الاتحاد يكشف «مشاكله الدولية» في مؤتمر صحافي

إدارة النادي تتجه لإبعاد زوكالا وإبقاء مارتن

زوكالا («الشرق الأوسط»)
زوكالا («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يكشف «مشاكله الدولية» في مؤتمر صحافي

زوكالا («الشرق الأوسط»)
زوكالا («الشرق الأوسط»)

تعتزم إدارة الاتحاد الإعلان عن حزمة الرعايات للفريق الأول تزامنًا مع عودة اللاعبين للتدريبات الجماعية بعد انتهاء الإجازة الممنوحة لهم مع انتهاء الموسم الرياضي، يأتي ذلك بعد منح القائمين على ملف العقود الاستثمارية للاتحاد الضوء الأخضر للإدارة لإتمام التعاقدات والإعلان عنها.
وأشارت المصادر إلى أن العقود ستشمل شركة طيران وأخرى سيارات وتأمين طبي وشركة زيوت إلى جانب شراكات استراتيجية مع أحد البنوك وشركة ملابس رياضية متخصصة وأخرى نشاطها في تفصيل الملابس.
من جهة أخرى، توصل صناع القرار في نادي الاتحاد لقناعة برحيل محترف الفريق البولندي زوكالا والإبقاء على الروماني سان مارتين قياسا بالأداء الفني الذي قدماه الثنائي خلال مشاركاتهما الفريق المرحلة الماضية، في حين ترك خيار حسم الأمور للجهاز الفني الذي سيتم التعاقد معه خلال الفترة المقبلة والذي يسارع صناع القرار فيها لإنهاء الملف الأكثر جدلاً للاتحاديين بالتعاقد مع جهاز فني يكون عند مستوى التطلعات جماهير الفريق وأنصاره.
وخضع المهاجم الفنزويلي جيلمين ريفاس للفحوصات الطبية يوم أمس وأظهرت سلامته، ومن المنتظر أن يتم إبرام التوقيع مع اللاعب والإعلان رسميًا عن الصفقة بعد أن أرسلت إدارة نادي الاتحاد تأشيرة دخول للأراضي السعودية للاعب.
وعلى صعيد الصعيد، ينتظر أن تكشف إدارة الاتحاد خلال الساعات القليلة المقبلة عن ثاني الصفقات الأجنبية التي تعتزم إبرامها لتدعيم صفوف الفريق للموسم الرياضي في الوقت الذي أشارت فيه المصادر إلى رغبة صناع القرار التريث لحين حسم ملف الجهاز الفني، منوهًا باقتراب إدارة الاتحاد من لاعب برازيلي وآخر أوروبي تجري المفاوضة بينهما لحسم التعاقد مع أحدهما، في الوقت الذي نفاضل فيه بين عدد من الخيارات الآسيوية لتوصل إجماع على أحدهما لإتمام التعاقد معه، وسط طوق من السرية نزولاً عند رغبة صناع القرار في عدم الكشف عن أي تفاصيل تتعلق باللاعب وناديه لحين الانتهاء من كل الأمور العالقة على خط المفاوضات والإعلان رسميًا.
من جهة ثانية، كشفت مصادر «الشرق الأوسط» عن عزم إدارة نادي الاتحاد تقديم كشف حساب مفصل عن القضايا الخارجية العالقة تجاه النادي بأورقة «فيفا» ومحكمة «الكاس» لجماهير فريقها وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي تعتزم إقامته للمستشار القانوني ماجد قاروب الذي تم التعاقد معه مؤخرًا لمتابعة القضايا الخارجية على النادي منتصف الأسبوع المقبل.
وأبان المصدر أن المؤتمر سيشمل الحديث عن آخر تطورات القضايا الأخيرة العالقة على النادي، وموقف النادي القانوني وطمأنة الجماهير حياله، مشيرًا إلى وجود قضايا تنصف في مصلحة النادي ولا تشكل أي هاجس قلق من ورائها.
في المقابل، غادر اللاعب قصي الخيبري إلى إيطاليا لاستكمال برنامجه العلاجي بعد تعرضه للإصابة في الرباط الصليبي، وبذلك يلتحق الخيبري بزميله الحارس فواز القرني الموجود هناك في برنامج علاجي وتأهيلي بعد ملاحقة ذات إصابة الخيبري له وخضوعه لعملية جراحية قبل أن يخضع لبرنامج تأهيلي وعلاجي في معقل ناديه قبل أن يتوجه لإيطاليا.
ومن المقرر أن يواصل اللاعبان برنامجها العلاجي إلى حين لحاقهما ببعثة فريقهما الاتحاد الذي سيقيم معسكره الإعدادي للموسم الرياضي في إيطاليا نهاية الشهر المقبل، بعد أن تم تأجيله لعدة مسببات منها لتأخر حسم التعاقد مع الجهاز الفني الجديد إلى جانب شهر الصوم، والذي يفضل أن يقضيه اللاعبون بين أسرهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».