النصر يكشف عن أضخم صفقة قياسية في تاريخ الانتقالات السعودية

تجاوزت قيمتها 50 مليون ريال سعودي

 الأمير فيصل بن تركي مع المهاجم نايف هزازي عقب توقيعه العقد فجر اليوم (صورة خاصة من حساب رئيس نادي النصر)
الأمير فيصل بن تركي مع المهاجم نايف هزازي عقب توقيعه العقد فجر اليوم (صورة خاصة من حساب رئيس نادي النصر)
TT

النصر يكشف عن أضخم صفقة قياسية في تاريخ الانتقالات السعودية

 الأمير فيصل بن تركي مع المهاجم نايف هزازي عقب توقيعه العقد فجر اليوم (صورة خاصة من حساب رئيس نادي النصر)
الأمير فيصل بن تركي مع المهاجم نايف هزازي عقب توقيعه العقد فجر اليوم (صورة خاصة من حساب رئيس نادي النصر)

أنهى نادي النصر إجراءات التعاقد الرسمي مع مهاجم نادي الشباب اللاعب الدولي نايف هزازي صباح اليوم الثلاثاء بعقد يمتد لأربعة مواسم في صفقة قياسية تعد الأكبر في تاريخ الانتقالات السعودية، حيث تجاوزت قيمتها 50 مليون ريال منها 28 مليون لنادي الشباب.
وقد شهدت المفاوضات في مراحلها الأخيرة سيناريوهات مختلفة وأحداث دراماتيكية سيما خلال الـ72 ساعة الماضية عندما تم الاتفاق على كل النواحي المالية وطريقة دفعها قبل أن يعلن الأمير خالد بن سعد رئيس نادي الشباب استقالته من منصبة دون توقيع العقد ثم يلحق به نائبه ومدير المركز الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم النادي.
دفعت هذه التطورات هزازي إلى التغريد عبر موقعه الرسمي على «تويتر»، مطالبا من رئيس النادي الإيفاء بوعده وتوقيع عقد انتقاله للنصر سيما وأنه وعده بذلك وبدأ المفاوضات حتى نهايتها وبارك له الانتقال قبل أن يظهر الرئيس المستقيل في اليوم التالي ويؤكد عبر مؤتمر صحافي أنه لم يتم التفاوض مع أي ناد بعد الرد على طلب النصر بالرفض، نافيًا ما ذكره اللاعب عبر حسابه الشخصي.
وفي خضم وقائع المؤتمر كان اللاعب في طريقه إلى الرياض لتوقيع العقد الذي أعقبه الإعلان الرسمي للصفقة التي كانت حديث الوسط الرياضي وعلق عليها رئيس النصر عبر «تويتر»: «ألف مبروك انتقال نايف هزازي للعالمي»، في الوقت الذي غرد فيه اللاعب عبر حسابه قائلاً: «تم توقيعي لنادي النصر العالمي، شكرا فيصل بن تركي، شكرا أعضاء شرف النصر، شكرا لجماهير النصر» ثم غير صورته الشخصية في حسابه مرتديا شعار ناديه الجديد.
ويعتبر هزازي (27 عاما) من أبرز المهاجمين السعوديين في السنوات الأخيرة، حيث بدأ مشواره مع الاتحاد عبر المراحل السنية قبل أن يشارك مع الفريق الأول عام 2007 وتحديدا في مباراته أمام النصر التي أقيمت يوم 25 (كانون الثاني) في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».