كانت الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة ببطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا) المقامة حاليا في تشيلي، كافية لقب موازين كل التوقعات والترشيحات التي سبقت انطلاق منافسات البطولة.
فقد أعلن المنتخب الفنزويلي عن نفسه بقوة كما أثبت منتخب بيرو قدرته على منافسة أقوى فرق البطولة والمضي قدما لأدوار متقدمة، والآن يترقب عشاق كرة القدم اللاتينية المواجهة المرتقبة بين الفريقين مساء اليوم في الجولة الثانية من مباريات المجموعة على ملعب «إلياس فيغيروا براندر» بمدينة فالبارايسو.
كان المنتخب الفنزويلي قد حقق انطلاق جيدة في البطولة وفاجأ الجميع بالفوز على نظيره الكولومبي، أحد أقوى المرشحين في البطولة، ليكون الأول لفنزويلا على كولومبيا في تاريخ كوبا أميركا. وجاء الفوز ليشكل دليلا جديدا على تطور كرة القدم في فنزويلا خلال الأعوام الأخيرة حيث وصل الفريق للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور قبل النهائي ببطولة كوبا أميركا في نسخة 2011، كما حقق فوزا ثمينا على المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم 2014 بالبرازيل. أما منتخب بيرو فقد خسر مباراته الأولى في البطولة الحالية أمام نظيره البرازيلي 1 / 2 لكنه قدم مستوى أثبت قدرته على منافسة أقوى فرق البطولة، بعد أن كان من بين أضعف المرشحين في كوبا أميركا والأقل حظوظا في مجموعته. فقد نجح منتخب بيرو في هز شباك نظيره البرازيلي بعد ثلاث دقائق فقط من بداية مباراتهما يوم الأحد الماضي لكن البرازيل تعادلت بهدف النجم نيمار بعدها بدقيقتين، وكاد الفريق البيروفي ينهي المباراة متعادلا لكن نيمار واصل تألقه حتى النهاية وساعد دوغلاس كوستا في تسجيل هدف الفوز 2 1 / للبرازيل في الوقت القاتل.
وفي مباراة اليوم، ستكون آمال نويل سانفيسنتي المدير الفني لفنزويلا معلقة على الدفعة المعنوية الكبيرة التي اكتسبها الفريق بالفوز على كولومبيا، لتحقيق الفوز وحسم بطاقة التأهل إلى دور الثمانية. كذلك يعتمد سانفيسنتي على قوة خط هجومه وتألق القائد خوان أرانجو وخوسيه سالومون روندون (صاحب هدف الفوز في شباك كولومبيا)، في مواجهة دفاع بيرو الذي يعاني من بعض الثغرات.
أما منتخب بيرو فسيستمد الثقة من خلال عرضه القوي في مواجهة البرازيل وكذلك تاريخه الحافل في كوبا أميركا حيث أحرز المركز الثالث في بطولة عام 2011 م وصل إلى دور الثمانية في بطولات 2001 و2004 و2007. ويعول منتخب بيرو كثيرا على عناصر الخبرة في صفوفه مثل كلاوديو بيتزارو وباولو جيريرو، وكذلك كريستيان كويفان الذي سجل هدف الفريق في شباك البرازيل. لكن الفريق واجه صدمة حيث تحوم الشكوك حول مشاركة خوان مانويل فارغاس، لمعاناته من الحساسية، وجيفرسون فارفان (لإصابته بكدمة)، بعد أن غابا عن تدريبات الفريق الجماعية. ويتوقع أن يرفع الفريقان شعار الحذر الدفاعي في المباراة وينصب التركيز بشكل أساسي على نظافة الشباك للحفاظ على فرصة التأهل. وفي آخر 13 مباراة جمعت بين الفريقين، حقق كل نهما ستة انتصارات وتعادلا مرة واحدة، وكانت آخر مواجهة جمعت بينهما في مباراة ودية في مارس (آذار) الماضي وانتهت بفوز فنزويلا – 1 صفر. وطالب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا المدير الفني لمنتخب بيرو لاعبيه بأن يقدموا المزيد من الجهد والتركيز في مباراتيهم المقبلتين، رغم قناعته ورضاه الكبيرين بالمستوى الفني الحالي للفريق الذي خاض معه ثلاث مباريات فقط منذ جلوسه على مقعد المدير الفني. وتابع غاريكا قائلا: «لدينا مباراتان نهائيتان.. أتمنى أن نتمكن من التعافي في الجانبين البدني والنفسي».
منتخب بيرو يتسلح بالتاريخ لإيقاف انطلاقة فنزويلا في كوبا أميركا
الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة قلبت موازين كل التوقعات والترشيحات
منتخب بيرو يتسلح بالتاريخ لإيقاف انطلاقة فنزويلا في كوبا أميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة