{بانا} طفلة سورية تفقد أهلها في حادث مروري

أمير المدينة المنورة يزورها ويتكفل بها ويوجه بتقديم العناية الطبية اللازمة لها

الأمير فيصل بن سلمان يزور الطفلة في المستشفى
الأمير فيصل بن سلمان يزور الطفلة في المستشفى
TT

{بانا} طفلة سورية تفقد أهلها في حادث مروري

الأمير فيصل بن سلمان يزور الطفلة في المستشفى
الأمير فيصل بن سلمان يزور الطفلة في المستشفى

لم يدر بخلد الطفلة السورية (بانا) ذات التسع سنوات أنه بعد أداء مناسك العمرة سيكون آخر لقاء لها يجمعها مع أهلها وإخوتها الذين فقدتهم في حادث مروري في منطقة المدينة المنورة. الطفلة (بانا) أفاقت على صدمة فقدها لأسرتها التي تتكون من والديها وأربعة من أخوتها إثر حادث مروري تعرضت لها الأسرة وهي متجهة بطريقها صوب المدينة المنورة للصلاة في المسجد النبوي الشريف والسلام على سيد الأنبياء. إلا أن القدر سبقهم قبل وصولهم إلى المدينة المنورة بأكثر من 250 كيلومتر وبالتحديد في محافظة المهد الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة المدينة المنورة.
كانت تنظر وتراقب الأوجه، وهي تتحدث مع الأطباء والممرضين، وهي تكرر السؤال عن والديها، ولماذا لم يأتوا لها هم وإخوتها، لتفاجأ بدخول أحد الضيوف الذي بادر بالسؤال عنها وعن صحتها، مكررا على مسامع الطفلة أنه سيكون متابعًا لأحوالها ومتكفلاً بها، كان ذلك أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان الذي وجه بعد زيارتها بتقديم العناية الطبية اللازمة لها وتوفير كل الإمكانات لأقاربها الذين حضروا للمدينة المنورة.
وترقد الطفلة بانا حاليا في مستشفى الأطفال بالمدينة المنورة وبصحة جيدة إلا أنها وبطبيعة الحال تحتاج إلى بعض الوقت لكي تستوعب فكرة فقد والديها وأشقائها دفعة واحد. وبحسب وصف إدارة المرور في منطقة المدينة، فإن العائلة السورية تعرضت لحادث أليم بمحافظة مهد الذهب، وراح ضحية الحادث عائلة مكونة من الأب والأم وأربعة من أطفالهم، فيما نجت الطفلة «بانا».
ويصف أحد معارفهم والمكنى علاء العوش أنه يبدو أن والد الطفلة كان مرهقا ونام، الأمر الذي أدى إلى وقوع الحادث الأليم، ونشطت وسائل التواصل الاجتماعي حول الطفلة «بانا» بعد الحادث المروري، بعد تيتمها وتفاعلت مع الجالية السورية في الخارج، مقدمين شكرهم لتلك الوقفة الإنسانية التي نالتها الطفلة «بانا».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.