الإمارات تبرز مقوماتها لتحقيق التنمية المستدامة في «إكسبو ميلانو 2015»

السفير الإماراتي لدى إيطاليا: نتوقع أن ننظم واحدة من أفضل نسخ المعرض العالمي في دورة 2020

شهد جناح الإمارات إقبالاً كبيرًا في معرض «إكسبو ميلانو» (وام)
شهد جناح الإمارات إقبالاً كبيرًا في معرض «إكسبو ميلانو» (وام)
TT

الإمارات تبرز مقوماتها لتحقيق التنمية المستدامة في «إكسبو ميلانو 2015»

شهد جناح الإمارات إقبالاً كبيرًا في معرض «إكسبو ميلانو» (وام)
شهد جناح الإمارات إقبالاً كبيرًا في معرض «إكسبو ميلانو» (وام)

تراهن الإمارات على عدد من مقومات رئيسية تمتلكها في إخراج أفضل نسخة من المعرض العالمي «إكسبو»، عندما تستضيف مدينة دبي النسخة المقبلة من المعرض في عام 2020، وذلك عبر الرسالة التي وجهتها في مشاركتها بالدورة الحالية من المعرض المقام في مدينة ميلانو الإيطالية.
وأبرزت الإمارات رؤيتها فيما يتعلق بالابتكار والطاقة النظيفة، وتركيزها على التنمية المستدامة، وهو ما جسده الموقع المخصص لإقامة «إكسبو دبي 2020»، الذي صمم بطريقة مبتكرة بحيث يتم الاستفادة منه بعد انتهاء المعرض العالمي الذي يقام على فترة تصل إلى 6 أشهر.
وقال صقر ناصر الريسي السفير الإماراتي في إيطاليا إن معرض «إكسبو ميلانو 2015» متابع بشكل كبير من قبل الشعب والحكومة في إيطاليا، إضافة إلى كونه متابعًا أيضا من المهتمين حول العالم، وقال إن الإمارات وبكونها منظمة النسخة المقبلة، هي تعتبر جزءًا مهمًا من «إكسبو ميلانو 2015»، في الوقت الذي تشارك فيه بجناح ضخم يعرض مقومات البلاد بطريقة مبتكرة.
وأضاف الريسي في حديث لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارة قام بها وفد إعلامي خليجي أن رسالة جناح الإمارات واضحة من خلال المكونات التي يحتضنها المعرض، وقال: «الرسالة تشير إلى أننا مهيأين لتنظيم المعرض العالمي، وقد نكون أقوى تنافسية من النسخة الحالية لما تتمتع به دبي من مميزات إضافية، نملك مقومات كثيرة لإنجاح النسخة المقبلة، من بنية تحتية ومرافق وتجهيزات بشكل عالٍ، وهو ما وضح من خلال استضافتها لمختلف المحافل العالمية وأصبحت قيادية، وهو ما جعلها رائدة في هذا المجال».
وبحسب معلومات المسؤولين في جناح الإمارات فإن المكونات التي تم صناعة المعرض منها صنعت من مواد للطاقة النظيفة، وهو ما يعطي انطباعًا بتوجه البلاد نحو سباق في صناعة الطاقة النظيفة بمختلف قطاعاتها. يستقبل جناح الإمارات نحو 10 آلاف زائر يوميًا وهو ما يجعله ضمن أكثر 3 معارض في «إكسبو ميلانو» يشهد إقبالاً، في الوقت الذي عمد المنظمون الإماراتيون إلى استخدام التقنية في سرد قصة البلاد بتقنية الجيل الرابع، من خلال فيلم سينمائي باللغة الإيطالية يمثله ممثلون إماراتيون، يتضمن شرحًا مدته 7 دقائق عن تاريخ والإمارات مع اكتشاف المياه، وشرح معاناة الشعب الإماراتي وشح المياه في منتصف القرن الماضي، إلى أن يصل اليوم وكيفية تسخير الطاقة بمختلف أشكالها والنظيفة منها لضمان إيجاد التنمية المستدامة والرؤية المستقبلية للبلاد.
ويعطي الجناح صورة واضحة عن كيفية تنظيم الإمارات بشكل عام ومدينة دبي بشكل خاص للنسخة المقبلة من «إكسبو» وفكرة موقع المعرض، إضافة إلى كيفية استخدام مكونات المعرض بعد الانتهاء منه، وهو ما يؤكد كيفية إدارة البلاد فيما يتعلق بالتنمية المستدامة.
وبالعودة إلى السفير الإماراتي في إيطاليا الذي قال: «نتوقع أن تكون نسخة (إكسبو دبي 2020)، من أفضل نسخ المعرض العالمي، تنظيما خصوصا أن دولة الإمارات مهيأة وبشكل قوي ومعروفة في هذا الجانب، واستطاعت أن ترفع سقف التنظيم في هذا المجال».
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال زيارة له مؤخرًا قد وجه رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية العليا لدبي «إكسبو 2020»، بالانتباه للثغرات أو السلبيات التي قد تظهر في معرض «ميلانو إكسبو 2015»، والأخذ بعين الاعتبار لهذه السلبيات في التنظيم والاستضافة والترويج إن وجدت وتلافيها في «دبي إكسبو 2020» كي يظهر المعرض الدولي الواعد بثوب جديد تماما لا ثغرات ولا عيوب فيه ولا رقع.
وتتطلع دبي لتنظيم نسخة استثنائية بعد خمس سنوات، وهي التي سعت للفوز بتنظيم المعرض بعد الفوز الساحق باستضافة المعرض الدولي في الجولة الثالثة من التصويت الذي أقيم في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2013، بعد تفوقها على روسيا الاتحادية بواقع 116 صوتا.
ومن المُنتظر أن يكون لمعرض «إكسبو دبي»، الذي سيُعقد في الفترة الممتدة من 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2020 إلى 10 أبريل (نيسان) 2021، الكثير من الآثار الإيجابية بما سيمهد له من فرص استثمارية وتنموية ضخمة في المنطقة، في الوقت الذي يعقد «إكسبو» لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب غربي آسيا.
ويتوقع أن يُترجم الأثر الاقتصادي للمعرض على المنطقة إلى أكثر من 17 مليار يورو، علاوة على توفير ما يزيد على 275 ألف فرصة عمل ضمن قطاعات تشمل السياحة، والطيران، والبناء، والعقارات، بالإضافة إلى الهندسة والبنية التحتية، والخدمات اللوجيستية، والنقل، والضيافة، والبيع بالتجزئة، كذلك من المنتظر أن يستقطب المعرض مع انعقاده في دبي وخلال ستة أشهر 25 مليون زائر سيأتي نحو 70 في المائة منهم من خارج الإمارات حسب إحصائيات صدرت مؤخرًا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.