أدرك توني كريستوفر حاجة عمله للتغيير، فلطالما نفذت شركته «لاند مارك إنترتينمنت غروب» متنزهات وملاهي التسلية والألعاب. فمثلا لو أنك زرت منطقة «يونيفرسال ستوديوس» فربما تجولت في شركته في لوس أنجليس (حيث يجري عرض فيلم «ترمينيتور 2» ثلاثي الأبعاد وحديقة الديناصورات).
وحسب كريستوفر، قاومت تلك المتنزهات التغيير مما أثر على عمله التقليدي. فمنذ عامين، أدرك أن الوقت قد حان لأن يمتلك ويدير متنزهاته الخاصة، حيث ابتكر خطة طموحة لصنع مدينة ألعاب رقمية للأطفال باستغلال مبان مقامة على مساحة 200.000 قدم في الصين بمجرد أن يتوفر له التمويل اللازم.
متنزهات افتراضية
ويضيف كريستوفر «سوف نحصل على مسرح، وسينما ذات مؤثرات، وصالة عرض فنية وحديقة حيوان، وسوف نلحق كل ذلك بما نسميه خبرة البيع بالتجزئة كي نبني مركزا حديثا للتسوق في المستقبل».
ويتوقع كريستوفر أن تستغرق جولة الزوار أربع ساعات، ثلث تلك المدة ستقضيها العائلة مرتدية واقي الرأس الخاص بالواقع الافتراضي. ويضيف أن ارتداء النظارات التجسيمية لمشاهدة الحيوانات الافتراضية سوف يغير من تجربة زيارة حديقة الحيوان أو حوض الأسماك كليا.
انسَ الوصول في الموعد الخطأ أو إطعام الأسماك الضارية، حيث يقول كريستوفر إنه ما على الضيف سوى ضغط الزر ليختار الحيوان الذي يود مشاهدته يسبح بالقرب منه، حتى لو كان ذلك الحيوان قد انقرض. فسوف يسمح عنصر الخيال الافتراضي بتجارب كثيرة قد لا تتاح للزائر عند مشاهدة حوض أسماك تقليدي.
«صفق بيديك وسوف تتحول كل الأسماك إلى هياكل عظمية، وأشياء أخرى من هذا القبيل»، حسب كريستوفر الذي عكس افتتانه بالخيال الافتراضي مدى اهتمام العالم بأشكال الإعلام المختلفة.
بالطبع لن يستطيع الخيال الافتراضي أن يحل محل تجربة مشاهدة الحيوانات الحقيقية رأي العين، فبعدما أطلق على متنزهاته اسم «لايف سنترز»، يأمل كريستوفر أن يشرع في تنفيذ مشروعه خلال عام، ويقول: إن عشر مدن صينية أبدت رغبة في استضافة تلك المتنزهات، مشيرا إلى أنه في حال نجاح المشروع فسوف يتوسع في مختلف أنحاء العالم.
وينوي كريستوفر كذلك خوض تجارب في تنفيذ الواقع الافتراضي لكي يستمتع بها المستخدم في البيت، إلا أن الوقت لم يحن بعد لمناقشة تلك التفاصيل.
* خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ«الشرق الأوسط»