تيشيرا: منحت صوتي لقطر 2022 في إطار تبادل أصوات مع ملف إسبانيا ـ البرتغال 2018

رئيس الاتحاد البرازيلي السابق لكرة القدم يواصل اعترافاته:

تيشيرا يواصل اعترافاته («الشرق الأوسط»)
تيشيرا يواصل اعترافاته («الشرق الأوسط»)
TT

تيشيرا: منحت صوتي لقطر 2022 في إطار تبادل أصوات مع ملف إسبانيا ـ البرتغال 2018

تيشيرا يواصل اعترافاته («الشرق الأوسط»)
تيشيرا يواصل اعترافاته («الشرق الأوسط»)

واصل ريكاردو تيشيرا رئيس الاتحاد البرازيلي السابق لكرة القدم، اعترافاته لأجهزة الإعلام المختلفة، واعتبر تيشيرا أمس أنه صوت لملف قطر لاستضافة مونديال 2022 في إطار تبادل أصوات مع ملف إسبانيا - البرتغال المشترك لمونديال 2018 وليس مقابل أي رشوة، وذلك في حديث مع موقع «تيرا» البرازيلي.
وبعدما أشارت مجلة «وورلد سوكر» الأميركية إلى أن السلطات البرازيلية تملك أدلة على تحويل دفعات مالية كبيرة من شركات بناء قطرية، قد تستفيد من استضافة قطر النهائيات، إلى حساب مصرفي سري يملكه تيشيرا، عضو اللجنة التنفيذية السابق في الاتحاد الدولي، واعتبر تيشيرا أن الحديث عن رشوة حصل عليها من قطر «كلام فارغ». وأشارت المجلة إلى أن الحساب المصرفي في إمارة موناكو الفرنسية كان يحتوي على ثلاثين مليون يورو، لكن تيشيرا ادعى أنه فتح الحساب بعد عامين على نيل قطر شرف الاستضافة وأن محتوياته مصدرها من البرازيل. ورد تيشيرا قائلا: «لم أحصل على أي فلس مقابل ذلك. الربط مع موضوع قطر كلام فارغ»، مضيفا بسخرية عن اتهامه بنيل ساعة ذهبية من أمير قطر من أجل التصويت للدولة الخليجية الصغرى: «لم يمنحني الأمير أي ساعة، ولم يمنحني قرن بوظة، لم يمنحني أي شيء».
وأضاف أنه عقد صفقة تصويتية مع الوفد القطري، ورئيس الاتحاد الإسباني إنخل ماريا فيار ورئيس الاتحاد الأرجنتيني الراحل خوليو غروندونا حول ملفي 2018 الذي راح في نهاية المطاف إلى روسيا و2022 إلى قطر: «كانت إسبانيا بحاجة للأصوات. امتلكوا ثلاثة أصوات من أميركا الجنوبية، وصوتهم وربما آخر من أوروبا. لكن هذا لم يكن كافيا (للفوز). لذلك التقينا. أنا، وفيار وغروندونا حصلنا على بعض الأصوات من آسيا بفضل قطر. وماذا كانت الصفقة؟ قطر تصوت لنا من أجل ملف 2018 وفي المقابل تنال دعمنا في ملف 2022». ويرتبط اسم تيشيرا بفضائح كبيرة في البرازيل وأميركا الجنوبية، وقد اعتقلت الشرطة السويسرية خلفه جوزيه ماريا مارين في زيوريخ الشهر الماضي عشية انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي بسبب فضائح فساد ورشا وابتزاز وتبييض أموال. ولم يرد اسم تيشيرا بين الأشخاص الـ14 الذين اتهمهم القضاء الأميركي بفضائح فساد، لكن القضاء البرازيلي أعلن مطلع الشهر الحالي أنه سيحقق معه بشأن جرائم تبييض أموال وفساد وتهرب من الضرائب.
وتخلى تيشيرا (67 عاما) عن منصبه في رئاسة الاتحاد البرازيلي في 2012 مدعيا المرض بعد اتهامه بتلقي ملايين الدولارات من الرشا خلال فترة رئاسته الاتحاد. وكانت تقارير برازيلية أشارت إلى أن الشرطة الفيدرالية لاحظت حركة أموال بلغت 152 مليون دولار أميركي في حسابات تيشيرا بين 2009 و2012. ويعتبر تيشيرا الطفل المدلل لرئيس الاتحاد الدولي السابق جواو هافيلانغ الذي تنازل بعد 24 عاما عن رئاسة فيفا للسويسري جوزيف بلاتر في 1998، علما بأنه واجه أيضا تهم فساد كبيرة في الماضي القريب. يذكر أن روسيا حصلت على 13 صوتا لاستضافة مونديال 2018 مقابل 7 أصوات لملف إسبانيا - البرتغال المشترك وصوتين لملف بلجيكا - هولندا، علما بأن إنجلترا خرجت من الدور الأول، فيما حصلت قطر على 14 صوتا لاستضافة مونديال 2022 مقابل 8 أصوات للولايات المتحدة، بعد خروج كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا. وتشهد الساحة الكروية العالمية جدلا كبيرا حول مصير كأس العالم في روسيا 2018 وقطر 2022 بعد إعلان رئيس الاتحاد الدولي بلاتر نيته الاستقالة من منصبه في أعقاب فضيحة الفساد التي ضربت فيفا، وفتح القضاء السويسري تحقيقا بشأن الملفين.
من جهة أخرى دافع أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور مجددا عن السويسري جوزيف بلاتر فيفا، لكنه قال إنه يؤيد قرار بلاتر بشأن الاستقالة من رئاسة الفيفا. وقال بيكنباور، في تصريحات إلى صحيفة «براونشفيغر تسايتونغ» الألمانية: «أرفض مقولة إن كل السلبيات في مجال كرة القدم تنسب إلى شخص جوزيف بلاتر».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».