مصادر: مساع لتسليم الميليشيات سلاحها الثقيل للمقاومة في عدن نظير مغادرتها المدينة بسلام

السلطة المحلية وهيئة الإغاثة في عدن تستنكران دعم الأمم المتحدة للانقلابيين بسفينة إغاثة

مسلحون تابعون لحركة المقاومة الجنوبية متأهبون لمواجهة الميليشيات الحوثية أمس (رويترز)
مسلحون تابعون لحركة المقاومة الجنوبية متأهبون لمواجهة الميليشيات الحوثية أمس (رويترز)
TT

مصادر: مساع لتسليم الميليشيات سلاحها الثقيل للمقاومة في عدن نظير مغادرتها المدينة بسلام

مسلحون تابعون لحركة المقاومة الجنوبية متأهبون لمواجهة الميليشيات الحوثية أمس (رويترز)
مسلحون تابعون لحركة المقاومة الجنوبية متأهبون لمواجهة الميليشيات الحوثية أمس (رويترز)

قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن هناك مساعي يبذلها وسطاء لتسليم الميليشيات سلاحها الثقيل للمقاومة في عدن نظير مغادرتهم المدينة بسلام ودون أذى. يذكر أن 15 من عناصر الحوثي كانوا قد سلموا أنفسهم إلى يد المقاومة في جبهة صلاح الدين غرب عدن، السبت الماضي، وتم نقلهم إلى مركز للأسرى.
مصدر طبي في عدن أفاد لـ«الشرق الأوسط» بأن حصيلة يوم الأربعاء كانت 88 جريحا بينهم ستة أطفال وأربع نساء، فيما القتلى 12 بينهم طفلان، وأضاف المصدر أن هذه حصيلة اشتباكات وقصف لدار منصور.
من جهتها، استنكرت السلطة المحلية وهيئة الإغاثة في عدن إقدام فرع الأمم المتحدة في روما بتحويل وجهة السفينة الإغاثية من عدن إلى ميناء الحديدة، باعتبار السلطة الشرعية توجد هناك، وقال مسؤول محلي في عدن لـ«الشرق الأوسط» إن السفينة تابعة للأمم المتحدة، ومحمله بـ10 ألف طن مواد إغاثية، كان مقررا تفريغ حمولتها في ميناء البريقة بعدن، لكنها غيرت مسارها، فبدلا من تواصل سيرها إلى ميناء الزيت بمدينة البريقة غرب عدن طلب من ملاحتها التوجه إلى ميناء الحديدة الخاضع للميليشيات الحوثية وقوات صالح الانقلابية المتمردة على الشرعية.
وأعرب المسؤول عن شديد استنكاره وأسفه لهذا التصرف، وفي ظل الوضعية الإنسانية الحرجة التي يعيشها سكان عدن جراء الحرب والحصار المفروض من ميليشيات الحوثي وقوات صالح.
وتجددت المواجهات بين المقاومة وميليشيات الحوثي وكتائب الرئيس المخلوع، وفي جبهات عدن ولحج والضالع وأبين، فمع حلول أول أيام رمضان كانت الميليشيات وكتائب صالح قد استغلت المناسبة الدينية لمهاجمة مواقع المقاومة في جبهات دونما إحراز تقدم نظرا لتنظيم ويقظة واستبسال المقاومة في هذه الجبهات العسكرية.
وفي محافظة عدن كانت المواجهات قد تجددت بين ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ والميليشيات الحوثية وقوات الميليشيات في منطقة جعولة شمال مدينة دار سعد، ﺷﻤﺎﻝ عدن.
ﻭﻗﺎﻝ سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» ﺇﻥ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ وقعت بين رجال المقاومة وهذه الميليشيات. وأضافوا أن طيران التحالف نفذ عدة غارات على قوات وتجمعات الميليشيات وقوات صالح، التي هاجمت مواقع للمقاومة، إلا أن رجال المقاومة تمكنوا من إحباط الهجوم.
وكانت المقاومة قد أعلنت، مساء أول من أمس (الخميس) عن استشهاد قائد جبهة البساتين غرب مدينة دار سعد أحمد سالم الملقب بـ«الكويتي» متأثرا بجراحه في الاشتباكات الواقعة بين المقاومة والميليشيات الحوثية وكتائب صالح، التي حاولت التقدم في جبهة البساتين.
في غضون ذلك، قال مصدر في المقاومة بعدن لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة الجنوبية تمكنت، ظهر أول من أمس (الخميس) من التقدم والسيطرة على مفرق الوهط عمران شمال غربي عدن، فضلا عن تكبيد الميليشيات نحو عشرة أفراد ما بين قتيل وجريح.
وأضاف المصدر أن هذا التقدم والسيطرة تم من قبل قوات اللواء الذي تم تشكيله في عدن، وأشار إلى قصف الميليشيات الحوثية وقوات صالح حي البساتين أسفر عن مقتل شخصين مدنيين في منزليهما.
