مقتل أردني وإصابة 4 آخرين بقذيفة هاون سورية سقطت في مدينة الرمثا

الأردن: سنتصدى لأي خطر جراء تردي الأوضاع في سوريا

مقتل أردني وإصابة 4 آخرين بقذيفة هاون سورية سقطت في مدينة الرمثا
TT

مقتل أردني وإصابة 4 آخرين بقذيفة هاون سورية سقطت في مدينة الرمثا

مقتل أردني وإصابة 4 آخرين بقذيفة هاون سورية سقطت في مدينة الرمثا

أعلنت الحكومة الأردنية، أمس، عن مقتل أردني وإصابة أربعة آخرين بجروح أمس، إثر سقوط قذيفة سورية وسط سوق مدينة الرمثا الحدودية (شمال البلاد). وقال مدير مستشفى الرمثا الدكتور يوسف الطاهات، لـ«الشرق الأوسط»، إن: «الشاب عبد المنعم الحوراني (22 سنة) توفي نتيجة إصابته بالقذيفة».
وقال مصدر رسمي أردني في بيان، إن الأردن «سيتصدى لأي خطر، جراء الأوضاع الأمنية المتردية في سوريا، وقواتنا المسلحة على أتم الاستعداد للتعامل مع أي موقف وأي خطر ناجم عن المساس بأمننا أيا كان مصدره». وينتمي القتيل وثلاثة من المصابين لعائلة الحوراني، فيما الأخير ينتمي لعائلة الربيع. وأضاف المصدر في تصريح صحافي بعمّان أن «القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، تبذل قصارى جهدها لتأمين الحدود ودرء الأخطار عنها»، مشددا على أن «العمل جار على تحديد مصدر الاعتداء، ومناقشة أسلوب الرد وفق مستجدات المرحلة، وبما فيه مصلحة الوطن والمواطن».
وبحسب المصدر الأمني في الرمثا، فإن «المكان الذي سقطت فيه القذيفة كان يعج بالمتسوقين، وقد أصابت القذيفة عمود كهرباء فدمرته وهدمت جدار أحد المنازل المحاذية للسوق».
وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن «القذيفة المذكورة هي الرابعة، فقد سبقتها ثلاث قذائف سقطت من الجانب السوري مجهولة المصدر»، مبينا أن «إحدى القذائف سقطت على بناء مدرسة وأخرى على منزل مواطن وسط المدينة، والثالثة قرب مركز صحي للسوريين يتبع لمنظمة دولية».
وسمع صوت الانفجارات وتبادل القذائف في أحياء مدينة الرمثا منذ ساعات الفجر الأولى واستمر حتى الظهر. وقال الدكتور خالد الشقران، من سكان مدينة الرمثا، لـ«الشرق الأوسط»، إنها المرة الأولى التي يتوفى فيها أردني من سكان الرمثا نتيجة قذيفة سورية. وأضاف «إنها المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق قذائف على وسط المدينة الحدودية، إذ كانت القذائف في السابق تسقط في أطراف المدينة أو المناطق الخالية». وقال الشقران (الذي كان يتجول في السوق الرئيسية التي سقطت عليها إحدى القذائف عند اتصالنا به) إن الحياة طبيعية في مدينة الرمثا، وإن الأسواق والمحال مفتوحة والناس يتسوقون وكأن شيئا لم يحدث.
وتقع مدينة الرمثا التي يقطنها 125 ألف مواطن أردني بالقرب من الحدود الأردنية السورية، وتبعد عن مدينة درعا نحو 15 كم. كما لجأ إلى مدينة الرمثا عشرات آلاف من اللاجئين السوريين منذ بداية الحرب في سوريا.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن ما يقدر بـ50 ألف لاجئ سوري يقيمون في مدينة الرمثا وحدها. ويشار إلى وجود صلة قرابة بين عائلات الرمثا وعائلات درعا، فأسماء العائلات واحدة، خاصة أن هناك عشائر ممتدة في درعا والرمثا، مثل الشرع والزعبي. وكان التلفزيون السوري الرسمي أعلن أن الجيش السوري صد هجمات على عدد من المواقع العسكرية في جنوب سوريا. وأضاف نقلا عن مصدر عسكري أن الهجمات وقعت في ريف محافظة درعا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.