هزة أرضية تضرب مصر وسط عواصف ترابية

إغلاق مطاري برج العرب ومطروح لسوء الأحوال الجوية

هزة أرضية تضرب مصر وسط عواصف ترابية
TT

هزة أرضية تضرب مصر وسط عواصف ترابية

هزة أرضية تضرب مصر وسط عواصف ترابية

شعر سكان مصر منذ قليل بهزة أرضية، قدرت بـ5.1 درجات على مقياس ريختر للزلازل، وذلك وسط يوم ساده الطقس السيئ منذ الصباح، الذي أدى إلى إغلاق عدد من المطارات وحالة حذر وتأهب بالموانئ.
وأشار سكان من عدة محافظات بأنهم شعروا بالهزة الأرضية التي استمرت لنحو دقيقة واحدة، ولم تخرج حتى الآن أي بيانات حكومية عن وقوع أي خسائر.
وجاءت الهزة الأرضية لتفاقم حال المواطنين في يوم ضربت فيه مصر حالة من سوء الطقس، بدءا من حرارة الجو التي شارفت على 40 درجة مئوية، وصولا إلى عواصف ترابية حجبت الرؤية ودفعت أغلب المصريين إلى الاحتماء ببيوتهم.
وأعلن وزير الطيران المدني المصري الطيار حسام كمال إغلاق مطاري برج العرب غرب مدينة الإسكندرية، ومرسى مطروح، اليوم (السبت)، وتحويل مسار الرحلات المقبلة إليهما إلى القاهرة، بسبب تعرضهما لعاصفة ترابية أدت لانخفاض مستوى الرؤية فيهما.
وقال كمال في بيان إعلامي أصدرته الوزارة اليوم: «تعرضت مصر اليوم السبت لأحوال جوية سيئة وتحولت لعاصفة ترابية في بعض المناطق من الجمهورية، من بينها شمال مصر حيث أدت إلى انخفاض الرؤية إلى أقل من 500 متر بمطار برج العرب بالإسكندرية ومطار مرسى مطروح».
وأضاف أن ذلك أدى إلى «تحويل مسار بعض الرحلات التي كانت متوجهة إلى مطار برج العرب لتهبط بمطار القاهرة، منها رحلة لمصر للطيران مقبلة من المدينة المنورة، بالإضافة إلى رحلات أخرى لشركات (العربية) التابعة لدولة الإمارات و(العربية مصر) و(النيل) و(أيرجو)، وتم تقديم الخدمات اللازمة لركاب هذه الرحلات لحين تحسن الأحوال الجوية أو إنهاء إجراءات وصول الراغبين من الركاب في القاهرة ونقلهم برا إلى الإسكندرية».
وتابع الوزير أن حركة الملاحة الجوية تسير بشكل طبيعي بمطار القاهرة وباقي مطارات الجمهورية، وأنه من المنتظر أن يتحسن مستوى الرؤية مساء اليوم السبت حيث تتابع غرفة العمليات بوزارة الطيران المدني حالة الأحوال الجوية في كل المطارات المصرية على مدار الساعة.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».