وفي محافظة أبين شرق عدن، قامت المقاومة الجنوبية في زنجبار بمحافظة أبين شرق عدن بتمكين أسرى ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من طمأنة عائلاتهم بوجودهم لدى المقاومة التي عاملتهم أحسن معاملة، وفق تأكيدهم، وقال هؤلاء الأسرى المقبوض عليهم أثناء المواجهات المسلحة بين المقاومة والميليشيات وقوات الرئيس المخلوع إنهم، وعند وقوعهم في الأسر، خافوا ذبحهم من قبل الدواعش مثلما صورت لهم الميليشيات والمخلوع، إلا أنهم فوجئوا في الأسر بمعاملة حسنة ولائقة، وأن كل ما رسب في ذهنهم من اعتقادات كان خاطئا، فلم تكن الحرب ضد دواعش وتكفيريين يذبحون أبناء الشمال في الجنوب، بل مع مقاومين لديهم قضية ويتحلون بالشجاعة والمروءة.
ووجه هؤلاء الأسرى رسالة إلى ذويهم وأهاليهم، داعين إياهم بأن لا يقلقوا عليهم، وبأنهم على قيد الحياة، وفي أتم الصحة والعافية، وفي أيدٍ أمينة، وطالبوا ذويهم بألا يصدقوا أخبار إعلام أنصار الله وميليشيات الحوثي القائلة بذبحهم من قبل المقاومة الجنوبية في أبين.
وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المبادرة ليست الأولى، فلقد سبق المقاومة في المنطقة الوسطى مبادلة أربعة أسرى وجميعهم من صنعاء بني الحارث مقابل إطلاق الميليشيات لشيخ قبلي، وأضاف المصدر أن من بين الأسرى الثمانية طفلا لا يتجاوز عمره 12 عاما، كانت ميليشيات الحوثي وصالح قد زجت به أسوة بأطفال آخرين في الحرب الدائرة في الجنوب.
وسبق للمقاومة في الضالع شمال عدن أن أسرت خمسة أطفال، أربعة منهم سلموا لشخصية معروفة إلى أن تنتهي الحرب ويعودوا لأهلهم، فيما الطفل الخامس كان قد سلم نفسه لشخص آخر، بدوره أعاده إلى أهله بسلام. وفي مدينة مكيراس شرق محافظة أبين حدث تفجير عنيف استهدف مقرا تابعا للمسلحين الحوثيين.
وقالت مصادر قريبة من وقوع الحادثة لـ«الشرق الأوسط» إن الحادثة ناتجة عن انفجار سيارة نوع «شاص» يقودها على ما يعتقد انتحاري بالقرب من بوابة المستشفى القديم الذي يتخذه الحوثيون مقرا لهم منذ اجتياحهم للمديرية.
وأضافت المصادر أنه، وقبل وقوع الانفجار في المكان سُمعت أصوات طلقات نارية مصدرها حراسة بوابة المستشفى، وأشاروا إلى سيارة واصلت طريقها إلى البوابة محدثة انفجارا عنيفا سمع دويه إلى مسافة بعيدة، كما شوهدت جثث أشلاء الميليشيات، وهي متناثرة على قارعة الطريق، فيما أجزاء السيارة المتفجرة توزعت في أرجاء المدينة.
إلى ذلك بدأت قناة «حضرموت» الفضائية بثها التجريبي مع حلول أول أيام شهر رمضان على القمر الصناعي «نائل»، بتردد 11680H – 27500، وقال القائمون على القناة الفضائية إن الهدف من إطلاق القناة هو نشر الرسالة الحضرمية التي تحمل في طيها الموروث الديني والعلمي والثقافي والتربوي الذي تحفل به حضرموت، وبث رسالة المحبة والسلام التي زرعها الحضارمة في مشارق الأرض ومغاربها منذ الأزمان الغابرة.
وعن الشعار الذي توشحت به القناة «حضرموت أسطورة الأرض والإنسان» لمح القائمون على القناة إلى أن الشعار قد استوحي من الإنسان الحضرمي، الذي هو الثروة الحقيقة، التي تمتلكها حضرموت، ومن الأرض الحضرمية التي أنجبت الكثير من الهامات، التي خلدها التاريخ، ولا يزال يسطر في سجله الناصع، نجاحات وتفوق حضارمة الداخل والخارج، وفي أرجاء المعمورة.
وتحتوي القناة على كثير من البرامج العامة المتنوعة بين الدينية والعلمية والثقافية والوثائقية، كما تسلط الضوء على الأعلام الحضرمية في الداخل والخارج، وغيرها الكثير من البرامج التي تحيي نشر الموروث الحضرمي المتنوع في كل أنواعه، ومن خلالها ستكون قناة «حضرموت» أداة للم الشمل الحضرمي، ومنها تكون جسرا ممتدا لتخاطب العالم أجمع بلسان حضرموت.
وكانت ذكرى العراسي صحافية قد أخذت لها حيزا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي وفي نقاشات العامة في أول من أمسية رمضانية أثارت جدلا؛ فبعد رشق الصحافية لرئيس الوفد الحوثي بالحذاء في مؤتمر جنيف، ووصفه بالقاتل وأمام عدسات كاميرات الإعلام، ومنها قناة «العربية الحدث»، التي نقلت الواقعة أول من أمس الخميس، والحذاء وصاحبته يتصدران كل المواقع والنقاشات، إذ انقسمت الآراء وتعددت، فغالبية الآراء رأت في رشق الحذاء بطولة ترتقي إلى مصاف رشق الصحافي العراقي منتظر الزيدي للرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن عند زيارته للعراق 2009م، وآخرون رأوا فيه تعبيرا عن مقاومة الجنوبيين للميليشيات الحوثية، بل ولمؤتمر جنيف برمته، وهناك القلة ممن اعتبرت الفعلة غير لائقة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.