عندما تتخطى الحرارة 30.1 درجة مئوية. مع ذلك، فإن القانون المعتمد في ويمبلدون بعد مطالبات رابطة المحترفات، لا يطبق على مباريات الرجال برغم أنها قد تصل إلى خمس مجموعات مقابل 3 للجنس اللطيف. ووصلت أعلى حرارة في ويمبلدون إلى 34 درجة مئوية عام 1976. والأدنى 4.9 مئوية في 24 يونيو (حزيران) 1999. ووحدها خمس بطولات لم تشهد هطول الأمطار وآخرها في 1993. ويتوقع أن تهبط الحرارة إلى 10 درجات مئوية الخميس مع هطول أمطار. وبرغم الحرارة المرتفعة، كشف المنظمون أن سقف الملعب الرئيس القابل للطي لن يغلق للحفاظ على أمانة الدورة كإحدى البطولات المفتوحة. ورأى الإسباني نادال، الذي يعيش في جزيرة مايوركا المشمسة أنه سيكون سعيدا لرؤية الشمس الساطعة في لندن: «في أستراليا قد تكون الشمس قوية، وأسوأ بكثير، لذا لا مجال للمقارنة بل إنها جميلة. من جهتها، رأت سيرينا ويليامز المصنفة أولى عالميا وحاملة اللقب خمس مرات في ويمبلدون أن هذا القانون لا يعنيها كونها تتدرب بانتظام في حرارة تتخطى 40 درجة مئوية في مقرها في فلوريدا الأميركية.
وانسحبت الشقيقتان سيرينا وفينوس ويليامز من مسابقة زوجي السيدات التي أحرزتا لقبها 5 مرات. ولم تكشف الشقيقتان عن أي تبرير للانسحاب، إذ تشاركان راهنا في بطولة الفردي. وراح مكان اللاعبتين في القرعة إلى اليابانية ميساكي دوي السويسرية ستيفاني فوغت. وكانت الشقيقتان انسحبتا أيضا من زوجي بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الجاري. وفي العام الماضي، انسحبتا من المسابقة بعد تعرض سيرينا لفيروس أثر على توازنها في أرض الملعب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».