ملك المغرب يترأس حفل نهاية الموسم الدراسي بالمدرسة الملكية في الرباط

ولي العهد المغربي وشقيقته قدما عروضا مسرحية ولوحات فنية وموسيقية أمام الملك محمد السادس

ملك المغرب يترأس حفل نهاية الموسم الدراسي بالمدرسة الملكية في الرباط
TT

ملك المغرب يترأس حفل نهاية الموسم الدراسي بالمدرسة الملكية في الرباط

ملك المغرب يترأس حفل نهاية الموسم الدراسي بالمدرسة الملكية في الرباط

ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، مرفوقا بشقيقه الأمير مولاي رشيد، والأميرتين للا سلمى وللا أسماء والأمير مولاي إسماعيل، وللا أم كلثوم عقيلة الأمير مولاي رشيد، مساء اول من امس الثلاثاء، حفل نهاية السنة الدراسية 2014- 2015 بالمدرسة المولوية (الأميرية) بالقصر الملكي بالرباط.
وسلم الملك محمد السادس خلال الحفل، جائزتي الامتياز لولي العهد الأمير مولاي الحسن، وشقيقته الأميرة للا خديجة، كما سلم عددا من الجوائز للتلاميذ المتفوقين.
وتميز الحفل بتقديم ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة وزملائهما بالقسم، عددا من العروض المسرحية واللوحات الفنية والمقاطع الموسيقية والغنائية، باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية، وذلك بحضور عدد من الأمراء والأميرات، الى جانب رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار.
وألقى ولي العهد الأمير مولاي الحسن الذي استهل الحفل بقراءة آيات من القرآن الكريم كلمة قال فيها "لقد بذلنا خلال هذه السنة جهودا كبيرة، ننهل من ينابيع العلوم داخل قاعة الدروس وخارجها، عبر أنشطة مكملة هادفة ومراجعات متواصلة كانت أحيانا مكثفة، وحققنا بحمد الله إجمالا نتائج حسنة، أملنا أن تثلج صدر مولانا أمير المؤمنين وتقوي ثقته في براعمه الذين هم محتاجون على الدوام إلى رضاه وتشجيعاته التي تقودهم إلى الأمام، لقد وفرتم لنا يا مولاي كل الإمكانيات ويسرتم لنا كل ما قد نحتاجه ومهدتم لنا الطريق".
من جانبه، نوه عزيز الحسين مدير المدرسة المولوية، بالنتائج التي حصل عليها ولي العهد مولاي الحسن وشقيقته الاميرة للا خديجة، وقال عنها انها " نتائج سارة جدا ومتواصلة بفضل اجتهادهما وجدية طبعهما وفطنتهما"، مضيفا ان "كلاهما محرك قسمه وقائد مجموعته".
وبهذه المناسبة، سلم الملك محمد السادس الجائزة الأولى، (جائزة الامتياز) لولي العهد الأمير مولاي الحسن.
كما سلم الجائزة الثانية والثالثة والرابعة (جائزة التشجيع) على التوالي للتلاميذ المنتصر بالله الروح، وآدم شواوطة، ومحمد بلمنصور.
وسلم الملك محمد السادس، أيضا، جائزة لوحة الشرف للتلاميذ سفيان شكراوي، والأمين آيت إدى، ومولاي أمين التازي، فيما سلم جائزة التقدم للتلميذ محمد إيشو.
بعد ذلك، سلم الملك محمد السادس الجائزة الاولى (جائزة الامتياز) للأميرة للا خديجة، كما سلم الجائزة الثانية والثالثة والرابعة (جائزة التهاني) على التوالي، للتلميذات ليليا مزيان، ومروة أبو سفيان، وهبة أمل ولاد، وجائزة التشجيع للتلميذة نسرين صابر.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.