مارادونا ينضم لدائرة المرشحين لرئاسة «الفيفا»

هيئة عالمية معنية بمكافحة غسل الأموال تشكك في أنشطة مشبوهة بالاتحاد الدولي لكرة القدم

مارادونا يتطلع لرئاسة «الفيفا» (رويترز)
مارادونا يتطلع لرئاسة «الفيفا» (رويترز)
TT

مارادونا ينضم لدائرة المرشحين لرئاسة «الفيفا»

مارادونا يتطلع لرئاسة «الفيفا» (رويترز)
مارادونا يتطلع لرئاسة «الفيفا» (رويترز)

كشف الصحافي الأوروغوياني المعروف فيكتور هوغو موراليس الذي يقدم برنامجًا تلفزيونيًا مع النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا، عن أن الأخير سيعلن ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وأكد موراليس أن مارادونا أبلغه بترشحه خلال اتصال هاتفي قام به الأول للثاني للاطمئنان عن صحة والده المريض.
ونشر موراليس تغريدة على حسابه على «تويتر» قال فيها: «أبلغني مارادونا بأنه سينافس على رئاسة (الفيفا) وخولني بنقل هذا الخبر عنه».
وأضاف في تغريدة أخرى: «أنا مرشح.. هاتان هما الكلمتان اللتان استخدمهما دييغو مارادونا للرد عليَّ عندما سألته عن نيته الترشح لرئاسة (الفيفا)».
يذكر أن موراليس ومارادونا يقدمان برنامجًا تلفزيونيًا يدعى «دي زوردا» لشبكة «تي في بي». ويشتهر موراليس في أميركا الجنوبية بسبب تعليقه الحماسي على الهدف الرائع الذي سجله مارادونا في مرمى إنجلترا في نهائيات كأس العالم 1986. وقاد مارادونا الأرجنتين إلى لقبها الثاني على صعيد نهائيات كأس العالم في تلك البطولة. وقدم الاثنان معًا برنامجًا تلفزيونيًا لمحطة تيليسور الفنزويلية خلال نهائيات كأس العالم العام الماضي بالبرازيل.
ودأب مارادونا على انتقاد «الفيفا» ورئيسها المستقيل من منصبه جوزيف بلاتر بشكل علني وقوي. وسبق للنجم البرازيلي السابق زيكو أن أعلن عن ترشحه لمنصب رئيس «الفيفا» قبل أسبوعين، وكذلك فعل موسى بيليتي، رئيس الاتحاد الليبيري. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية أواخر العام الحالي أو أوائل عام 2016 على الأرجح.
ورجح نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا، في وقت سابق هذا الشهر أن يصبح مارادونا الرئيس المقبل «للفيفا».
وكان مارادونا، 54 عامًا، قد صرح الشهر الماضي بأنه «استمتع» بفضيحة الفساد التي أدت لإعلان السويسري بلاتر عن استقالته في اجتماع استثنائي لمؤتمر «الفيفا».
ومثله مثل البرازيلي زيكو وهو أحد اللاعبين السابقين الكبار الذي أعلن ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي، لن يجدا صعوبة للحصول على دعم خمسة اتحادات محلية وفقًا لما تنص عليه لوائح «الفيفا» للترشح.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه العالم رؤية ما ستسفر عنه الأيام المقبلة لتحديد مصير بلاتر، أعلنت هيئة عالمية تضم الوكالات الحكومية المعنية بمكافحة غسل الأموال، أن المؤسسات المالية لم تبذل جهدًا كافيًا في الإشراف على الأنشطة المالية المشبوهة التي قام بها المسؤولون في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ونبهت على البنوك بضرورة تشديد إجراءات الفحص.جاء هذا التحذير من مجموعة العمل المالي التي تتخذ من باريس مقرًا لها في أعقاب توجيه الولايات المتحدة اتهامات الشهر الماضي لتسعة من المسؤولين الحاليين والسابقين في «الفيفا» وخمسة من المديرين التنفيذيين بسبب سلسلة من الاتهامات بالفساد من بينها الرشوة وغسل الأموال والاحتيال.
