مصرع أربعة أشخاص بينهم ثلاثة عناصر أمنية برصاص إرهابيين في تونس

المتحدث باسم الداخلية: المجموعة الإرهابية مكونة من خمسة أشخاص منهم اثنان أجنبيان

رجل أمن تونسي يتلقى العلاج في مستشفى الحرس الوطني في العاصمة بعد إصابته بجروح أثناء عملية أمنية في جندوبة (أ.ف.ب)
رجل أمن تونسي يتلقى العلاج في مستشفى الحرس الوطني في العاصمة بعد إصابته بجروح أثناء عملية أمنية في جندوبة (أ.ف.ب)
TT

مصرع أربعة أشخاص بينهم ثلاثة عناصر أمنية برصاص إرهابيين في تونس

رجل أمن تونسي يتلقى العلاج في مستشفى الحرس الوطني في العاصمة بعد إصابته بجروح أثناء عملية أمنية في جندوبة (أ.ف.ب)
رجل أمن تونسي يتلقى العلاج في مستشفى الحرس الوطني في العاصمة بعد إصابته بجروح أثناء عملية أمنية في جندوبة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن أربعة أشخاص بينهم دركيان قتلوا أمس برصاص مجموعة مسلحة في منطقة جندوبة غرب تونس.
وقالت الوزارة بأن دورية من الحرس الوطني توجهت إلى المكان بعد ورود معلومات تفيد أن مجموعة تغلق طريقا.
وأوضحت الوزارة في بيان «عند وصولها فتحت عناصر إرهابية النار»، ما أدى إلى مقتل اثنين من الدرك وجرح اثنين آخرين.
وأرسلت تعزيزات إلى المكان، لاحظت أن «المجموعة نفسها أوقفت سيارة أولى» وقتلت راكبين هما حارس سجن ومدني.
وأكدت الوزارة أن «عمليات أمنية» تجري لتحديد مكان المجموعة المسلحة، من دون أن تضيف أي تفاصيل.
وكشف محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية لـ«الشرق الأوسط»، عن هوية المجموعة الإرهابية وقال: إنها مكونة من خمسة أشخاص ثلاثة منهم تونسيون واثنان من جنسية غير تونسية يرجح أنها جزائرية. وأضاف «أنهم تنكروا للمارة بارتدائهم لباس رجال الأمن، ونفذوا مخططهم الإرهابي».
وفي تعليقه على الحادثة، جدد العروي تأكيده على تصميم كل عناصر الأمن على اقتلاع شبح الإرهاب من تونس، وأن العملية الحالية لن تثني المؤسسة الأمنية وقوات الجيش عن تعقب كل من حمل السلاح في وجوه التونسيين.
وأفاد شاهد عيان لـ«الشرق الأوسط» أن عناصر المجموعة الإرهابية نزعوا لوحة التسجيل الأمامية والخلفية للسيارة التي أقلتهم. وبعد تنفيذ العملية سرقوا سيارة خاصة، وأصابوا صاحبها بجروح قبل أن يلوذوا بالفرار. وأضاف المصدر ذاته أن اثنين من عناصر المجموعة الإرهابية كانا يتحدثان بلهجة جزائرية.
ويقع المكان الذي جرت فيه العملية الإرهابية، بين تجمعين سكنيين، وهو مجاور لسفح جبلي وغابة تطل على حقل رماية مخصص لتدريب عناصر الحرس الوطني. وكانت تلك المنطقة قد عرفت عدة عمليات تمشيط للاشتباه في وجود عناصر إرهابية في جبل «الحريريش» القريب من مدينة جندوبة ذات التضاريس الجبلية.
وتأتي هذه العملية الإرهابية بعد فترة قليلة من إلقاء القبض على أحمد المالكي (الصومالي) في برج الوزير وهو عنصر ضالع في اغتيال النائب محمد البراهمي، وقتل سبعة عناصر إرهابية بمنطقة رواد من بينهم كمال القضقاضي المتهم بقتل شكري بلعيد.
وفي هذا السياق، أكد علية العلاني المتخصص في الجماعات الإسلامية لـ«الشرق الأوسط» دخول تونس مرحلة ردود الفعل المتبادلة بين المؤسسة الأمنية والجماعات الإرهابية، وتوقع أن تطول هذه المواجهة وأن تكتسب أشكالا مختلفة. وأضاف أن نجاح المؤسسة الأمنية وقوات الجيش في تضييق الخناق على المجموعات المتطرفة قد يواجه أعمالا إرهابية غير محسوبة النتائج.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.