قطع أثرية وحيوانات متحجرة في متحف شخصي مشارك بمهرجان الجنادرية

يعود بعضها لآلاف السنين

سمكة متحجرة يتم عرضها في مهرجان الجنادرية (واس)
سمكة متحجرة يتم عرضها في مهرجان الجنادرية (واس)
TT

قطع أثرية وحيوانات متحجرة في متحف شخصي مشارك بمهرجان الجنادرية

سمكة متحجرة يتم عرضها في مهرجان الجنادرية (واس)
سمكة متحجرة يتم عرضها في مهرجان الجنادرية (واس)

عرض مواطن سعودي عبر متحف شخصي شارك به في مهرجان الجنادرية المقام حاليا قرب العاصمة السعودية الرياض، قطعا أثرية وحيوانات متحجرة أبهر بها الزوار، حيث يعود بعضها إلى آلاف السنين.
ويعرض متحف "الدَّر" المشارك بمهرجان الجنادرية قطعا أثرية وحيوانات متحجرة تم جمعها على مدى عدة سنين، شارك بها مالكه سالم حمدان الشراري هذا العام في جناح منطقة الجوف - أقصى شمال السعودية - بمهرجان الجنادرية.
ويحتوي المتحف على قطع أثرية أبهرت زوار المتحف، حيث عرض أكثر من 200 قطعة أثرية يصل تاريخ بعضها إلى آلاف السنين، وقد عرض بالمتحف سمكة الزبيدي متحجرة وجدت في محمية الطبيق الواقعة بشمال المملكة، وظهرت السمكة المتحجرة بكامل تفاصيلها، حيث تبين ملامحها الخارجية الدقيقة مثل الحراشف والخياشيم.
ويؤكد الشراري أنه لأول مره يشارك في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، فيما كون متحفه الخاص بجهود ذاتية من فترة زمنية بعيدة، موضحا أن لديه قطعا أثرية وتاريخية أحضر أغلبها لجناح الجوف بالجنادرية.
ويأمل الشراري أن تعكس مقتنياته الأثرية والتاريخية الصورة الحقيقية لتاريخ وتراث منطقة الجوف المميزة بآثارها وحضارتها العريقة، مشيراً إلى أن مشاركته لا تقدر بمال، كونه متعلقا بجمع القطع الأثرية، خاصة التي تظهر من عمق التاريخ لأرض منطقة الجوف. وبين أن متحفه مشارك بعدد من الأسلحة القديمة وبعض المنسوجات من السدو وأصداف متحجرة وقطع فخارية أثرية متنوعة تعود للعصر الحجري، بالإضافة إلى المقتنيات الأثرية الأخرى المتنوعة التي تعود إلى عهد الآباء والأجداد التي يفوق عمرها 300 عام تقريباً.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.