ومع استمرار اتساع نطاق التحقيق الأميركي وتحقيق سويسري منفصل فيما إذا كان قد حدث فساد في إرساء «الفيفا» حقوق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعامي 2018 و2022 على روسيا وقطر على الترتيب، فإن هذا التحذير سيزيد مخاوف البنوك بشأن التعامل مع حسابات معينة لاتحادات وأفراد في مجال كرة القدم.
وقد صعدت بالفعل بعض البنوك الأوروبية والأميركية عمليات التدقيق في الحسابات المرتبطة بـ«الفيفا»، وقال بنك واحد على الأقل إنه أوقف المعاملات الخاصة بـ«الفيفا» لفترة من الوقت بسبب اتهامات الفساد.
وقالت مجموعة العمل المالي في بيان لها تم إزالته فيما بعد من موقعها على الإنترنت: «تؤكد التقارير الأخيرة عن فساد مزعوم وأنشطة غسل أموال على نطاق واسع من جانب عدد من كبار مسؤولي الفيفا مدى أهمية تعرف المؤسسات المالية على الزبائن الذين يمثلون مخاطر عالية ومراقبتهم».
وأضافت أن المؤسسات المالية: «لم تعطِ فيما يبدو قدرًا كافيًا من التدقيق للأنشطة المالية للمسؤولين المعنيين أثناء مرور الكثير من هذه التحويلات التي يقال إنها مرتبطة بالفساد عبر الجهاز المالي الدولي دون أن تكتشف».
وقالت مجموعة العمل التي يشمل أعضاؤها الولايات المتحدة والصين والبرازيل وسويسرا والكثير من الدول الأوروبية، إن النقاش العام المستمر عن نزاهة كيان يجب أن يطلق جرس الإنذار للمؤسسات المالية. ونتيجة لذلك يتعين عليهم التعامل مع الزبائن الذين تربطهم صلة ما بالزبائن شديدي المخاطر.
وقال روجر ويلكينز، رئيس مجموعة العمل المالي، لـ«رويترز»، إنه قرر إزالة البيان من الموقع بسبب القلق من صياغته وعدم وجود أدلة ملموسة لتدعيم الاتهامات.
وأضاف في مكالمة هاتفية من بريزبن؛ حيث يعقد اجتماع مجموعة العمل: «نحن لا نريد التدخل في التحقيقات الحالية والطريقة التي صيغت بها قد يتم تحويرها».
وتابع: «ليس لدينا أي دليل مباشر على أن المؤسسات المالية فعلت شيئًا خطأ بالضرورة أو أخفقت في فعل شيء ما فيما يتصل بهذه الأمور».
وقال مصدر على صلة وثيقة بالصناعة المصرفية، إن من الأسئلة التي تثار في دوائر المال الأميركية ما إذا كانت البنوك تتصرف بسرعة كافية بإعلان النشاط بمجرد أن تطلب السلطات معلومات عن حساب ما.
وفي مارس (آذار) الماضي، وخلال تقرير روتيني عن مكافحة المخدرات لم يلحظه أحد في ذلك الوقت، أبدت وزارة الخارجية الأميركية قلقها لوجود ثغرات في القانون السويسري الذي يغطي «الفيفا»، خلقت فرصًا للفساد وغسل الأموال. وتستخدم البنوك الأميركية هذا التقرير لتقييم المخاطر المرتبطة بزبائنها الأجانب وبنوك المراسلة.
وقالت وزارة الخارجية في التقرير: «الاتحادات الرياضية مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واللجنة الأوروبية الدولية ليست من مؤسسات الأعمال بل اتحادات. وهي لا تدفع ضرائب، وبوصفها من الاتحادات فلا ينطبق عليها الإطار القانوني السويسري لمكافحة الفساد».
وقالت في إشارة إلى الحكومة السويسرية: «إن الاستثناء الممنوح لهذه الكيانات يجعلها أكثر عرضة لأنشطة غسل الأموال.. وعلى الحكومة أن تبحث بذل جهود لتغيير القوانين السارية فيما يتعلق بهذه المنظمات التي تدور حول الكثير منها شبهات الفساد».
ورغم كل علامات التحذير، فإن قائمة الاتهام تحدد عشرات الصفقات المشكوك فيها التي سمحت بنوك في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها بإجرائها في السنوات القليلة الماضية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.