وصفة 30 دقيقة: شرائح الخبز المحمص بالثوم الأخضر

خبز مقرمش بالثوم
خبز مقرمش بالثوم
TT

وصفة 30 دقيقة: شرائح الخبز المحمص بالثوم الأخضر

خبز مقرمش بالثوم
خبز مقرمش بالثوم

يتم حصد الثوم الأخضر قبل نضجه تمامًا، أي قبل أن يكتمل نمو كل الأجزاء على النحو الذي نعرفه. إنه يشبه البصل الأخضر بنكهة ثوم مخففة طازجة. ويمكنك استخدام الأجزاء الرقيقة البيضاء والخضراء في الساق، وقطع أي أجزاء مائلة للون الأصفر، والأجزاء الصلبة القريبة من الجزء العلوي من النبات. في هذه الوصفة، يتم خلط الثوم الأخضر المفروم بالزبد، وجبن البراميزان، والثوم المعمر، ثم وضعه على شريحة الخبز المحمص. إنها نكهة قوية حلوة تشبه نكهة الأعشاب مع قليل من قطع الفلفل الحار. ويمكن تقديم الشريحة من دون إضافات، أو يمكن وضع عليها أي إضافات أخرى مثل شرائح الأفوكادو، والطماطم، وقطع من جبن الريكوتا، وشرائح الأنشوجة أو السردين من دون عظام. ومن المناسب تناول هذه الوجبة الخفيفة مع المشروبات أو يمكن تقديم كمية أكبر منها مع السلطة لتكون وجبة غداء.
إذا لم تكن ستتناول الوجبة، فيمكنك تجميد زبد الثوم الأخضر لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. ويمكن كذلك استخدام الزبد ذي النكهة القوية لطهي البيض، أو يمكن إضافته إلى الإسبراغوس (الهليون)، أو المعكرونة، أو الأرز.

* المكونات:
* شرائح من الخبز المقرمش
* 1 / 2 كوب من الزبد غير المملح (شريحة)
* 1 / 2 كوب من جبن البراميزان المبشور
* 2 و1 / 2 ملعقة كبيرة من سيقان الثوم الأخضر اليافع المقطع، الأجزاء البيضاء والخضراء
* ملعقة كبيرة من البصل الأخضر المفروم
* 1 / 4 ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود
* 1 / 4 ملعقة صغيرة من ملح البحر الناعم، أو يمكن زيادة الكمية بحسب الرغبة
* رشة كبيرة من قطع الفلفل الأحمر
* فص متوسط من الثوم مقطع إلى نصفين

* طريقة الإعداد:
1 - يتم تسخين جهاز الشواء، ووضع شرائح الخبز على ورقة خبز ثم تحميصها، وتقليبها طوال مدة الطهي إلى أن يصبح لونها ذهبيًا. وحافظ على درجة الحرارة بحيث تظل الشرائح دافئة.
2 - يتم طهي الزبد في إناء مع الجبن، والثوم الأخضر، والثوم المعمر، والفلفل، والملح، والفلفل الأحمر.
3 - يتم دهن شرائح الخبز بفص الثوم، ثم دهن زبد الثوم الأخضر. ويتم تحميص الخبز مرة أخرى لمدة تتراوح بين 30 ثانية ودقيقتين إلى أن يتحول الجزء الأعلى إلى اللون البني الفاتح، ويذوب الزبد. ويتم تقديم الشرائح إما ساخنة أو دافئة.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».